طرحت الفنانة المصرية ساندي، أخيراً أحدث ألبوماتها الغنائية، ويتضمن 5 أغنيات، تعاونت خلاله مع نخبة من الملحنين والشعراء من بينهم عزيز الشافعي، وقالت إنها تعمدت في هذا الألبوم أن تقدم شيئاً مختلفاً عن السائد والمألوف، وقدمت موسيقى وكلمات جديدة من بينها أغنية «بابي»، التي وصفتها بـ«المجنونة»، كما تطرقت ساندي في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إلى أسباب ابتعادها عن التمثيل، وطموحها لتقديم «السيرة الذاتية»، للفنانة الراحلة سعاد حسني في عمل درامي.
وعن اختيارها لطرح «ميني ألبوم»، في أواخر موسم الصيف الغنائي، أوضحت ساندي أن «المشروع من البداية كان عبارة عن توليفة لألبوم كامل، لكن زحمة موسم الصيف وانشغال الموزعين في أعمال كثيرة، جعلاها تقرر طرح عدد من الأغاني فقط، وتأجيل الباقي للطرح قريباً في (ميني ألبوم) آخر».

ووصفت ساندي موسم الصيف الغنائي بأنه كان «مفرمة»، وظلمت خلاله أعمال عدة، بينما أكدت أن ألبوم عمرو دياب هو الأكثر نجاحاً، بجانب بعض الأغنيات لأحمد سعد.
وعدّت المطربة المصرية ألبوم عمرو دياب خالياً من الأخطاء، كما وصفت عمرو دياب بأنه «أسطورة ورمز»، وتلفت: «كنت أتمنى أن يقلدني الناس مثله، وهو ما تحقق لي بالفعل وأصبحت الفتيات تقلد (قصة شعر ساندي)، التي كانت مشهورة لدى مراكز التجميل، بجانب حرصهن على مجاراة شكلي وأزيائي، لذلك أعتبر نفسي النسخة النسائية من (الهضبة)».
وترى ساندي أنها قدمت تشكيلة فاخرة من ألوان الموسيقى على مدار مشوارها الذي بدأته قبل 20 عاماً: «برعتُ في موسيقى (الروك)، وبات الصناع يعلمون جيداً أنه لا يليق سوى بي، وأخيراً وجدت أن (الروك)، موضة اندثرت نوعاً ما، وأصبح الناس يميلون للأغنية اللافتة أكثر من نوع الموسيقى نفسه».

وتحدثت الفنانة المصرية عن وجودها الفني وابتعادها نوعاً ما، موضحة أن عوامل السوق تحبطها لأنها غير عادلة أحياناً: «أغيب لأنني لا أحب الوجود من دون داع، فأنا لا أعمل بالفن من أجل (أكل العيش)، بل لدي فكر ومشروع أعمل عليه منذ سنوات».
وأوضحت ساندي أن جائحة «كورونا»، التي انتشرت قبل سنوات غيرت نظرتها للحياة، وجعلتها تتعمق في مجالات أخرى غير الفن، مثل تاريخ الأديان والحضارات.
وتقترب ساندي من انتهاء تأليف أول كتاب لها، الذي يطرح مفهوم السعادة وعواملها، لكنها تحتاج للكثير من الوقت لإتمام هذه المهمة المحببة لقلبها، وفق قولها.
وعن خوضها لتجربة الإنتاج للمرة الأولى والأخيرة عبر فيلم «خطة جيمي»، أكدت ساندي أن «الفيلم حقق نجاحاً واسعاً، وعقب ذلك تواصل معها صناع أفلام لتقديم أعمال عدة، من بينها فيلم (جيران السعد)، لكنها شعرت بأن الخط الفني الذي صنعته لنفسها سوف يضيع إذ لم تكمله مجدداً».

وتستكمل ساندي حديثها: «فيلم (خطة جيمي)، كان مختلفاً في طرحه، والاستمرارية كانت تتطلب الإنتاج لنفسي مراراً، وهذا الأمر كان مرفوضاً، لأنني لم أحصل على مكسب من الإنتاج، ولولا المنتج الراحل محمد حسن رمزي الذي أنقذني ووقف بجانبي لضاعت أموالي».
وعن مشاركتها في فيلم «تاج»، مع تامر حسني قبل عامين، أوضحت ساندي أن الدور لم يظهر بالشكل الكافي: «لم أستطع التمثيل والتعمق في الشخصية وإبراز قدراتي، وانتهى الدور قبل أن يبدأ، ورغم ذلك لم أندم على المشاركة».

ولفتت ساندي إلى أن عدم ظهورها فنياً بالسينما والدراما يرجع لنوعية المعروض عليها من أدوار تراها لا تليق بها: «أرغب في تقديم شخصيات فنية تضعني في قوالب مختلفة، كما أن شكلي الأوروبي حدّ من مشاركاتي، لذلك عدت لشكلي الطبيعي وابتعدت عن العدسات الملونة، وغير ذلك من الأمور التي اعتمدتها من قبل».
ومن خلال أغنياتها المصورة بلورت ساندي موهبتها في مجال الإخراج، حيث أخرجت أيضاً لغيرها من المطربين، مؤكدة أنها في طريقها لإخراج المزيد من الكليبات الغنائية، رغم عدم دراستها للمجال أكاديمياً، لكن عشقها للمهنة جعلها تبحث عن أفضل التقنيات لتتعلمها وتنفذها.
لا أمتهن الفن من أجل «أكل العيش»... بل لدي فكر ومشروع أعمل عليه منذ سنوات
وبينما تؤكد الفنانة المصرية حماسها لحفلات «الهولوغرام»، لمشاهير الغناء، فإنها لا تفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الغناء والإخراج إلا للضرورة القصوى: «أرى أن القضاء على الصورة الحية توجه غريب وغير مفهوم، حتى إن ظهور بعض الفنانين من خلال هذه التقنية بات يشبه (الزومبي)»، حسب قولها. وتحلم ساندي بتجسيد السيرة الذاتية لـ«السندريلا»، سعاد حسني في عمل درامي، وتقول: «هي بالنسبة لي أيقونة، وأنا الأقرب لها شكلاً وصوتاً، وأشعر بأنها تمثلني، فقد نشأت على أعمالها، وأرى أن مسيرتها تلائمني لتجسيدها من حيث الأغنيات والاستعراضات».
ورغم اختيار ساندي لشيرين في جدل «أحقية الفوز بلقب صوت مصر»، فإنها غيرت رأيها أخيراً، وترى أن أنغام «تستحق اللقب لأنها صاحبة رؤية فنية واضحة، ومستمرة وناجحة، وقديمة، لكن هذا الأمر لا يلغي مكانة شيرين الفنية فهي صوت الشارع المصري والوطن العربي». وفق تعبيرها.









