وزير الخارجية السعودي: ترسيخ السلام ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي

أكد أن معالجة تحديات العالم تتطلب تضامناً دولياً صادقاً وتعاوناً مسؤولاً

الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» في نيويورك الخميس (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» في نيويورك الخميس (الخارجية السعودية)
TT

وزير الخارجية السعودي: ترسيخ السلام ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» في نيويورك الخميس (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» في نيويورك الخميس (الخارجية السعودية)

عدَّ الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ترسيخ السلام ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتهيئة بيئة آمنة لجذب رؤوس الأموال، وتحفيز حركة التجارة، ودعم الطاقة الإنتاجية، وبناء شراكات طويلة الأمد تسهم في رفع مستوى الازدهار.

وشارك وزير الخارجية السعودي، الخميس، في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين برئاسة جنوب أفريقيا، بعنوان «الأمم المتحدة ثمانون عاماً: إعادة التأكيد على أن السلام طريق التنمية الاقتصادية المستدامة»، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين في نيويورك.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته في الاجتماع، أهمية التعاون الاقتصادي الدولي وتفعيل مؤسسات العمل متعددة الأطراف، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، واصفاً إياها بمنصات حيوية لتنسيق الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» الخميس (الخارجية السعودية)

وأضاف: «تعتبر السعودية أن التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر يشكلان فرصاً واعدة لبناء اقتصادات أكثر مرونة، ما يتيح مشاركة أوسع لجميع فئات المجتمع، خاصة النساء والشباب». وأشار إلى أن التحديات التي تواجه العالم تتطلَّب معالجتها تضامناً دولياً صادقاً، وتعاوناً متعدد الأطراف يقوم على المسؤولية المشتركة.

وقال الأمير فيصل بن فرحان: «العالم اليوم يواجه مستويات متزايدة من عدم المساواة، واضطرابات اقتصادية عالمية تركت آثارها العميقة على حياة الملايين، وتصاعداً لحدة التوترات الإقليمية والدولية، وانتهاكات متكررة للقانون الدولي»، مضيفاً: «هذه جميعها قضايا تهدد استقرار النظام الدولي برمته، وتعرقل مسيرة التنمية المستدامة».

وتابع: «بالرغم من تلك التحديات وحالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي؛ نجحت السعودية في تعزيز مرونتها الاقتصادية، حيث حافظت على استقرار معدلات التضخم، وحققت نمواً قوياً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وسجَّلت انخفاضاً قياسياً في معدلات البطالة».

جانب من الاجتماع الوزاري لدول «مجموعة العشرين» على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة (الخارجية السعودية)

وشدَّد وزير الخارجية السعودي على أهمية العمل الجماعي وتعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية العالمية، بما يضمن استقرار الأسواق، ويحمي الدول الأكثر هشاشة من تداعيات الأزمات المالية والاقتصادية.

وجدَّد تأكيد السعودية على مواصلة العمل من خلال دبلوماسيتها الاقتصادية على بناء الجسور بين السياسات التنموية والأمنية، بما يسهم في جعل النظام الدولي أكثر قدرة على تحقيق السلام والازدهار معاً.


مقالات ذات صلة

السعودية تطلق منصة عالمية للخط العربي من المدينة المنورة

يوميات الشرق وسيلة تواصل عالمية تتجاوز الحدود الثقافية وتجسّد حضور الخط العربي في مجالات التراث والفنون والعمارة والتصميم (الثقافة السعودية)

السعودية تطلق منصة عالمية للخط العربي من المدينة المنورة

شرع «مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي» في منطقة المدينة المنورة (غرب السعودية) أبوابه لكل المهتمين بالخط العربي من جميع أنحاء العالم.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
سينما ‎من العرض العربي الأول لفيلم «المجهولة» في مهرجان البحر الأحمر بجدة (تصوير: إيمان الخطاف)

الأفلام السعودية في 2025.. سينما تتسع وجمهور يقترب

في 2025، صُنعت الأفلام السعودية لتُشاهَد، ودخلت الموسم وهي تعرف موقعها وطبيعة المتلقي، وتتحرك ضمن مسارات واضحة: صالات السينما أو المنصات الرقمية أو المهرجانات.

إيمان الخطاف (الدمام)
الخليج جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)

السعودية تُرحب بـ«اتفاق مسقط» لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن

رحبت السعودية بالاتفاق الذي وُقّع عليه في مسقط لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، وعدته خطوةً مهمةً تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من عمليات شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية بقطاع الطاقة في السعودية (الشرق الأوسط)

«إس إل بي» تفوز بعقد 5 سنوات من «أرامكو» لتطوير الغاز غير التقليدي بالسعودية

أعلنت شركة «إس إل بي» (شلمبرجيه) العالمية للتقنية في قطاع الطاقة فوزها بعقد يمتد خمس سنوات من «أرامكو السعودية» لتحفيز الآبار لحقول الغاز غير التقليدية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري والعضو المنتدب لشركة «القدية للاستثمار» عبد الله الداود خلال المؤتمر (وزارة الإعلام)

وزير الإعلام السعودي: لا تسامح مع استخدام حرية التعبير لخلق فوضى

يدشن منتزه «سيكس فلاغز القدية» الذي يفتتح نهاية العام الميلادي الجاري باكورة افتتاحات ستكون متتالية لـ70 أصلاً بمدينة القدية.

عمر البدوي (القدية)

السعودية تدين استهداف عناصر شرطة في باكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أ.ب)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أ.ب)
TT

السعودية تدين استهداف عناصر شرطة في باكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أ.ب)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أ.ب)

أعربت السعودية عن إدانتها الهجوم الذي استهدف أفراداً من الشرطة الباكستانية بمنطقة كاراك، التابعة لإقليم خيبر بختونخوا في باكستان.

وجدّدت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، رفضها التام الأعمال الإرهابية والمتطرفة كافةً، واستنكارها محاولات النيل من أمن واستقرار باكستان وشعبها الشقيق، معبرةً عن خالص التعازي والمواساة لأُسر الضحايا ولحكومة وشعب باكستان في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالأمن والسلامة للجميع.


صفقة لتبادل 2900 أسير ومحتجز في اليمن

أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)
أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)
TT

صفقة لتبادل 2900 أسير ومحتجز في اليمن

أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)
أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)

في أكبر انفراجة إنسانية منذ اندلاع الحرب اليمنية، أعلنت الحكومة اليمنية التوصل إلى اتفاق مع الجماعة الحوثية يقضي بتبادل نحو 2900 أسير ومحتجز من الطرفين، خلال الجولة العاشرة من المشاورات التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقوبل الاتفاق بترحيب عربي ودولي، وعدّته وزارة الخارجية السعودية، في بيان، خطوة إنسانية مهمة تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص بناء الثقة. كما جدّد البيان دعم المملكة جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق.

وقالت الحكومة اليمنية إن الاتفاق ينصّ على الإفراج عن قرابة 2900 محتجز ومختطف من جميع الأطراف، يتقدمهم القيادي السياسي محمد قحطان، إضافة إلى محتجزين من دول التحالف، بمن فيهم طيارون.

ورحّب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بالاتفاق، واصفاً إياه بخطوة إيجابية ذات أهمية إنسانية كبيرة.


السعودية تُرحب بـ«اتفاق مسقط» لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن

جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)
جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)
TT

السعودية تُرحب بـ«اتفاق مسقط» لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن

جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)
جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)

رحبت السعودية بالاتفاق الذي وُقّع عليه في مسقط لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، الذي يُعد خطوة إنسانية مهمة تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص بناء الثقة.

وثمنت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، الجهود الصادقة والمساعي الكريمة التي بذلتها سلطنة عُمان في استضافة ورعاية المباحثات، ودعم الجهود التفاوضية خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

كما أشادت بالجهود التي بذلها مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات.

وجددت الخارجية السعودية، عبر البيان، دعم بلادها لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق.

وفي صفقة هي الأضخم خلال الحرب التي أشعلها الحوثيون، أعلن وفد الحكومة اليمنية المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً في وقت سابق، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع الجماعة الحوثية يقضي بالإفراج عن نحو 2900 محتجز من الطرفين، في إطار الجولة العاشرة من المشاورات الإنسانية التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وبمشاركة فاعلة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.