صرّح رئيس شركة «نيبون ستيل» اليابانية لصناعة الصلب، يوم الخميس، بوجود خلاف طفيف بين الشركة والحكومة الأميركية بشأن صلاحيات «السهم الذهبي» المرتبطة باستحواذها على شركة «يو إس ستيل». وفي الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرقلت خطة «يو إس ستيل» لإيقاف الإنتاج في أحد مصانعها في إلينوي، مستعرضةً بذلك ما تُسمى صلاحيات «السهم الذهبي»، نقلاً عن مصدر مطلع.
وصرّح تاداشي إيماي، رئيس شركة «نيبون ستيل»، للصحافيين عند سؤاله عن التقرير: «هناك اختلاف طفيف في وجهات النظر بشأن اتفاقات الأمن القومي، وصلاحيات (السهم الذهبي)».
ولم يُفصّل إيماي وجه الخلاف، لكنه قال إن الخطوة الأميركية الأخيرة تعكس سياسة إدارة ترمب في حماية قواعد الإنتاج المحلية والوظائف في مختلف القطاعات. وقال: «من خلال تنفيذ مشاريع استثمارية ملموسة، نهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لشركة (يو إس ستيل) بشكل مطرد وتعزيز شراكتنا».
وأتمت أكبر شركة لصناعة الصلب في اليابان صفقة استحواذها على «يو إس ستيل» بقيمة 14.9 مليار دولار في يونيو (حزيران)، موافقةً على منح واشنطن سلطة استثنائية للمساعدة في إنهاء معركتها التي استمرت 18 شهراً للتوصل إلى اتفاق. وقد منحت اتفاقية الأمن القومي مع إدارة ترمب واشنطن حصة ذهبية غير اقتصادية.
وأعلنت «يو إس ستيل»، يوم الأربعاء، أن مجلس إدارتها وافق على المرحلة التالية من الاستثمارات الرأسمالية بقيمة 300 مليون دولار، وهي جزء من التزام «نيبون ستيل» البالغ 11 مليار دولار.
وأضافت الشركة أن حوالي 100 مليون دولار ستُخصص لوحدة إعادة تدوير خبث المعادن في مصنع «إدغار طومسون» في بنسلفانيا، وحوالي 200 مليون دولار لتحديثات مصنع الشرائط الساخنة في «غاري ووركس» في إنديانا، مضيفةً أن المشاريع تهدف إلى تحديث العمليات وتعزيز القدرات. وصرّح إيماي بأن شركة «نيبون ستيل» تخطط للإعلان عن استراتيجية أعمال جديدة متوسطة وطويلة الأجل لشركة «يو إس ستيل»، وكذلك لشركة «نيبون ستيل»، بحلول نهاية هذا العام.
