«الأسهم الرخيصة» تقود «نيكي» لإغلاق قياسي للجلسة الثالثة على التوالي

مزاد قوي يدفع عوائد سندات 40 عاماً لأدنى مستوى في شهر

أحد المارة يسير أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في شارع بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ ب أ)
أحد المارة يسير أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في شارع بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ ب أ)
TT

«الأسهم الرخيصة» تقود «نيكي» لإغلاق قياسي للجلسة الثالثة على التوالي

أحد المارة يسير أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في شارع بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ ب أ)
أحد المارة يسير أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في شارع بالعاصمة اليابانية طوكيو (إ ب أ)

سجل مؤشر نيكي الياباني إغلاقاً قياسياً للجلسة الثالثة على التوالي، يوم الخميس، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم الرخيصة، مراهنين على إمكانية تحقيق المزيد من المكاسب في السوق. وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.27 في المائة، ليغلق عند 45.754.93 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.47 في المائة ليصل إلى 3. 185.35 نقطة.

وصرح شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في «إيواي كوزمو» للأوراق المالية، قائلاً: «اشترى المستثمرون الأسهم التي تخلفت عن آخر موجة صعود». وأضاف: «في هذه الأيام، تتناوب الأسهم التي تقود مكاسب السوق، وهو ما يُعد مؤشراً جيداً على تحقيق السوق لمزيد من المكاسب».

ويوم الخميس، قفز قطاع المعادن غير الحديدية بنسبة 3.24 في المائة، محققاً أكبر نسبة ارتفاع بين مؤشرات القطاعات الفرعية الـ33 في «بورصة طوكيو للأوراق المالية». وقفز سهم «سوميتومو» للتعدين بنسبة 11.3 في المائة، محققاً أكبر نسبة ارتفاع في مؤشر «نيكي». وصعدت قطاعات الطاقة بعد أن لامست أسعار النفط أعلى مستوى لها في 7 أسابيع يوم الأربعاء؛ حيث ارتفعت أسهم شركات التكرير بنسبة 1.82 في المائة. وصعد قطاع المرافق بنسبة 1.36 في المائة، مع ارتفاع أسهم شركة «طوكيو للطاقة الكهربائية» بنسبة 5.24 في المائة. وصعدت أسهم شركات استكشاف الطاقة بنسبة 1.52 في المائة، مع ارتفاع سهم «إنبكس»، بنسبة 0.94 في المائة. وبلغ سعر سهم شركة «أوريون برويريز»، وهي شركة لصناعة الجعة، ومقرها أوكيناوا، 1863 يناً يابانياً في أول ظهور لها في السوق، أي أكثر من ضعف سعر الطرح العام الأولي البالغ 850 يناً يابانياً. ارتفعت الأسهم إلى 2262 يناً قبل أن تغلق عند 1950 يناً، بارتفاع 4.66 في المائة عن سعر الطرح العام الأولي.

وصرَّح أريساوا بأنه على الرغم من وجود طلب على الشراء عند انخفاض الأسعار، فإن المستثمرين باعوا الأسهم التي حققت مكاسب في الجلسات الأخيرة. وانخفض سهم شركة «أدفانتست»، المُصنّعة لمعدات اختبار الرقائق، أحد الأسهم التي قادت صعود مؤشر نيكي، بنسبة 2.43 في المائة، مُشكّلاً أكبر ضغط على مؤشر «نيكي». ومن بين أكثر من 1600 سهم مُتداولة في القسم الرئيسي من بورصة طوكيو، ارتفع 63 في المائة وانخفض 31 في المائة، بينما استقر 4 في المائة دون تغيير يُذكر.

مزاد قوي

وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات اليابان لأجل 40 عاماً إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر يوم الخميس، بعد أن شهد مزاد طلباً قوياً، مدعوماً بتراجع المخاوف بشأن المالية العامة للبلاد. وانخفض عائد السندات لأجل 40 عاماً، بمقدار 7 نقاط أساس، ليصل إلى 3.31 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ 14 أغسطس (آب). وصرح كاتسوتوشي إينادومي، كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي ترست لإدارة الأصول»: «كان مزاد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً قوياً كما كان متوقَّعاً، نظراً لانحسار المخاوف بشأن تدهور الوضع المالي للبلاد».

وتلقى المزاد عروضاً بقيمة 2.6 ضعف المبلغ المبيع، أي أعلى من 2.1 ضعف في المزاد السابق. وتتراجع عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل من أعلى مستوياتها التاريخية التي بلغتها في وقت سابق من هذا الشهر، مع انحسار المخاوف بشأن التوقعات المالية لليابان. وقد عزَّز هذا التحول مرشحة قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي، ساناي تاكايشي، التي خففت من دعواها للإنفاق الحكومي. ويُنظر إلى تاكايشي على أنها المرشحة الأوفر حظاً، إلى جانب وزير الزراعة والغابات ومصايد الأسماك شينجيرو كويزومي، في سباق قيادة الحزب الحاكم المقرر في 4 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد قرار رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا بالتنحّي في وقت سابق من هذا الشهر.

وصرح إينادومي بأن من المؤشرات الإيجابية الأخرى للسندات طويلة الأجل اقتراح وزارة المالية بخفض كمية إصداراتها في مزادات تعزيز السيولة. وأضاف أن الرهانات على تسطيح منحنى العائد، عقب موقف متشدد مفاجئ من بنك اليابان قد حسّنت أيضاً الطلب على السندات طويلة الأجل. وتزايدت التوقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بعد تصويت عضوين في مجلس إدارة بنك اليابان يوم الجمعة على رفع أسعار الفائدة، على الرغم من أن أي عمليات بيع للسندات طويلة الأجل قد تكون محدودة نظراً لانخفاضها إلى مستوى رخيص نسبياً. وتتحرك عوائد السندات عكسياً مع الأسعار. استقر عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً عند 3.155 في المائة. وانخفض عائد السندات لأجل 20 عاماً بنقطة أساس واحدة، ليصل إلى 2.61 في المائة. وارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.645 في المائة. وارتفع عائد السندات لأجل 5 سنوات بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.23 في المائة. بينما استقر عائد السندات لأجل عامين عند 0.925 في المائة.


مقالات ذات صلة

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
الاقتصاد مقر شركة «بايت دانس» الصينية في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)

«بايت دانس» الصينية توافق على صفقة انتقال إدارة «تيك توك الأميركي»

وقّعت شركة «بايت دانس» الصينية، المالكة لتطبيق «تيك توك»، يوم الخميس، اتفاقيات ملزمة لنقل إدارة عمليات التطبيق في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يخفّض الفائدة إلى 16% مع تباطؤ التضخم

خفض البنك المركزي الروسي يوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 16 في المائة، بما يتماشى مع توقعات المحللين، وسط تباطؤ التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سفينة الحاويات «ميرسك هانغتشو» تبحر في قناة وييلينغن بويسترسشيلد (رويترز)

«ميرسك» تُكمل أول رحلة لها في البحر الأحمر منذ عامين تقريباً

أعلنت شركة الشحن الدنماركية «ميرسك» يوم الجمعة أن إحدى سفنها نجحت في عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أعلن البنك المركزي المصري، الأحد، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج ارتفعت بمعدل 26.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة مع نحو 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024.

وقال المركزي في بيان صحافي: «حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور ⁠العشر الأولى من العام ‌الحالي... لتسجل نحو ‍33.9 ‍مليار دولار مقابل ‍نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق. ​وعلى المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال ⁠شهر أكتوبر 2025 بمعدل 26.2 في المائة لتسجل نحو 3.7 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر أكتوبر 2024».


دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
TT

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

توقعت شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، لكنها حذرت بأن غياب إجراءات وقائية قد يجعل البرنامج يصب في مصلحة المنافسين الصينيين.

وقدر خبراء «ديلويت» أن يصل عدد السيارات الكهربائية الإضافية المبيعة في ألمانيا إلى 180 ألف سيارة سنوياً، معظمها سيارات تعمل بالبطارية فقط، فيما يمكن أن يغطي صندوق الدعم، البالغ 3 مليارات يورو، حتى عام 2030 نحو 750 ألف سيارة إضافية على الطرق الألمانية.

وأشار هارالد بروف، خبير قطاع السيارات في «ديلويت»، إلى أن الإنتاج الأوروبي لن يكفي لتلبية الطلب بالكامل، داعياً إلى ربط الدعم بمنطقة التصنيع، وقال: «لتحقيق دعم فعلي لصناعة السيارات الأوروبية، يجب وضع معايير لـ(المحتوى المحلي) حتى لا نخاطر بتمويل واردات من الصين بأموال الضرائب الألمانية».

ويقصد بـ«المحتوى المحلي» نسبة القيمة المضافة التي تُنتَج داخل المنطقة وليس استيرادها.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن إعادة العمل بحوافز شراء السيارات الكهربائية، على أن يبدأ البرنامج العام المقبل.

وتشمل الحوافزُ شراءَ أو استئجارَ سياراتٍ كهربائية بحتةٍ أو هجين قابلة للشحن، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، حيث حُدد سقف الدخل السنوي عند 80 ألف يورو للأسرة، مع إضافة 5 آلاف يورو لكل طفل؛ مع طفلين بحد أقصى.

ووفق الوضع الحالي، فسيطلق البرنامج دون تطبيق معايير «المحتوى المحلي» التي تطالب بها «ديلويت». وأكدت وزارة البيئة الألمانية أنها تعمل على وضع قواعد متوافقة مع «الاتحاد الأوروبي» لتطبيقها لاحقاً ضمن البرنامج.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه شركات السيارات الصينية فائض إنتاج كبيراً وتبحث عن أسواق خارجية لتعزيز أرباحها.


الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن أن نظام الرقابة المالية الجديد يمثل «تحولاً جوهرياً» في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يرتكز على التمكين وحماية المال العام، ويسهم في تعزيز الرقابة التقنية، والكشف المبكر عن المخاطر ومعالجتها بكفاءة.

وجاءت تصريحات الجدعان خلال فعاليات النسخة الأولى من «ملتقى الرقابة المالية»، الأحد، في الرياض، حيث شدد على أن بناء منظومة رقابية حديثة لا يكتمل من خلال الأنظمة وحدها، بل عبر الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتعزيز ثقافة العاملين داخل المؤسسات، مؤكداً أن التطوير الحقيقي تقوده العقول قبل اللوائح.

وأشار وزير المالية إلى نجاح التحول في نظام المراقبة، لافتاً إلى أن هذا النجاح يعتمد على تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة، في مقدمتها وزارة المالية والديوان العام للمحاسبة، بما يضمن رفع جودة الحوكمة على المال العام، وتحسين الاستجابة للمخاطر قبل تفاقمها.

وانعقد الملتقى تحت عنوان «رفع الوعي بأهمية الرقابة المالية وتعظيم أثرها»، بتنظيم مشترك بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية، وبحضور عدد من القيادات العليا والمختصين في المالية العامة، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر الرئيس للديوان العام للمحاسبة في مدينة الرياض.

يأتي تنظيم الملتقى في إطار التعاون القائم والأدوار التكاملية بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية في مجال الرقابة المالية على إيرادات الدولة ومصروفاتها وكافة أموالها المنقولة والثابتة، إلى جانب تعزيز التزام الجهات الحكومية بالأنظمة واللوائح والقرارات والتعليمات ذات الصلة، بما يدعم كفاءة الإنفاق ويرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة.