هيروشيما وغوانجو إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

سيواجهان ريفر بليت الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني الأربعاء

هيروشيما وغوانجو إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية
TT

هيروشيما وغوانجو إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

هيروشيما وغوانجو إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

تأهل كل من سان فريتشي هيروشيما الياباني وغوانجو إيفرغراندي الصيني إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية بعد فوزهما على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وكلوب أميركا المكسيكي 3 / صفر و2 / 1 على التوالي أمس. وسيلعب هيروشيما مستضيف البطولة مع ريفر بليت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية، بينما يلتقي غوانغجو بطل دوري أبطال آسيا مع برشلونة الإسباني في الدور قبل النهائي للبطولة يوم الأربعاء المقبل.
في المباراة الأولى حقق هيروشيما فوزا كاسحا على مازيمبي بثلاثية، وسجل أهداف الفائز الذي يشارك في البطولة بصفته بطل الدولة المضيفة اليابان اللاعبون تسوكاسا شيوتاني وكازوهيكو تشيبا وتاكوما اسانو.
وتألق مازيمبي بطل أفريقيا خمس مرات في مشاركته الأولى في البطولة قبل خمس سنوات بعد فوزه على إنترناسيونال البرازيلي ليتأهل إلى النهائي لكنه خسر أمام إنترناسيونالي الإيطالي.
وبدأ مازيمبي القادم من الكونغو الديمقراطية والذي أشرك لاعبين من ساحل العاج ومالي وزامبيا وتنزانيا وغانا ولاعبا محليا وحيدا المباراة بقوة وأتيحت له فرصة التقدم مبكرا عبر مبوانا ساماتا لكن لم ينجح في استثمارها. وافتتح شيوتاني التسجيل في الدقيقة 44 من مدى قريب بعد خطأ من دفاع مازيمبي في التعامل مع ركلة ركنية.
وسنحت لمازيمبي فرصة أخرى عندما سدد البديل توماس أوليونجو الكرة بقوة لكنها مرت إلى خارج الملعب في الشوط الثاني. وبعد ركلة ركنية أخرى استفاد تشيبا من خطأ من دفاع مازيمبي ليسجل الهدف الثاني بضربة رأس في الدقيقة 56 من عمر اللقاء. واختتم اسانو أهداف هيروشيما الثلاثة بضربة رأس بعد هجمة مرتدة في الدقيقة 78. وكان هيروشيما قد تخطى الدور الأول (الملحق) بفوزه على أوكلاند النيوزيلندي 2 - صفر، وسيلتقي في دور الأربعة مع ريفر بليت الأرجنتيني.
وفي المباراة الثانية بمدينة أوساكا قاد البرازيلي باولينيو فريقه غوانجو إلى الفوز على كلوب أميركا المكسيكي 2 - 1 في أوساكا ومنحه بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي.
وافتتح أميركا التسجيل بواسطة المخضرم أوريبي بيرالتا، 31 عاما، الذي هز شباك فريق المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري برأسه من الوضع طائرا في الدقيقة 50. وعادل جينغ لونغ للفريق الصيني قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء في الدقيقة 80، وحسم باولينيو لاعب توتنهام الإنجليزي السابق الفوز في الوقت بدل الضائع بعد أن قاد «المهندس» جينغ لونغ هجمة مرتدة سريعة ومرر كرة موزونة للبرازيلي فلم يخذله الأخير وسجل هدف الفوز. ويلتقي غوانغجو، بطل دوري أبطال آسيا مرتين في السنوات الثلاث الأخيرة (2013 - 2015)، الأربعاء في دور الأربعة مع برشلونة الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».