تتواصل اليوم (الثلاثاء) أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بكلمات مرتقبة لعدد من القادة، في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يتوقع أن يكون المتحدث الرابع في الجلسة الصباحية.
وسيلتقي ترمب بعد كلمته -على هامش الاجتماعات- قادةً ومسؤولين عرباً، لمناقشة الملف الفلسطيني والتطورات المتصلة باليوم التالي لما بعد حرب غزة. كما ستتضمن الجلسة الصباحية كلمات تركيا والأردن وقطر، بينما ستكون كلمتا لبنان والعراق في جلسة بعد الظهر.
ومن المتوقع أن يلقي نحو 150 رئيس دولة أو حكومة كلمات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. وستأتي كلمة ترمب بعد مرور 8 أشهر من ولايته الثانية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لصحافيين، أمس، إن ترمب سيعقد اجتماعاً مع السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. وقال مصدر مطلع على الأمر إن الاجتماع سيتناول وضع غزة.
وذكر موقع «أكسيوس» في وقت سابق، أن ترمب سيقدم لزعماء مجموعة الدول هذه مقترحاً للسلام ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
وبالإضافة إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب، توقع «أكسيوس» أن يناقش ترمب مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ومستقبل الحكم فيه بعد انتهاء الحرب، دون مشاركة حركة «حماس».
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تريد أيضاً من الدول العربية والإسلامية الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى غزة، للمساعدة في انسحاب إسرائيل، وتوفير تمويل عربي وإسلامي للمرحلة الانتقالية، وإعادة الإعمار.
وسيلقي ترمب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، بعد يومٍ من اجتماع عشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة دعماً لقيام دولة فلسطينية، وهو تحول دبلوماسي تاريخي، بعد نحو عامين من حرب غزة، ولكنه يواجه مقاومة شرسة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت الدول إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، ولكن إسرائيل أكدت أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو مكافأة للتطرف.
وأدى هجوم إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح سكان غزة كلهم، وتسبب في مجاعة. وقدر كثير من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة أن هذا الهجوم يصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس، بعد هجومٍ قاده مسلحو «حماس» في أكتوبر 2023، وتسبب في مقتل 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وقصفت إسرائيل كذلك إيران ولبنان واليمن وسوريا وقطر، خلال حربها في غزة.
ووعد ترمب بإنهاء الحرب في غزة سريعاً، ولكن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال، بعد 8 أشهر من توليه منصبه.
وبدأت ولاية ترمب بوقف إطلاق نار لمدة شهرين بين إسرائيل و«حماس»، انتهى بغارات إسرائيلية أودت بحياة 400 فلسطيني في 18 مارس (آذار). وأثارت صور الفلسطينيين الجائعين، بمن فيهم الأطفال، في الآونة الأخيرة، غضباً عالمياً بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.

