تقرير الوظائف الأميركي يفاقم مخاوف التباطؤ

كبير محللي «سكوب ماركتس»: سوق العمل تفقد زخمها المعتاد

بيانات تقرير الوظائف الأميركي لشهر أغسطس مؤشرات مُقلقة تعكس ضعفاً متزايداً بسوق العمل (رويترز)
بيانات تقرير الوظائف الأميركي لشهر أغسطس مؤشرات مُقلقة تعكس ضعفاً متزايداً بسوق العمل (رويترز)
TT

تقرير الوظائف الأميركي يفاقم مخاوف التباطؤ

بيانات تقرير الوظائف الأميركي لشهر أغسطس مؤشرات مُقلقة تعكس ضعفاً متزايداً بسوق العمل (رويترز)
بيانات تقرير الوظائف الأميركي لشهر أغسطس مؤشرات مُقلقة تعكس ضعفاً متزايداً بسوق العمل (رويترز)

أظهرت بيانات تقرير الوظائف الأميركي، لشهر أغسطس (آب) الماضي، مؤشرات مُقلقة تعكس ضعفاً متزايداً في سوق العمل، لتزيد الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي وهو يستعد لاجتماعه المرتقب.

فقد أضاف الاقتصاد الأميركي نحو 22 ألف وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، في أداءٍ جاء أدنى بكثير من توقعات المحللين، التي رجّحت إضافة ما لا يقل عن 75 ألف وظيفة، حتى في أكثر التقديرات تشاؤماً. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3 في المائة، وهو المستوى الأعلى منذ أكثر من عامين، في إشارة إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي.

وقال مهند ياقوت، كبير محللي الأسواق في «سكوب ماركتس» الشرق الأوسط، إن «هذه الأرقام تؤكد أن سوق العمل الأميركية لم تعد بالقوة التي اعتدناها، خلال العامين الماضيين. ما نشهده، اليوم، هو بداية مرحلة تباطؤ أكثر وضوحاً، قد تفرض على (الفيدرالي) إعادة النظر في وتيرة تشديده النقدي».

مهند ياقوت كبير محللي الأسواق في «سكوب ماركتس» الشرق الأوسط

وأكد ياقوت أن «تراجع نمو الأجور السنوي من 3.9 إلى 3.7 في المائة يُعد التطور الإيجابي الوحيد في التقرير، إذ يوفر متنفساً محدوداً أمام (الفيدرالي) للتعامل مع ملف التضخم. لكن في المقابل، استمرار ارتفاع معدل التضخم الأساسي عند 3.1 في المائة يعني أن أي خطوة لخفض الفائدة ستكون محفوفة بالمخاطر».

وأضاف أن «الخيارات أمام (الفيدرالي) تبدو محدودة جداً، فالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير سيضغط أكثر على النشاط الاقتصادي، بينما خفضها قد يسهم في إبقاء الضغوط التضخمية حاضرة. هذا ما يجعل اجتماع (الفيدرالي) المقبل واحداً من أهم الاجتماعات، خلال العام الحالي، ليس فحسب للأسواق، بل للاقتصاد الأميركي ككل».

وأوضح ياقوت: «الأسواق باتت تراهن على خفض قريب للفائدة، لكن من غير المؤكد أن (الفيدرالي) سيتحرك بهذه السرعة. التوازن بين دعم النمو وكبح التضخم مهمة شديدة التعقيد، خصوصاً في ظل بيئة عالمية غير مستقرة».


مقالات ذات صلة

أميركا تفرض عقوبات جديدة تتعلق بتجارة الأسلحة في إيران وفنزويلا

الولايات المتحدة​ العلم الأميركي يرفرف فوق مبنى وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات جديدة تتعلق بتجارة الأسلحة في إيران وفنزويلا

كشفت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها أضافت 10 أفراد وكيانات مقرها في إيران وفنزويلا إلى قائمة العقوبات لديها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إضافة اسم الرئيس دونالد ترمب إلى مركز كينيدي (أ.ب)

مزيد من الموسيقيين يلغون عروضهم في مركز كينيدي بعد إضافة اسم ترمب إلى المبنى

ألغى مزيد من الفنانين عروضهم المقررة في مركز كينيدي بعد إضافة اسم الرئيس دونالد ترمب إلى المنشأة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قاضية أميركية توقف إنهاء الحماية من الترحيل للمهاجرين من جنوب السودان

​أوقفت قاضية اتحادية تنفيذ خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ‌لإنهاء ‌وضع ‌الحماية ⁠المؤقتة ​من ‌الترحيل الممنوح لمئات من مواطني جنوب السودان.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
المشرق العربي سكان يسيرون في أحد الشوارع خلال دورية للجيش الأميركي بشمال شرقي سوريا (رويترز)

أميركا وقوات متحالفة قتلت أو احتجزت نحو 25 من «داعش» في سوريا

كشف الجيش الأميركي، الثلاثاء، أن ​الولايات المتحدة وقوات متحالفة قتلوا أو احتجزوا ما يقرب من 25 عنصراً من تنظيم «داعش» منذ غارة جوية ‌في سوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائبة الأميركية شيلا تشيرفيلوس (أ.ب)

نائبة أميركية تؤكد براءتها من تهمة سرقة أموال مخصصة لمكافحة «كورونا»

أكدت شيلا تشيرفيلوس ماكورميك، عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية فلوريدا، الاثنين، براءتها من تهمة التآمر لسرقة 5 ملايين دولار.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي
TT

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

تشهد المؤسسات العالمية، ولا سيما في منطقة الخليج، تحولاً متسارعاً تقوده الاستثمارات الضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مفاهيم القيادة التنفيذية ونماذج العمل المؤسسية خلال المرحلة المقبلة.

ويؤكد الدكتور جان سي كرون، عضو مجلس إدارة شركة راسل رينولدز أسوشيتس والرئيس التنفيذي للخدمات الاستشارية في قطاعات التكنولوجيا والصناعات، والمسؤول عن أعمال الشركة في الشرق الأوسط، أن الذكاء الاصطناعي الوكيل لا يمثل مجرد تطور تقني، بل يشكل تحولاً جوهرياً في طبيعة القيادة واتخاذ القرار داخل المؤسسات.

وأوضح كرون أن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، تبرز بوصفها مراكز عالمية لتبني هذه التقنيات، مدفوعة برؤى استراتيجية واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب شراكات متقدمة مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ويتميز الذكاء الاصطناعي الوكيل بقدرته على إدارة مسارات عمل معقدة بشكل مستقل، واتخاذ قرارات مدروسة، وتنفيذ مهام متعددة بأقل تدخل بشري، ما يسهم في رفع الإنتاجية، وتسريع العمليات التشغيلية، وإعادة تشكيل الهياكل التنظيمية، مع تأثيرات مباشرة على أدوار القيادات العليا ومستقبل الوظائف.

وفيما يتعلق بالمخاوف المصاحبة لهذه التقنية، أشار كرون إلى أن قادة الأعمال يتبنون نظرة متوازنة تجمع بين الحذر والفرص، حيث أظهر استطلاع عالمي لقادة الأعمال في عام 2025 أن 71 في المائة منهم يرون ضرورة مواءمة استراتيجيات المواهب مع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، بينما يتوقع 64 في المائة أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق وظائف جديدة، في حين يرى 37 في المائة احتمال الاستغناء عن بعض الوظائف التقليدية. ويكمن التحدي الأساسي في إدارة هذا التحول بفاعلية ومسؤولية.

كما لفت كرون إلى وجود فجوة متنامية بين التطور التكنولوجي وجاهزية القيادات، موضحاً أن امتلاك الأدوات المتقدمة لا يكفي دون قادة قادرين على توجيهها استراتيجياً. فالمرحلة الحالية تتطلب انتقال القائد من دور «المشغّل» إلى دور «المنسّق»، مع تحمل مسؤوليات أخلاقية واستراتيجية على أعلى المستويات.

واختتم بالتأكيد على أن النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي الوكيل لا يعتمد فقط على التكنولوجيا، بل على القيادة البشرية القادرة على استيعاب التحولات، واغتنام الفرص، وإعادة صياغة نماذج الأعمال بثقة ورؤية مستقبلية واضحة.


الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
TT

الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)

تطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في الطائف خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار «حضورك مكسب»، وذلك في متنزه الردّف، في تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة صُممت لتكون مساحة نابضة بالحياة، تحتفي بالكُتّاب والقُرّاء من مختلف الفئات العمرية، بأسلوب معاصر يجمع بين عبق التاريخ وروح الثقافة الحديثة.

ويأتي اختيار هيئة الأدب والنشر والترجمة لمدينة الطائف امتداداً لمكانتها الثقافية المرموقة، بوصفها مدينة مصنّفة ضمن شبكة «اليونيسكو» للمدن المبدعة، بوصفها أول مدينة مبدعة في مجال الأدب على مستوى المملكة، بما تمثله من عمق تاريخي وثقافي وحضور راسخ في الذاكرة الأدبية السعودية، الأمر الذي يمنح المهرجان بُعداً نوعياً يجمع بين أصالة المكان وحداثة التجربة، ويعزز ارتباط الأجيال بالثقافة والمعرفة.

ويضم المهرجان برنامجاً ثرياً ومتنوّعاً يشمل لقاءات، وحوارات أدبية مفتوحة، بما يرسّخ دور المهرجان منصةً للحوار وتبادل الخبرات وإثراء المشهد الأدبي، إضافة إلى أنشطة تعليمية وشبابية مبتكرة للأطفال واليافعين تهدف إلى تنمية حب القراءة، وتعزيز علاقتهم المبكرة بالكتاب، من خلال محتوى ثقافي يجمع بين المتعة والمعرفة.

إلى جانب عروض وحفلات فنية حيّة تعكس التنوع الثقافي والابتكار الفني، وتقدّم تجربة ضيافة ثقافية متكاملة تجمع بين الجوانب التعليمية والتثقيفية والترفيهية.

ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في ظل الحراك الثقافي المتنامي الذي تشهده المملكة، وفتح آفاق جديدة للإبداع والتعبير الفني، حيث تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلاله إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقُرّاء بوصفهم الركيزة الأهم في سلسلة الإنتاج الثقافي، امتداداً لجهودها المتواصلة في تنمية القطاع الثقافي.


استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض
TT

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

أعلنت «دله الصحية» عن إتمام إجراءات الاستحواذ على شركة درع الرعاية القابضة (مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية) وذلك عقب استيفاء جميع الشروط والمتطلبات النظامية والتعاقدية المتفق عليها سابقاً بين الأطراف ذات العلاقة.

وتم انتقال ملكية الأسهم في شركة درع الرعاية من شركة مسار النمو إلى شركة دله الصحية في سجل المساهمين، وتحرير شركة دله الصحية للشيك المتضمن العوض النقدي لصالح شركة مسار النمو.

ويأتي استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة الذي يضم 180 سريراً حالياً ضمن استراتيجية الشركة الهادفة إلى التوسع في خدماتها الصحية وتعزيز حضورها في مختلف مناطق المملكة، لا سيما في العاصمة الرياض، إلى جانب التزام الشركة بتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة تلبي احتياجات المجتمع، وتواكب مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة القطاع الصحي.

وكانت «دلّه» قد أعلنت في مطلع الأسبوع عن توقيعها اتفاقية لشراء جميع الأسهم التي تمتلكها شركة مسار النمو للاستثمار في شركة درع الرعاية القابضة (مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية)، البالغ عددها 5.1 مليون سهم أو ما نسبته 41.36 في المائة من رأس المال، لينتج عن ذلك تملك شركة دله الصحية 100 في المائة من رأس المال في شركة درع الرعاية، بعد أن كانت تمتلك 58.64 في المائة.

يذكر أن «دلّه الصحية» تقدّم خدماتها لأكثر من أربعة ملايين مراجع سنوياً من خلال شبكة واسعة من المستشفيات والعيادات التخصصية، بالإضافة إلى خدمات الرعاية المنزلية.

وبالاعتماد على فريق متمرس ونخبة من الأطباء المتخصصين، تعمل «دلّه الصحية» وفقاً لأعلى معايير الجودة وسلامة المرضى، وتحرص على القيم الإنسانية والمهنية التي جعلتها المرجع الأول للرعاية الصحية الموثوقة في المملكة.