سجلت قمة الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين بين الأهلي والهلال بداية قوية لنسخة الدوري السعودي هذا الموسم، بعدما انتهت بالتعادل 3-3 في سيناريو دراماتيكي، حيث تقدم الهلال بثلاثية نظيفة قبل أن يعود الأهلي ويدرك التعادل، ليخرج الفريقان بنقطة لكل منهما.
وحملت هذه المواجهة أرقامًا تاريخية؛ إذ فشل الهلال لأول مرة في تاريخه بدوري المحترفين في تحقيق الفوز بعد تقدمه بثلاثة أهداف، بينما نجح الأهلي للمرة الأولى في تفادي الخسارة بعد تأخره بثلاثية نظيفة.
وهذا التعادل هو الـ 12 بين الفريقين في المسابقة، ليصبح الأهلي أكثر فرق الدوري تعادلا مع الهلال.
وكان الهلال قاب قوسين من الفوز خارج أرضه أمام الأهلي في 3 مباريات متتالية لأول مرة في تاريخه إلا أنه فشل في ذلك.
الغزارة التهديفية حضرت من جديد بين الطرفين، إذ شهدت آخر 8 مواجهات بينهما تسجيل 35 هدفًا بمعدل 4.3 هدف في المباراة الواحدة، وهو ما يعكس الطابع الهجومي المفتوح لهذه القمة.
الهلال بدوره واصل عادته في التسجيل المبكر، حيث سجل ثلاثية في الشوط الأول للمرة الثالثة أمام الأهلي في دوري المحترفين، بعد مايو 2021 (42 دقيقة) ومارس 2022 (48 دقيقة)، بينما جاءت ثلاثيته هذه المرة خلال 41 دقيقة فقط.

البرازيلي مالكوم واصل تخصصه أمام الأهلي بعدما ساهم في 6 أهداف ضده (3 أهداف و3 تمريرات حاسمة)، وهو أعلى رصيد له أمام أي فريق في دوري المحترفين، كما أنها المباراة الثانية له ضد الأهلي التي يسجل فيها ويصنع بعد مايو 2024.
من جانبه، دوّن الفرنسي ثيو هيرنانديز أول أهدافه في الدوري السعودي عبر شباك الأهلي، بعد أيام قليلة من تسجيله في دوري أبطال آسيا، ليكرر لأول مرة منذ يناير 2020 تسجيله في مباراتين متتاليتين بمختلف البطولات.
وعلى الجانب الآخر، أكد إيفان توني أنه الهداف الأبرز للأهلي أمام الهلال بعدما رفع رصيده إلى 6 أهداف في جميع المسابقات (5 في الدوري وواحد في دوري أبطال آسيا للنخبة)، ليصبح الفريق العاصمي خصمه المفضل.
دفاعيًا، خطف حسان تمبكتي الأنظار بفضل تفوقه في قطع الكرات 9 مرات من أصل 10 محاولات، وهي أفضل حصيلة لأي لاعب هلالي في مباراة بالدوري منذ بدء رصد هذه الإحصائيات في موسم 2011-2012.
وأكدت قمة الأهلي والهلال مرة أخرى أنها مواجهة لا تخلو من الإثارة والأرقام اللافتة، وتمنح الجماهير جرعة جديدة من المتعة الكروية في الدوري السعودي.


