قد تختلف طقوس العناية بالشعر حول العالم، لكن ما يبقى ثابتاً في الهند هو عادةُ تزييت الشعر بزيت الخروع أو زيت جوز الهند.
هذان المكونان الطبيعيان يُستخدمان منذ قرون، وغالباً ما يُستبدلان ببعضهما البعض؛ لما لهما من فوائد صحية مذهلة للشعر، وفق مجلة «هيلث سايت».
ما الفرق بين زيت الخروع وزيت جوز الهند؟
يُستخرج زيت الخروع من بذور نبات الريكينوس كوميونيس، وقد استُخدم لعدة قرون في علاج عدد من الأمراض.
ويُعرَف هذا الزيت بغناه بحمض الريسينوليك؛ وهو حمض دهني يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، مما يجعله مثالياً لتقوية بصيلات الشعر، وتغذية فروة الرأس، والمساهمة في تحفيز نمو الشعر.
أما زيت جوز الهند فيُستخرج من لبّ ثمار جوز الهند الناضجة، ويشتهر بقدرته العالية على ترطيب الشعر وتنعيمه.
ويحتوي على تركيبة غنية بالأحماض الدهنية، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، ما يجعله مكوناً أساسياً في روتين العناية بالشعر الصحي.
هل يمكن مزج زيت الخروع وزيت جوز الهند معاً؟
يمكنك دمج الزيتين معاً لتحصلي على تركيبة فعالة، خاصة للشعر الجاف والمتعب.
هذا المزيج الغني بالأحماض الدهنية يُعزز نمو الشعر ويمنحه لمعاناً ونعومة ملحوظة.
في حين أن زيت الخروع لا يُسرّع نمو الشعر بشكل مباشر، إلا أن الأحماض الدهنية التي يحتوي عليها تُساعد في ترطيب فروة الرأس، مما يُهيّئ بيئة صحية لنمو شعر أفضل.

ما الذي يُفضله الخبراء؟
رغم أن كلا الزيتين آمنان للاستخدام على الشعر والبشرة، تشير دراسات عدّة إلى أن زيت جوز الهند يتمتع بقدرة أكبر على تنعيم الشعر.
وأشارت دراسة، نُشرت على موقع «المعهد الوطني للصحة» (NIH)، إلى أن «بيانات مساحة المسامّ تُظهر بوضوحٍ فائدة إدخال زيوت الشعر القائمة على جوز الهند (CBHO) في خصلات الشعر، إذ تُقلل من مسامّية الشعر وتُعيد له قوته وتُقلل تكسره، مع تأثير واضح في حماية اللون».


