تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان النسخة السادسة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة أكثر من 3 آلاف رياضي يمثلون 57 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وقد سخرت المدينة طاقاتها وإمكاناتها الحديثة لتقديم نسخة استثنائية تعكس مكانتها كوجهة رياضية عالمية، حيث ستتوزع المنافسات على مجموعة من أبرز المرافق والمعالم في العاصمة.

وتبرز مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية كإحدى المحطات الرئيسة، بعد أن خضعت لتحديثات شاملة جعلتها مؤهلة لاحتضان أبرز البطولات، وستشهد منافسات ألعاب القوى وألعاب القوى بارا إلى جانب الجودو والكاراتيه والتايكوندو والجوجيتسو، لتكون مركزاً للفنون القتالية والرياضات الأولمبية. كما يشكل مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي وجهة متكاملة للرياضات الجماعية والمائية، حيث سيستضيف منافسات كرة اليد وكرة القدم للصالات والسباحة، بما يعكس تنوع الفعاليات وتكامل البنية التحتية.

أما ميدان الجنادرية فسيمثل محطة للرياضات المرتبطة بالتراث والأصالة، إذ يحتضن منافسات الفروسية وقفز الحواجز وسباقات الهجن التي تسجّل حضورها الأول في تاريخ البطولة. بينما يفتح المسار الرياضي، أحد أبرز المشروعات الحضارية الجديدة في العاصمة، أبوابه لفعاليات تجمع بين القوة البدنية والإثارة مثل الملاكمة والملاكمة التايلاندية وكرة السلة 3×3 والدواثلون.

ويأخذ بوليفارد الرياض سيتي بعداً مختلفاً في هذه النسخة، حيث يتحول من وجهة ترفيهية وسياحية إلى ساحة تستضيف رفع الأثقال ورفع الأثقال (بارا) والرياضات الإلكترونية التي تظهر لأول مرة في تاريخ الدورة، إلى جانب المصارعة والكرة الطائرة والمبارزة والووشو وكرة الطاولة، في مزيج يجمع بين الحداثة والتقاليد.

إن توزيع المنافسات بين هذه المواقع يعكس حجم العمل التنظيمي والرؤية الشاملة التي تتبناها المملكة لإنجاح البطولة، بما يضمن نسخة استثنائية تعزز مكانة الرياض كونها عاصمة للرياضة العالمية ومركزاً رئيسياً لأكبر الفعاليات في المنطقة والعالم الإسلامي.
