اتهم السناتور الديمقراطي الأميركي البارز بيرني ساندرز، إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، ليصبح بذلك أول سيناتور أميركي يدلي بمثل هذا التصريح.
وفي حين قاد ساندرز جهوداً في مجلس الشيوخ لمنع بيع القنابل والأسلحة النارية الأميركية لإسرائيل، غير أنه امتنع سابقاً عن وصف الحرب بـ«الإبادة الجماعية».
وفي بيان على صفحته الإلكترونية بمجلس الشيوخ بعنوان «إنها إبادة جماعية»، أعلن ساندرز أن «هذا الاستنتاج لا مفر منه»، وفقا لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وكتب ساندرز: «على مدار العامين الماضيين، لم تكتفِ إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد (حماس)، بل شنت حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله».
واستشهد بأعداد ضحايا غزة، الذين وصل عددهم إلى ما لا يقل عن 65 ألف قتيل و164 ألف جريح فلسطيني من أصل 2.2 مليون نسمة. كما أشار إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين كدليل على «نية الإبادة»، وأبرزها وصف وزير الدفاع يوآف غالانت الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية»، وتعهد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش «بتدمير غزة بالكامل».
وأضاف ساندرز: «علينا، كأميركيين، أن ننهي تواطؤنا في مذبحة الشعب الفلسطيني. بعد أن وصفناها بالإبادة الجماعية، علينا أن نستخدم كل ما لدينا من نفوذ للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية التي تيسرها الأمم المتحدة، واتخاذ خطوات أولية لمنح الفلسطينيين دولة خاصة بهم».
والسبت الماضي قال ساندرز في منشور على منصة «إكس» إن إسرائيل تجوع الأطفال بشكل ممنهج وتدمر مدينة غزة بالقنابل والجرافات.
Israel is systematically starving children and destroying Gaza City with bombs and bulldozers. Much of this horror is paid for by U.S. taxpayers.Trump and Congress must finally stand up to Netanyahu and AIPAC.No more ethnic cleansing. No more military aid to Israel.
— Bernie Sanders (@BernieSanders) September 13, 2025
وحضّ ساندرز الرئيس الأميركي دونالد ترمب والكونغرس على الوقوف في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «أيباك» وهي إحدى منظمات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا.
وأكد أن دافعي الضرائب الأميركيين يدفعون ثمن غالبية الفظائع الإسرائيلية في غزة، مطالباً بإيقاف المساعدات العسكرية إلى إسرائيل ووضع حد «للتطهير العرقي» في قطاع غزة.




