لم تظهر ميليسا جيفرسون-وودن أي علامة على الإرهاق لتشق طريقها نحو الدور قبل النهائي لسباق 200 متر للسيدات في بطولة العالم لألعاب القوى الأربعاء بعد ثلاثة أيام فقط من فوزها بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر.
وبدت العداءة الأميركية (24 عاماً)، والتي خاضت سباق 200 متر لأول مرة في بطولة كبرى، في حالة رائعة، إذ فازت بسهولة في تصفياتها مسجلة 22.24 ثانية، لتواصل مسيرتها نحو الفوز بثنائية السرعة.
من جانبها، واصلت الجامايكية شيريكا جاكسون، حاملة اللقب، سعيها لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم أليسون فيلكس بالفوز بثلاثة ألقاب عالمية، بعد أن خطفت الصدارة في التصفية الخاصة بها بزمن 22.33 ثانية، وهو ثالث أسرع زمن في هذه الجولة.
وغابت صاحبتا المركزين الأول والثاني في أولمبياد باريس العام الماضي عن البطولة، إذ لم تشارك البطلة جابي توماس بسبب إصابة في وتر العرقوب، كما انسحبت الحائزة على الميدالية الفضية جوليان ألفريد بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وفازت أربع أميركيات بتصفياتهن، إذ سجلت أنافيا باتل أسرع زمن بواقع 22.07 ثانية، تلتها جيفرسون-وودن بوصفها ثاني أسرع زمن، كما تقدمت بريتاني براون (22.50 ثانية) وماكنزي لونغ (22.51 ثانية) أيضاً.
وقالت جيفرسون-وودن: «شعرت بأنني أعود تدريجياً إلى المسار الصحيح. يختلف شعور سباق 200 متر عن سباق 100 متر، لذا يعتمد الأمر على الأداء، والذكاء.
من المحتمل أن يخبرني مدربي بأنني استنزفت الكثير من الطاقة، ولكنني أردت أن أشعر بذلك حتى لا يكون هناك شيء غريب بالنسبة لي في الأيام القليلة المقبلة».
وتسعى جيفرسون-وودن لمعادلة إنجاز الألمانيتين سيلكه غلاديش (1987)، وكاترين كرابي (1991)، وكذلك الجامايكية شيلي-آن فريزر-برايس (2015) من خلال الفوز بسباقي السرعة للسيدات في بطولة عالمية واحدة.
وفازت البريطانية دينا آشر-سميث بآخر التصفيات بزمن قدره 22.40 ثانية، وهو خامس أسرع زمن في اليوم خلف ماري جوزيه تا لو-سميث (22.39 ثانية).
وقالت تا لو-سميث التي حلت سابعة في سباق 100 متر: «لم تسر الأمور في سباق 100 متر كما هو مخطط لها، الجميع يعرف أنني تأخرت في الانطلاق.
سباق 200 متر فرصة لاستعادة توازني، لذا أنا مستعدة لبلوغ النهائي. أركض بشكل أفضل في سباق 200 متر، لذا أنا سعيدة للغاية بفرصة المنافسة مجدداً على هذا المستوى دون إصابات».
ويقام الدور قبل النهائي الخميس بينما سيقام النهائي الجمعة.
