«مونديال طوكيو»: ماكلافلين-ليفرون الأبرز... وسلوى ناصر تتربص

الفنزويلية يوليمار روخاس تأمل في مواصلة كتابة التاريخ

ماكلافلين-ليفرون قالت إن هذا السباق سيمنحها ثقة كبيرة للنهائي (أ.ب)
ماكلافلين-ليفرون قالت إن هذا السباق سيمنحها ثقة كبيرة للنهائي (أ.ب)
TT

«مونديال طوكيو»: ماكلافلين-ليفرون الأبرز... وسلوى ناصر تتربص

ماكلافلين-ليفرون قالت إن هذا السباق سيمنحها ثقة كبيرة للنهائي (أ.ب)
ماكلافلين-ليفرون قالت إن هذا السباق سيمنحها ثقة كبيرة للنهائي (أ.ب)

تتسلط الأضواء على النجمة الأميركية سيدني ماكلافلين-ليفرون المرشحة الأبرز للفوز بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر بمشاركة البحرينية سلوى عيد ناصر، بينما تأمل الفنزويلية يوليمار روخاس في مواصلة كتابة التاريخ بفوزها بذهبية خامسة توالياً في الوثبة الثلاثية، الخميس في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو.

تقام أربع نهائيات الخميس، في حين يخوض الجزائريان جمال سجاتي وسليمان مولا نصف نهائي سباق 800 متر للرجال.

أثار تحطيم ماكلافلين-ليفرون في نصف النهائي للرقم القياسي الأميركي الصامد لما يقرب من عقدين، قلق منافساتها.

الطريقة التي سجلت بها بطلة الأولمبياد مرتين في سباق 400 متر حواجز زمناً قدره 48.29 ثانية، تُشير إلى أن الرقم القياسي العالمي للعداءة الألمانية الشرقية ماريتا كوخ البالغ 47.60 ثانية والذي سجلته قبل قرابة 40 عاماً في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1985 في كانبيرا، قد يكون مُهدداً.

لقد أنعشت مشاركة ماكلافلين-ليفرون سباق 400 متر الذي بات يفتقر للإثارة في السنوات الأخيرة.

قالت ماكلافلين-ليفرون ابنة الـ26 عاماً: «هذا السباق يمنحني ثقة كبيرة للنهائي».

وأضافت: «لم أتوقع أن أجري بهذه السرعة اليوم. لا يزال لديّ المزيد لأقدمه. أشعر بالقوة والحيوية».

بلغت سلوى عيد ناصر نهائي هذه المسافة بعد تصدرها الاثنين تصفيات مجموعتها (أ.ب)

رغم ترشيح الأميركية للفوز، لن تستسلم ماريليدي باولينو البطلة الأولمبية المدافعة عن اللقب والحائزة على الميدالية الفضية من باريس، والبحرينية سلوى عيد ناصر، بطلة الدوحة 2019 ووصيف أولمبياد باريس 2024، من دون قتال.

بلغت عيد ناصر نهائي هذه المسافة بعد تصدرها الاثنين تصفيات مجموعتها مسجلة 49.47 ثانية، وذلك رغم إبطاء سرعتها في الأمتار الأخيرة.

انتزعت الميدالية الذهبية في الدوحة في سن الحادية والعشرين بعدما حققت لفة رائعة مسجلة 48.14 ثانية، وهو ثالث أفضل توقيت في التاريخ.

أوقفت عن المشاركة في المنافسات من 30 يونيو (حزيران) 2021 إلى فبراير (شباط) 2023، بسبب انتهاك قواعد مكافحة المنشطات المتعلقة بفشل تحديد مكان الوجود، لكنها حققت عودة رائعة في أولمبياد باريس وانتزعت الميدالية الفضية.

الجزائري جمال سجاتي (رويترز)

يأمل الجزائريان سجاتي ومولا اجتياز نصف نهائي سباق 800م بنجاح.

حجز سجاتي (26 عاماً)، الحائز على برونزية أولمبياد باريس وفضية بطولة يوجين، مركزه في نصف النهائي بعدما حلّ ثانياً ضمن منافسات المجموعة الأولى بتسجيله 1:45.01 دقيقة.

سيشارك في المجموعة الثانية الصعبة التي ضمت حامل اللقب الكندي ماركو أروب المولود في السودان، الذي اكتفى بالميدالية الفضية في ألعاب باريس، والشاب البطل الأولمبي إيمانويل وانيونيي (21 عاماً).

وتتجدد المواجهة بين مولا والأميركي دونوفان برايزر، صاحب ذهبية بطولة الدوحة 2019، في نصف النهائي، إذ وقَّعا معاً ضمن المجموعة الثانية، بعدما كان الجزائري حلّ ثانياً في المجموعة السابعة للتصفيات بزمن قدره 1:44.77 دقيقة خلف الأميركي الأسرع على الإطلاق (1:44.66 د.).

هودجكينسون تبدو في أفضل مستوى لها (رويترز)

تدخل البطلة الأولمبية البريطانية كيلي هودجكينسون المضمار للمرة الأولى عندما تخوض تصفيات سباق 800 م.

تخلصت هذه العداءة البالغة 23 عاماً من لقب الوصيفة في النهائي الأولمبي في باريس العام الماضي، ووصلت إلى العاصمة اليابانية في لباس المرشحة للفوز بلقب بطولة العالم، بعدما تفوقت عليها الكينية ماري مورا قبل عامين في بودابست.

عادت البريطانية وهي أيضاً بطلة أوروبا الحالية، إلى المضمار في أغسطس (آب) بعد انقطاع دام سنة إثر تعرضها لثلاث إصابات في عضلات الفخذ الخلفية.

تبدو في أفضل مستوى لها، إذ سجلت أسرع زمن هذا العام وهو 1:54.74 دقيقة في لقاء سيليزيا الماسي.

كانت هودجكينسون تأمل في أن تبني على تتويجها باللقب الأولمبي، لكنها أقرت بأنه كان «عاماً مليئاً بالتحديات» لدرجة أن الفوز باللقب العالمي في طوكيو سيعني أكثر من انتزاع الميدالية الذهبية الأولمبية.

قالت: «التحدي الذي واجهته للوصول إلى هنا سيجعله (الفوز) أكثر متعة».

ومع تراجع مستوى مورا، سيكون التهديد الأكبر للعداءة هودجكينسون من شريكتها في التدريب مواطنتها جورجيا هانتر-بيل، الحائزة على الميدالية البرونزية الأولمبية في سباق 1500م، ومن السويسرية الشابة أودري فيرو.

ويشهد السباق مشاركة المغربيتين آسيا رزيقي وسكينة حجي في المجموعتين الأولى والرابعة تباعاً، والبحرينية نيلي جيبكوسغي في الثالثة.

سيكون من الصعب إيقاف روخاس في سعيها لتحقيق لقبها العالمي الخامس توالياً (أ.ب)

سيكون من الصعب إيقاف روخاس في سعيها لتحقيق لقبها العالمي الخامس توالياً، لتعزز بذلك رقمها القياسي في الوثبة الثلاثية.

نالت هذه الرياضية البالغة 29 عاماً إعجاب الجماهير بعدما حجزت مقعدها إلى النهائي من محاولتها الأولى، بتسجيلها أفضل رقم لها هذا الموسم وهو 14.49 متر.

ستضع في اعتبارها، بعد غيابها عن الدفاع عن لقبها الأولمبي بسبب الإصابة، مدى قربها من الهزيمة في بطولة العالم الأخيرة في بودابست، حين انتزعت المعدن الأصفر في وثبتها الأخيرة.

قالت روخاس بعد التأهل: «أحب أن أجعل الجمهور يهتز مع كل وثبة».

وأضافت: «أحب المنافسة وأشعر بالفرحة عند القيام بذلك. أنا سعيدة بعودتي إلى مستواي».


مقالات ذات صلة

«ألعاب القوى»: دوبلانتيس وماكلافلين - ليفرون الأفضل في 2025

رياضة عالمية أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس يتسلم جائزة «الأفضل» في موناكو (أ.ف.ب)

«ألعاب القوى»: دوبلانتيس وماكلافلين - ليفرون الأفضل في 2025

نال أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس، والعداءة الأميركية سيدني ماكلافلين - ليفرون، جائزتي أفضل رياضي ورياضية في ألعاب القوى لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عربية  العداء الجزائري جمال سجاتي (أ.ف.ب)

استقبال رسمي للجزائري جمال سجاتي بعد فوزه بفضية مونديال القوى

حظي العداء الجزائري جمال سجاتي، الذي حصد الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في سباق 800 متر رجال، باستقبال رسمي الثلاثاء بعد عودته إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية حصد عدد قياسي من الدول ميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو (أ.ب)

رقم قياسي: 53 دولة فازت بميداليات في مونديال طوكيو

حصد عدد قياسي من الدول ميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، إذ ظهرت 53 دولة في جدول الميداليات بالنسخة العشرين من البطولة التي اختتمت يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية صرّح دوما بوكو رئيس بوتسوانا بأن يوم 29 سبتمبر سيكون عطلة وطنية تكريماً لكبيناتشيبي وزملائه (رويترز)

مونديال القوى: عطلة وطنية ببوتسوانا بعد الفوز بذهبية سباق 4 في 400 متر

أعلنت بوتسوانا عطلة وطنية احتفالاً بفوز فريقها بالميدالية الذهبية بسباق التتابع أربعة في 400 متر للرجال ببطولة العالم لألعاب القوى بطوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية المغربي سفيان البقالي يفشل في الدفاع عن لقبه بسباق 3 آلاف موانع ونال الفضية (أ.ب)

«مونديال طوكيو»: تحطيم رقم قياسي واحد... والذهب يُعاند العرب

اختتمت النسخة العشرون من بطولة العالم لألعاب القوى، بعد تسعة أيام من المنافسات في العاصمة اليابانية طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
TT

«كأس الرابطة»: ركلات الترجيح تمنح آرسنال بطاقة نصف النهائي

احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)
احتفالية لاعبي آرسنال بعد إقصاء كريستال بالاس بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

تغلب آرسنال على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ‌للمباراة ‌بالتعادل ‌1-⁠1، ​ليتقدم ‌إلى قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم الثلاثاء.

وتصدى كيبا ⁠أريزابالاغا حارس مرمى ‌آرسنال لركلة ‍ترجيحية ‍من ماكسينس لاكروا.

وكان هذا ‍ختاما لأمسية بائسة للاعب الفرنسي الذي سجل ​هدفا عكسيا في الدقيقة 80 قبل أن ⁠يسجل مارك غيهي قائد كريستال بالاس هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

ويلعب آرسنال أمام تشيلسي في الدور قبل ‌النهائي، فيما يجمع نصف النهائي الآخر بين مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد.


مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
TT

مدرب بنين: لم نستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)
الألماني غيرنوت روهر مدرب منتخب بنين (أ.ف.ب)

أكد الألماني غيرنوت روهر مدرب بنين أن منتخبه لا يستحق الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في المباراة التي جمعت المنتخبين مساء الثلاثاء بكأس الأمم الأفريقية.

وخسر منتخب بنين صفر - 1 أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن منافسات المجموعة الرابعة للبطولة المقامة في المغرب.

وقال روهر في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: «لقد شاهدنا مباراة رائعة للغاية اليوم».

وأضاف: «لم نكن نستحق الخسارة، ففريقي جعلني فخوراً، فهي المرة الأولى التي نلعب بهذه الطريقة».

وتابع المدرب الذي سبق له تدريب النيجر والغابون وبوركينا فاسو ونيجيريا: «الآن سوف نستعد بشكل جيد لمباراة بوتسوانا، مع أفضلية استعادة اللاعبين العائدين من الإيقاف لدينا».

ويلعب منتخب بنين يوم السبت ضد بوتسوانا، وفي اليوم نفسه يلتقي منتخبا السنغال والكونغو في صراع مبكر على صدارة المجموعة الرابعة.


كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
TT

كيف سيتعامل ليفربول مع غياب إيزاك؟

غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)
غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك يشكل أزمة جديدة لليفربول (أ.ف.ب)

بات غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك التحدي الأكبر الجديد أمام مدرب ليفربول أرني سلوت، في موسم لم يخلُ أصلاً من الأزمات والمنعطفات الحادة. فمن سلسلة نتائج سلبية قاسية، إلى أزمة تصريحات محمد صلاح، يجد سلوت نفسه الآن مضطراً لإعادة التفكير في شكل فريقه دون رأس الحربة الذي كان يعوّل عليه في المرحلة الحاسمة من الموسم.

إيزاك، الذي انضم إلى ليفربول في الصيف مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، لم يبدأ بقوة لافتة، لكن هدفه أمام توتنهام كشف عن السبب الحقيقي وراء هذا الاستثمار الضخم، سواء من حيث الحركة داخل المنطقة أو اللمسة الأخيرة.

سلوت نفسه اعترف بأن اللاعب كان يقترب تدريجياً من مستواه المعروف في نيوكاسل، قبل أن تأتي الإصابة في توقيت بالغ السوء، مؤكداً أن غيابه سيستمر «لشهرين على الأقل»، ما يعني عملياً فقدانه حتى شهر مارس (آذار).

في ظل هذه المعطيات، لا يبدو أن ليفربول متحمس للدخول في سوق يناير بحثاً عن حل سريع ومكلف، إذ لا يتماشى ذلك مع فلسفة النادي.

في المقابل، يبرز هوغو إيكيتيكي كأهم أوراق الحل، بعدما سجل ثمانية أهداف في الدوري هذا الموسم، ونال إشادة سلوت الذي أكد أنه «تأقلم بالفعل مع متطلبات البريميرليغ».

تكتيكياً، بدأ سلوت منذ أسابيع في تعديل شكل الفريق، وهي تغييرات أثمرت سلسلة من ست مباريات دون هزيمة. المدرب الهولندي اعتمد على وسط ملعب ماسي (دايموند)، مفضّلاً زيادة الكثافة في العمق على حساب الأجنحة التقليدية. هذا النهج منح ليفربول قدراً أكبر من السيطرة والصلابة الدفاعية، وساعد سابقاً في توظيف إيزاك وإيكيتيكي معاً.

في المباريات الأخيرة، شاهدنا خمسة لاعبين بميول وسطية خلف المهاجم، مع أدوار مرنة لكيرتيس جونز وريان غرافنبرخ في البناء من الخلف، بينما يتحرك دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق، تاركين العرض للأظهرة.

هذا الشكل حسّن الخروج بالكرة وقلّص فرص المرتدات عبر الوسط، وهي نقطة ضعف واضحة في بداية الموسم. لكن هذا النظام لا يخلو من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحياناً في صناعة فرص محققة رغم الاستحواذ الجيد، بسبب غياب التفوق الفردي على الأطراف.

محاولة معالجة ذلك ظهرت بإعادة فيرتز إلى الجناح في الشوط الثاني أمام توتنهام، مع الاستفادة من اندفاعات الظهير، إضافة إلى اللمحات الإيجابية التي قدمها جيريمي فريمبونغ بفضل سرعته وقدرته على المراوغة والعرضيات.

مع غياب إيزاك، سيقع العبء الهجومي الأكبر على عاتق لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر أو فيرتز لدعم إيكيتيكي في العمق، لكنهما يفتقدان لقوة الجري والحسم التي يتميز بها المهاجم السويدي، ما قد يجعل مسألة التسجيل أكثر تعقيداً. خيار إشراك فيديريكو كييزا كمهاجم ثانٍ يظل مطروحاً، كما حدث في مواجهة إنتر.

في المحصلة، يبدو أن سلوت سيواصل الرهان على الاستحواذ والسيطرة، مع الإيمان بأن التنظيم والانضباط قد يقودان ليفربول إلى تحقيق انتصارات ضيقة ولكن ثمينة، ريثما يعود إيزاك أو تتضح ملامح الحل الهجومي النهائي في النصف الثاني من الموسم.