للمرة الأولى، نجحت الصين في دخول نادي الدول العشر الأكثر ابتكاراً في العالم، وفق التصنيف السنوي الصادر عن الأمم المتحدة، بعد أن أزاحت ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي من القائمة، مستفيدة من استثمارات متزايدة في مجالات البحث والتطوير. وفقاً لشبكة «سي إن إن».
واحتفظت سويسرا بصدارة التصنيف للعام الرابع عشر على التوالي، تلتها السويد في المركز الثاني ثم الولايات المتحدة ثالثة، بينما جاءت الصين عاشرة في مؤشر الابتكار العالمي (GII)، الذي يقيس أداء 139 اقتصاداً اعتماداً على 78 معياراً تشمل الإنفاق على البحث والتطوير، والقدرة على الابتكار، وبراءات الاختراع.
وأوضح التقرير أن بكين باتت تسير بخطوات متسارعة نحو احتلال موقع الصدارة عالمياً في حجم الإنفاق على البحث والتطوير، مع تضييق الفجوة في مساهمة القطاع الخاص. كما سجلت الصين في 2024 نحو ربع طلبات براءات الاختراع الدولية، محافظةً على موقعها بوصفها أكبر مصدّر عالمي، في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة واليابان وألمانيا تراجعاً طفيفاً، رغم أنها ما زالت تشكّل معاً 40 في المائة من إجمالي الطلبات.
وفي تعليق على تراجع ألمانيا إلى المركز الحادي عشر، عدَّ ساشا وونش فينسنت، أحد المشاركين في إعداد المؤشر، أن هذا التراجع لا يستدعي القلق، موضحاً أن التصنيف لم يعكس بعد تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
أما دارين تانغ، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة، الجهة التي تصدر المؤشر، فرأى أن التحدي الحقيقي أمام برلين يتمثل في قدرتها على التحول إلى قوة رائدة في الابتكار الرقمي، إلى جانب مكانتها التقليدية بوصفها قوة صناعية كبرى.
وشملت قائمة الدول العشر الأولى إلى جانب الولايات المتحدة والصين: كوريا الجنوبية، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، وفنلندا، وهولندا، والدنمارك.


