رومينيغه: على الأندية الاستفادة من دروس الموسم الماضي في «الأبطال»

كارل هاينز رومينيغه (د.ب.أ)
كارل هاينز رومينيغه (د.ب.أ)
TT

رومينيغه: على الأندية الاستفادة من دروس الموسم الماضي في «الأبطال»

كارل هاينز رومينيغه (د.ب.أ)
كارل هاينز رومينيغه (د.ب.أ)

أشاد كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي السابق لنادي بايرن ميونيخ الألماني، بالنظام الجديد لمرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتوقع رومينيغه أن تستفيد الأندية الكبرى، مثل بايرن وباريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني، من دروس النسخة الجديدة الأولى من المسابقة القارية العام الماضي.

كانت الأندية الثلاثة، بالإضافة إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، من بين الفرق التي أخفقت في التأهل مباشرة إلى دور الـ16 بالبطولة، واضطرت لخوض الملحق الفاصل، وهو أمر كانت تفضل تجنبه.

ويفتتح بايرن مشواره في البطولة الأربعاء بمواجهة من العيار الثقيل ضد تشيلسي الإنجليزي، بطل كأس العالم للأندية، في الجولة الأولى من مرحلة الدوري، الذي يشهد خوض 8 مباريات لكل ناد من الفرق الـ36، حيث تتأهل الأندية الـ8 الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما تخوض الفرق صاحبة المراكز من الـ9 إلى الـ24 الملحق الفاصل المؤهل لمرحلة خروج المغلوب.

وصرح رومينيغه لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)» بأنه يفضل النظام الجديد على النظام السابق، الذي كان يتضمن إقامة دور للمجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة من المجموعات الـ8، حيث كانت الفرق غالباً ما تتأهل قبل جولتين من نهاية هذا الدور.

وأضاف الأسطورة الألماني: «أنا أستمتع هنا بصفتي مشجع كرة قدم. مجرد مشاركة 4 فرق كبرى هي: بايرن ميونيخ، وريال مدريد، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، في الملحق المؤهل للأدوار الإقصائية بالنسخة الأولى أثبت لي مدى روعة وإثارة هذا النظام».

وأوضح رومينيغه: «لقد أدركت الفرق الكبرى ضرورة بذل أقصى جهدها منذ البداية للوصول إلى المراكز الـ8 الأولى؛ لأن هذا ما يريده الجميع».

وتابع: «قبل عام، كان كثير من الأمور لا يزال جديداً، لذلك اتبع بعض الأندية الكبرى نهجاً أعلى مرونة في مباراة أو مباراتين. أتوقع أن تكون هناك استفادة من هذا الدرس المهم الآن».

ويعتقد رومينيغه أن الدور التمهيدي أصبح الآن «أعلى إثارة» بالنسبة إلى الجماهير، مشيراً إلى أنهم «يتفقدون هواتفهم باستمرار ويتساءلون: ما ترتيب بايرن؟ أين ريال مدريد؟ لقد حقق (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم - يويفا) انقلاباً حقيقياً بهذا القرار».

وكاد باريس سان جيرمان يخفق في بلوغ الملحق بالنسخة الماضية للمسابقة؛ إذ حسم صعوده فقط في الجولة الأخيرة بمرحلة الدوري، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج بلقب المسابقة لأول مرة في تاريخه، في حين جاء بايرن في المركز الـ12، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن التأهل المباشر للأدوار الإقصائية.

من جانبه، شدد الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن، على أهمية تجنب خوض الملحق الفاصل، مؤكداً أنه ربما «يغير مجرى الموسم»، حيث تذكر مباراة الفريق البافاري ضد سيلتيك الأسكوتلندي، التي زادت من أعباء العمل وتسببت في بعض الإصابات.

وقال كين إن الفرق تحتاج على الأرجح إلى الفوز في 6 لقاءات من أصل 8 مباريات للوصول إلى المراكز الـ8 الأولى، أو 5 مباريات بالإضافة إلى بعض التعادلات.

في الموسم الماضي، كانت الفرق بحاجة إلى الحصول على 16 نقطة من أجل الوجود في المراكز الـ8 الأولى.

ولا يزال بايرن يبحث عن التتويج ببطولة دوري الأبطال بعدما حمل كأسها آخر مرة عام 2020، لكن رومينيغه كشف عن أنه اختلف مرة واحدة مع أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي، الذي صرح مؤخراً بأنه لم يعد يرى العملاق البافاري منافساً قوياً، بل يراه فريقاً دخيلاً مثل هوفنهايم، الذي ينتمي إلى بلدة صغيرة، في الدوري الألماني.

وقال رومينيغه: «لسنا غرباء عن دوري الأبطال على الإطلاق. ربما لسنا دائماً المرشح الأبرز للفوز باللقب، لكن هذا ليس سيئاً».

وأضاف رومينيغه: «إذا نظرنا إلى مباراتينا أمام إنتر ميلان الإيطالي في دور الـ8 الموسم الماضي، فسنجد أننا لم نكن في أفضل حالاتنا، ومع ذلك، كان بإمكاننا التأهل إلى الدور ما قبل النهائي ضد برشلونة الإسباني، وربما حتى إلى النهائي، مثل إنتر».

وأكد رومينيغه أنه ينبغي على بايرن التعامل مع دوري أبطال أوروبا بـ«قدر من الاحترام»، مضيفاً أنه «يجب ألا تكون متعالياً، وإلا فستتلقى صفعة قوية بسرعة. إذا دخلنا البطولة بتركيز وتواضع، فيمكننا تحقيق نتائج رائعة».

وافتتح بايرن مشواره في «الدوري الألماني (بوندسليغا)» على أفضل وجه هذا الموسم، عقب فوزه في مبارياته الثلاث الأولى بالمسابقة، فيما يشدد رومينيغه على قدرة الفريق على تقديم أداء قوي في مباراته الافتتاحية بدوري الأبطال أمام تشيلسي.

وأتم رومينيغه تصريحاته قائلاً: «يمكننا أن نثبت بشكل فوري قدرتنا على الفوز على أبطال العالم للأندية. هذا أمر رائع».


مقالات ذات صلة

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بول بوت مدرب أوغندا (أ.ف.ب)

مدرب أوغندا لا يبالي بسجل تونس المثالي

يعتقد بول بوت مدرب أوغندا أن سجل تونس المثالي لن يكون عاملا حاسما ​قبل مواجهة الفريقين في المجموعة الثالثة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.