لطالما كان المدرب الأسطوري غلين ميلز واثقاً من أن أوبليك سيفيل سيحقق لقباً كبيراً، رغم فشله في أربع محاولات سابقة واكتسابه سمعة بأنه لا يستطيع التعامل مع الضغط بعد أن كان يتألق في كثير من الأحيان في التصفيات ثم يخفق في الفوز عندما يكون في أمس الحاجة إليه.
أظهر سيفيل أنه ينتمي إلى القمة عندما حقق ذهبية سباق 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى بزمن قدره 9.77 ثانية أمس الأحد، ليحقق أول لقب لجامايكا في سباق 100 متر منذ آخر ثلاثة ألقاب ليوسين بولت في عام 2015، ويصبح العاشر في ترتيب أسرع رجل في التاريخ.
وقال ميلز مدرب سيفيل لـ«تلفزيون جامايكا»: «أنا سعيد للغاية لأنه حصل أخيراً على مكافأة لمجهوده، بعد أن كان يفوته في كثير من الأحيان الحصول على مكافأة فيما يتعلق بالميدالية».
وأضاف: «هذا لم يثنني أبداً؛ لأنني عندما بدأت العمل معه أتذكر أنني أخبرته أنه لن يكون في أفضل حالاته حتى ينضج، ويبلغ من العمر 24 عاماً تقريباً، بناء على ما كنا نعمل عليه معه».
وتابع: «لقد واجه الكثير من التحديات الصحية التي لا يزال يصارع لتجاوزها، ولكن قدراته عالمية بلا شك. قمت بقدر هائل من العمل معه واحتاج الأمر إلى كل خبرتي ومعرفتي للحفاظ على استمراره».
وسيفيل، الذي يبلغ الآن ذلك العمر السحري وهو 24 عاماً، هو رابع بطل في سباق 100 متر يتولى ميلز تدريبه، بعد بولت ويوهان بليك وكيم كولينز من سانت كيتس ونيفيس في 2003، بالإضافة إلى بطل العالم في سباق 400 متر في 2023 أنطونيو واتسون، ومجموعة أخرى من أبرز الجامايكيين الآخرين.
وقال المدرب (76 عاماً) أيضاً إنه لم يشعر بالقلق عندما أخفق سيفيل في الدور الأول في طوكيو، واضطر للبحث عن طريق للتأهل.
وأوضح ميلز: «بين الحين والآخر، خاصة بعد أن يقوم بالإحماء، يعاني من مشكلة؛ لذا قرر عدم الاندفاع خوفاً من أن يتعرض لإصابة في ربلة الساق».
وأكمل: «لذا خرج برفق ثم ركض للتأهل. لم أشعر بالقلق لأنه عندما استبعدت زمن رد فعله وأضفت زمن رد فعله الطبيعي، وصل إلى 9.77 ثانية».
وفي أولمبياد العام الماضي، كان سيفيل متألقاً في التصفيات لكنه احتل المركز الأخير في النهائي، نتيجة لإصابة أخرى كما أوضح اليوم الاثنين.
أما هذه المرة، فقد دعم أداءه في التصفيات بأداء مثير، ليقود جامايكا لاحتلال أول مركزين بعدما جاء مواطنه كيشان تومسون في المركز الثاني، واحتل البطل السابق الأميركي نواه لايلز المركز الثالث.
وقال ميلز إنه والعديد من الأطباء ما زالوا يحاولون التعامل مع بعض مشاكل الميكانيكا الحيوية التي يعاني منها سيفيل، ولكن عندما يتم التعامل معها بشكل كامل في النهاية فإن تحقيق زمن 9.76 ثانية سيكون سهلاً للغاية.
وأضاف: «أنا سعيد حقاً من أجله، وهذا سيقطع شوطاً طويلاً في مشوار تطوره؛ لأنه لا يزال شاباً وأتوقع منه الكثير، نحن متحمسون لأنني أعتقد أن هذه مجرد البداية».
