نيجيريا: مقتل قيادات بارزة في «بوكو حرام»

سلاح الجو يقلب المعادلة على الأرض ويثير الرعب في صفوف الإرهابيين

جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي ضمن حربه على الإرهاب (الجيش النيجيري)
جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي ضمن حربه على الإرهاب (الجيش النيجيري)
TT

نيجيريا: مقتل قيادات بارزة في «بوكو حرام»

جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي ضمن حربه على الإرهاب (الجيش النيجيري)
جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي ضمن حربه على الإرهاب (الجيش النيجيري)

قتل 3 شخصيات من أبرز قيادات جماعة «بوكو حرام» في قصف جوي شنه الجيش النيجيري خلال الأيام الأخيرة، على مخابئ تابعة للتنظيم الإرهابي في ولاية بورنو، أقصى شمال شرقي نيجيريا، وفق ما أكدت مصادر محلية وأمنية.

وقال الخبير الأمني المختص في منطقة حوض بحيرة تشاد زاغازولا مكاما، إن التقارير الاستخباراتية تؤكد أن ضربات جوية نفذها الجيش النيجيري أسفرت عن «مقتل 3 قادة بارزين في (بوكو حرام) هم: مصطفى، وبا بونو، وأوانا كورا».

وأضاف الخبير الأمني أن الضربات الجوية المركزة التي ينفذها الجيش في المنطقة «أصبحت تثير حالة من الخوف بين مقاتلي (بوكو حرام) داخل الجيوب المستهدفة، والمناطق الوعرة والغابات البعيدة»، وهي مناطق يتخذ منها التنظيم مراكز للتدريب والتخطيط والإمداد.

جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي ضمن حربه على الإرهاب (الجيش النيجيري)

وأضاف المصدر نفسه أن حالة الخوف تنتشر في أوساط مقاتلي التنظيم بمناطق من محافظة غوزا المحلية بولاية بورنو، حيث تشير المعلومات إلى أن مقاتلات سلاح الجو النيجيري قصفت مؤخراً معسكرات للإرهابيين في منطقتي غوبارا وبالانجالي، الواقعتين حول غابة «سامبيسا»، ما أدى إلى تدمير عدة مبانٍ ووقوع خسائر في الأرواح.

وتداول الإعلام المحلي، نقلاً عن مصادر استخباراتية، حديثاً مثيراً بين اثنين من أبرز قادة جماعة «بوكو حرام»، يعلقان فيه على مخاطر الطلعات الجوية التي ينفذها سلاح الجو النيجيري، وما تثيره من رعب في أوساط المقاتلين.

وقالت هذه المصادر إن أحد قادة «بوكو حرام» البارزين، ويدعى مودو كونديلي، «كان يتحدث مع قائد آخر بارز في التنظيم يدعى (باكورا)، ويلقب في الأوساط المحلية بـ(ويزي)، وقال له إن (قيادة الجماعة ومقاتليها باتوا في حالة اضطراب بسبب القصف الجوي المستمر)».

وأقر «باكورا»، الذي ينشط في محيط قرية «كواجافا - نغابور» بمنطقة حكومة «هاوول» المحلية، بوجود مخاوف مماثلة بين مقاتليه بعد رصد طائرات سلاح الجو النيجيري فوق منطقتي غاركيده وغومبي.

ضربات جوية نفذها الجيش النيجيري أسفرت عن مقتل 3 قادة بارزين في «بوكو حرام» (الجيش النيجيري)

وبحسب المصادر نفسها، فإن عناصر جماعة «بوكو حرام» يدرسون إمكانية الانسحاب من مواقعهم المتقدمة في ولاية بورنو، نحو مخابئ أكثر أماناً في نغولدي بمنطقة حكومة «أسكيرا/أوبا» المحلية.

ولكن قرار الانسحاب أو إعادة التموضع لا يمكن أن يتم دون تلقي «توجيهات واضحة من زعيم (بوكو حرام)»، في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية نيجيرية أن قوات الأمن والدفاع «وُضعت في حالة تأهب قصوى لمراقبة أي تحركات محتملة للمتمردين، مع سعي الجماعة للبحث عن مناطق أكثر أماناً لتفادي القصف الجوي».

وزادت نيجيريا حجم الإنفاق العسكري، خلال السنوات الأخيرة، مع تركيز واضح على صفقات الطيران العسكري، وهي ترفع شعار «القضاء على (بوكو حرام)»، ومواجهة خطر العصابات الإجرامية التي تختطف المواطنين وتسرق النفط.

واندلع تمرد «بوكو حرام» عام 2009، لتُكبَّد نيجيريا خسائر كبيرة في الأرواح، مع خسائر اقتصادية فادحة، وهي صاحبة الاقتصاد الأقوى في غرب أفريقيا المنتج الأول للنفط في القارة، والبلد الأفريقي الأكبر من حيث تعداد السكان (232 مليون نسمة).

جانب من مناورات نظمها سلاح الجو النيجيري الشهر الماضي (الجيش النيجيري)

وتواجه نيجيريا، بالإضافة إلى خطر الجماعات الإرهابية، مخاطر العصابات المسلحة في الشمال الغربي، والتمرد المسلح الذي يقوده الانفصاليون في إقليم البيافرا، بالإضافة إلى تحديات إقليمية تتمثل في سباق تسلح تشهده منطقة الساحل وغرب أفريقيا، مع الإقبال الكبير على السلاح الروسي والتركي والصيني.

في هذا السياق، أبرمت نيجيريا كثيراً من صفقات السلاح؛ حيث تسلمت في يونيو (حزيران) الماضي، طائرتَي هليكوبتر من طراز «Huey»، كما سبق أن حصلت على طائرتي «Trekker»، وطائرتين أميركيتين خفيفتين من طراز «إي - 29 سيبير توكانو» تسلمتهما عام 2021. وتستعد نيجيريا لتسلم طائرات مسيرة صينية من طراز «Wing Loong II».


مقالات ذات صلة

مقتل 12 على الأقل في هجوم على موقع تعدين بنيجيريا

أفريقيا عمال المؤتمر العمالي النيجيري يحتجّون على انعدام الأمن في شوارع لاغوس - نيجيريا الأربعاء 17 ديسمبر 2025 (أ.ب)

مقتل 12 على الأقل في هجوم على موقع تعدين بنيجيريا

لقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم وخُطف ثلاثة آخرون، إثر هجوم شنه مسلحون على موقع للتعدين في قرية أتوسو بولاية بلاتو المضطربة في نيجيريا، حسبما قال رئيس مجموعة محلية

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)

نيجيريا: مقتل 5 جنود في هجوم انتحاري على حدود الكاميرون

قُتل 5 جنود من الجيش النيجيري في هجوم انتحاري استهدف موقعاً عسكرياً شمال شرقي البلاد، على الحدود مع دولة الكاميرون، وفق ما أكدت مصادر أمنية ومحلية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا صور لاستهداف مواقع تابعة لتنظيم «داعش» شمالي نيجيريا نشرها الجيش (إعلام محلي)

نيجيريا: الجيش يكثف عملياته ضد معاقل الإرهاب

أعلن الجيش النيجيري أنه نفذ ضربات جوية، الأحد، أسفرت عن تحييد عدد من الإرهابيين، وتدمير مركز لوجستي تابع لهم، في ولاية بورنو أقصى شمال شرقي البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب) play-circle

فرنسا ستعزز دعمها لنيجيريا في مواجهة «التحديات الأمنية»

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعزز «الشراكة» مع نيجيريا «في مواجهة مختلف التحديات الأمنية، وخصوصاً التهديد الإرهابي في شمال البلاد».

«الشرق الأوسط» (باريس)
أفريقيا جنود من الجيش النيجيري (متداولة)

استقالة وزير الدفاع النيجيري بعد موجة من عمليات الخطف

أعلنت الرئاسة النيجيرية الاثنين استقالة وزير الدفاع محمد بدارو أبو بكر، فيما تشهد البلاد موجة من عمليات الخطف الجماعي.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)

نيجيريا تعلن حل الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن

وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
TT

نيجيريا تعلن حل الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن

وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)

أعلنت الحكومة النيجيرية، الاثنين، أن الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة، الذي هدد فيه الرئيس دونالد ترمب بالتدخل العسكري على خلفية مزاعم بوقوع مجازر بحق المسيحيين، «قد تم حلّه إلى حد كبير».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) انتقادات مفاجئة لنيجيريا، قائلا إنّ مسيحييها يواجهون «تهديداً وجودياً» يصل إلى حد «الإبادة»، وسط النزاعات المسلحة المتعددة التي تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

ورحّب البعض بهذه الحملة الدبلوماسية، فيما عدّ آخرون أنها قد تؤجّج التوترات الدينية في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، التي شهدت في الماضي موجات من العنف الطائفي.

وقال وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة بمناسبة نهاية العام: «لقد حُلّ الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة إلى حد كبير من خلال حوار جِدي قائم على الاحترام، توج بتعزيز الشراكة بين أميركا ونيجيريا».

وترفض الحكومة النيجيرية ومحلّلون مستقلون توصيف العنف في البلاد بأنه اضطهاد ديني، وهو خطاب لطالما استخدمه اليمين المسيحي في الولايات المتحدة وأوروبا، والانفصاليون النيجيريون الذين يحتفظون بلوبي نشط في واشنطن.

وجاءت تصريحات إدريس بعدما استقبلت نيجيريا وفداً من الكونغرس الأميركي في وقت سابق هذا الشهر.

لكن نيجيريا لا تزال على قائمة واشنطن للدول «المثيرة للقلق» بشأن اتهامات بانتهاك الحرية الدينية.

وفي الأسبوع الماضي، كانت نيجيريا من بين الدول التي شملتها قيود التأشيرات والهجرة التي فرضتها إدارة ترمب.

غير أنّ هناك مؤشرات على ازدياد التعاون الأمني، إذ يتابع محلّلون ارتفاعاً في رحلات الاستطلاع الأميركية فوق معاقل جهادية معروفة داخل الغابات.

وتُعدّ النزاعات المسلحة المتعددة في نيجيريا معقدة، وتتسبب في مقتل مدنيين مسلمين ومسيحيين من دون تمييز في كثير من الأحيان.

وتواجه البلاد تمرداً جهادياً مستمراً في شمال شرقها، بالإضافة إلى عصابات «قطاع طرق» تنهب القرى، وتنفذ عمليات خطف مقابل فدية في شمال غربي البلاد.

أما في الوسط، فيتواجه رعاة مسلمون في الغالب مع مزارعين مسيحيين، لكن العنف يرتبط بالأرض والموارد أكثر من ارتباطه بالدين، حسب الخبراء.

ودافع إدريس أمام الصحافيين أيضاً عن اتفاق مساعدات حديث سيُسهم بموجبه الجانب الأميركي بـ2.1 مليار دولار، مع ما وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه «تركيز قوي على دعم مقدّمي خدمات صحية مسيحيين». وقال إن «هذا الترتيب سيعود بالفائدة على كل النيجيريين».


نيجيريا: الجيش يعلن القضاء على 21 «داعشياً»

صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
TT

نيجيريا: الجيش يعلن القضاء على 21 «داعشياً»

صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)

أعلن الجيش النيجيري القضاء على 21 من عناصر تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، خلال عملية عسكرية لمحاربة الإرهاب بولاية بورنو، أقصى شمال شرقي نيجيريا، كما أعلن تحرير 130 من تلاميذ مدرسة كاثوليكية اختُطفوا الشهر الماضي.

وقال الجيش في بيان، الأحد، إن قواته نصبت كميناً لقافلة إمداد تابعة لتنظيم «داعش»، كانت تتحرك بين منطقتَي سوجيري وكاياملا على الطريق الرابطة بين دامبوا ومدينة مايدوغوري؛ عاصمة ولاية بورنو.

وأوضح الجيش أن العملية العسكرية شارك فيها عناصر من «قوة المهام المدنية المشتركة»، وحراس محليون دربهم الجيش لحماية القرى ومواجهة الهجمات الإرهابية التي تشنها «داعش» في المنطقة.

وأفاد الجيش بأن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة، تشير إلى تجمع أكثر من 100 مقاتل في المنطقة، يُشتبه في استعدادهم لشن هجمات منسقة على مجتمعات مجاورة، ونقلهم إمدادات إلى معاقلهم.

واندلع اشتباك مسلح في نحو منتصف النهار، حاول خلاله المسلحون تنفيذ التفاف خلفي، «غير أن القوات تصدت لهم بفاعلية، مستخدمة قوة نارية متفوقة، وسيطرت على مجريات القتال»، وفق ما أعلن الجيش.

وأضاف الجيش أن عمليات تمشيط لاحقة في الغابة كشفت عن مقتل 21 عنصراً إرهابياً، «فيما يُعتقد أن آخرين فروا مصابين بطلقات نارية، مع تأكيد العثور على ما لا يقل عن 17 جثة في موقع الاشتباك، إضافة إلى ملاحظة آثار دماء تقود إلى الأحراش القريبة».

قتلى من تنظيم «داعش» على يد الجيش النيجيري (إعلام محلي)

وقد ضُبطت دراجات نارية، وكميات متنوعة من المواد الغذائية والملابس، وأدوية، ومستلزمات طبية، ومصابيح يدوية، إلى جانب أسلحة وذخائر ومستلزمات لوجيستية أخرى.

وقال الجيش إن قواته «واصلت الضغط لمنع المسلحين من حرية الحركة في المنطقة، قبل تنفيذ انسحاب تكتيكي منظم لتثبيت الوضع وإتاحة الفرصة لإعادة تجميع القوات، مع تسجيل معنويات مرتفعة رغم شدة الاشتباك»، وفق نص البيان.

وأوضح المقدم ساني أوبا، ضابط الإعلام في «قوة المهام المشتركة - الشمال الشرقي» ضمن عملية «هادين كاي» العسكرية لمحاربة الإرهاب، أن «عمليات المتابعة لا تزال متواصلة لتحديد حصيلة إضافية من الخسائر واستعادة مزيد من المضبوطات».

وأكد المقدم ساني أوبا «فاعلية الجهود الأمنية المشتركة القائمة على العمل الاستخباراتي في تعطيل شبكات الجماعات الإرهابية وخطوط إمدادها، والتزام المؤسسة العسكرية مواصلة العمليات الهجومية لحماية مايدوغوري ودامبوا والمجتمعات المحيطة في شمال شرقي البلاد».

وفي تطور ميداني آخر، اكتشفت قوات عملية «هادين كاي» وحيّدت عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت مزروعة على طول الطريق الرابطة بين دامبوا وكومالا في ولاية بورنو، خلال دورية لجنود «اللواء الـ25» بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وقال الجيش إن قواته فجرت العبوة الناسفة بشكل آمن دون تسجيل إصابات، كما ألقت القوات القبض على شخصين يُشتبه في تورطهما بتوفير الإمدادات اللوجيستية لعناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش».

مواد غذائية وتجهيزات كانت بحوزة عناصر من التنظيم الإرهابي (إعلام محلي)

وفي سياق أمني منفصل، أعلنت السلطات النيجيرية، الأحد، تحرير 130 تلميذاً اختُطفوا من مدرسة كاثوليكية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بولاية النيجر التي تقع وسط شمالي البلاد، وذلك بعدما أُطلق سراح 100 تلميذ آخرين في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، صنداي داري، إن «130 تلميذاً مختطفاً في ولاية النيجر أُطلق سراحهم، ولم يبقَ أحد في الأسر»، مرفقاً منشوره بصورة تُظهر أطفالاً يبتسمون.

وكان مئات التلاميذ والموظفين قد اختُطفوا في أواخر الشهر الماضي من «مدرسة سانت ماري الداخلية» المختلطة في قرية بابيري، فيما أفاد مصدر بالأمم المتحدة بأن المجموعة المتبقية من تلميذات المرحلة الثانوية ستُنقل إلى مينا؛ عاصمة الولاية، مع بقاء العدد الدقيق للمخطوفين سابقاً غير واضح منذ الهجوم.

وتعيش نيجيريا على وقع أحداث أمنية متصاعدة، حيث زاد نشاط الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، بالإضافة إلى عمليات خطف جماعية واسعة تستهدف المدارس والكنائس، تقف خلفها عصابات منظمة تستفيد من الحصول على الفدى مقابل الإفراج عن المختطفين.

نيجيريا صاحبة الاقتصاد الأقوى في غرب أفريقيا، والبلد الأكبر في أفريقيا من حيث تعداد السكان في القارة السمراء، تواجه صعوبة كبيرة في ضبط الأمن على امتداد مناطق واسعة من أراضيها، فيما أعلنت مؤخراً عن إصلاحات جوهرية في المؤسستين العسكرية والأمنية للقضاء على الإرهاب والجريمة.


الصومال يعزز الأمن قبيل أول انتخابات محلية منذ عقود

يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

الصومال يعزز الأمن قبيل أول انتخابات محلية منذ عقود

يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
يسير ضباط شرطة صوماليون على طول حاجز وسط الطريق خلال دوريتهم في شارع مزدحم بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

أعلن وزير الأمن الصومالي الأحد، أن بلاده ستنشر أكثر من 10 آلاف عنصر أمني في العاصمة مقديشو قبيل الانتخابات المحلية المقررة الأسبوع المقبل والتي تعد أول انتخابات مباشرة منذ نحو 60 عاماً.

ويكافح الصومال الواقع في شرق أفريقيا للنهوض بعد عقود من النزاعات والفوضى في ظل في ظل تمرد لمتطرفين وكوارث طبيعية متكررة.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، نظمت البلاد أول عملية تسجيل للناخبين منذ عشرات السنين تمهيداً لإجراء اقتراع عام وإنهاء نظام التصويت غير المباشر المعقد القائم على العشائر والمطبق منذ عام 1969، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشارك في انتخابات 25 ديسمبر (كانون الأول) التي تقاطعها المعارضة لأسباب تتعلق باتخاذ الحكومة الفيدرالية «إجراءات انتخابية أحادية»، أكثر من 1600 مرشح يتنافسون على 390 مقعداً في منطقة بنادر في جنوب شرق البلاد.

وأحصت الهيئة الانتخابية تسجيل نحو 400 ألف ناخب للتصويت في هذه الانتخابات.

وقال وزير الأمن عبد الله شيخ إسماعيل في بيان: «تمكنَّا من فرض الأمن في المدينة».

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية عبد الكريم أحمد حسن بأنه سيتم تقييد حركة التنقل يوم الانتخابات، حيث سيتم نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع بالحافلات.

وأضاف: «سيتم إغلاق البلاد بالكامل»، متابعاً: «إنها لحظة عظيمة للشعب الصومالي أن يشهد انتخابات لأول مرة منذ ما يقرب من ستين عاماً».

وأُلغي نظام التصويت المباشر في الصومال بعد تولي الرئيس محمد سياد بري السلطة عام 1969. ومنذ سقوط حكومته الاستبدادية عام 1991، يقوم النظام السياسي في البلاد على هيكل قبلي.

والانتخابات التي ستجرى الخميس بنظام «شخص واحد صوت واحد»، تم تأجيلها ثلاث مرات هذا العام.

ومن المتوقع أن تنظم البلاد أيضاً انتخابات رئاسية عام 2026، مع انتهاء ولاية الرئيس حسن شيخ محمود.