قال العدَّاء والطالب الأسترالي غوت غوت إنه سيعدّ مشاركته الأولى في بطولة العالم لألعاب القوى نجاحاً إذا حقق أفضل رقم شخصي له في سباق 200 متر في طوكيو، بغضّ النظر عن المركز الذي سيُنهي فيه السباق.
ودخل الشاب (17 عاماً) في مقارنات مع العدَّاء العظيم يوسين بولت، بعد تحطيم الرقم القياسي الأسترالي الصامد منذ فترة طويلة في سباق 200 متر، وتحقيق سلسلة من الأزمنة السريعة الأخرى على مدار العام الماضي.
ونجح في تحسين رقمه القياسي في سباق 200 متر ليصبح 20.02 ثانية في أوسترافا في التشيك، في يونيو (حزيران) الماضي، وقال إنه متحمس لاحتمالية مواجهة الأفضل في العالم في الاستاد الوطني، حيث تبدأ التصفيات يوم الأربعاء المقبل.
وقال للصحافيين في طوكيو، اليوم (الاثنين): «أعتقد بالتأكيد أن تحقيق أفضل رقم شخصي، بغضّ النظر عن المركز الذي أحققه، يُعد نجاحاً كبيراً. إذا تحقق ذلك في قبل النهائي فسيكون ذلك أعظم. ثم إذا وصلت إلى النهائي فسيكون ذلك نجاحاً باهراً».
ورغم اتخاذه خطوة كبيرة بالمشاركة في طوكيو بعد عام واحد فقط من مشاركته في بطولة العالم للناشئين، قال غوت إنه لا يشعر بالخوف.
وأضاف: «أستحق وجودي هنا. بالتأكيد أن هؤلاء الرياضيين أقوى وأكبر وأقدم وأكثر خبرة، لكنني أعلم أنني أمتلك القدرة على التنافس وتقديم أداء جيد. في النهاية، نركض جميعاً مسافة 200 متر، وبغضّ النظر عن عمرك عندما تقف على هذا الخط، فإن الأمر كله يتعلق بمن الأسرع».
وبينما كان يعتقد أنه سيشارك في سباقي 100 متر و200 متر بعدما أصبح أقوى، قال غوت إن كونه أول أسترالي يقل عن حاجز 20 ثانية في سباق 200 متر كان شيئاً يفكر فيه طوال الوقت.
وقال: «تحقيق 19 ثانية يعني أنك متفوق بلا شك. أنت تعلم أنك من بين أفضل 15 أو 20 عداءً في العالم. لذلك، إنه أمر رائع حقاً».
وقال غوت إنه بعد طوكيو سيحصل على إجازة قصيرة قبل العودة إلى المدرسة لخوض الامتحانات النهائية.
كانت شخصية الشاب المفعمة بالحيوية، التي أضافت إلى شعبيته في أستراليا، واضحةً تماماً اليوم (الاثنين)، عندما ناقش مجموعة واسعة من الموضوعات من حبه لتناول البرغر، إلى مشاجراته مع أشقائه، إلى شهرته بين عشية وضحاها.
وقال: «إنه أمر مجنون حقاً. جاء أشخاص مع أجدادهم يطلبون صوراً... وجاءت لي طفلة وطلبت مني والدتها أن أوقّع على جبينها. إنه أمر غريب عليّ بالتأكيد... وبالتأكيد شيء أستمتع به».
واعترف غوت، المولود من أبوين لاجئين من جنوب السودان، بأنه ربما كان قدره أن ينتهي به الأمر للولادة والنشأة في جنوب شرق كوينزلاند، حيث ستقام دورة الألعاب الأولمبية عام 2032.
وقال: «كان يوجد خيار بين كندا وأستراليا. أعتقد أن الله جعلهما (والديه) يتبعان هذا المسار ووصلا إلى كوينزلاند».
وقدم بولت لغوت بعض النصائح الأسبوع الماضي بشأن الانتقال للمنافسة في الفئات المتقدمة، ورغم أنه يعلم أنه يتعين عليه التحلي بالصبر، فإنه لم يخفِ رغبته في اتباع طريق المجد الذي مهَّد له العدَّاء الجاميكي.
وقال: «مجرد قدرتك على أن تكون ذلك الشخص الذي بدأ من لا شيء وأصبح شخصاً جيداً حقاً، أمر رائع. حدوث ذلك سيكون نجاحاً كبيراً جداً بالنسبة إليّ».
