من روفس إلى سولير... أفضل 10 صفقات قيمة في سوق الانتقالات الصيفية

أندية نجحت في ضم لاعبين متميزين بأسعار منخفضة رغم سباق المزايدة بالبطولات الكبرى

روبن روفس حارس هولندي واعد أثبت براعته منذ انضمامه لسندرلاند هذا الموسم (رويترز)
روبن روفس حارس هولندي واعد أثبت براعته منذ انضمامه لسندرلاند هذا الموسم (رويترز)
TT

من روفس إلى سولير... أفضل 10 صفقات قيمة في سوق الانتقالات الصيفية

روبن روفس حارس هولندي واعد أثبت براعته منذ انضمامه لسندرلاند هذا الموسم (رويترز)
روبن روفس حارس هولندي واعد أثبت براعته منذ انضمامه لسندرلاند هذا الموسم (رويترز)

بعد إنفاق 6.7 مليار جنيه إسترليني في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى خلال فترة الانتقالات الصيفية، كان القسم الأكبر ونصيب الأسد من أندية الدوري الإنجليزي تجاوز 3 مليارات جنيه إسترليني؛ ليواصل الدوري الإنجليزي تفوقه بفارق كبير عن كل أقرانه في أوروبا، لكن في ظل التعاقدات القياسية، كانت هناك فرق تحقق مفاجآت بإبرام صفقات مميزة بقيمة مالية بسيطة نستعرض أبرزها هنا.

1- روبن روفس (من إن إي سي إلى سندرلاند مقابل 1.9 مليون إسترليني)

بدأت الفرق الثلاثة الصاعدة حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بحارس مرمى جديد. وبالنظر إلى أن آخر ستة فرق صاعدة قد تلقت ما مجموعه 515 هدفاً (بمعدل 85.8 هدف لكل منها) في طريق هبوطها إلى دوري الدرجة الأولى مرة أخرى، فكان من الطبيعي أن تركز هذه الأندية على تدعيم مركز حراسة المرمى. استبدل بيرنلي جيمس ترافورد بواسطة مارتن دوبرافكا، بينما رأى ليدز يونايتد أن لوكاس بيري خيار أكثر أماناً من إيلان ميسلييه. ومع ذلك، قد يكون تعاقد سندرلاند مع روفس، في صفقة تكلفت جزءاً صغيراً من إجمالي إنفاق النادي هذا الصيف والبالغ 150 مليون جنيه إسترليني، هو التعاقد الأفضل من بين حراس المرمى الجدد في هذه الأندية. يبلغ طول حارس المرمى الهولندي 193 سم، ويتميز بحضور قوي وهدوء أعصاب شديد، وهو ما يُخفي حقيقة أنه لا يزال في الثانية والعشرين من عمره. سرعان ما أصبح روفس معشوقاً لجماهير سندرلاند، وتصدى لركلة جزاء ليساعد فريقه في تحقيق الفوز على برنتفورد، كما تألق أول من أمس ليحافظ على التعادل السلبي مع كريستال بالاس.

جوتغلا من كلوب بروغ إلى سيلتا فيغو بقيمة مفاجأة (موقع سيلتا)

2- فيران جوتغلا (من كلوب بروغ إلى سيلتا فيغو مقابل 7.4 مليون إسترليني)

كان قرار سيلتا فيغو باستبدال مدربه رافائيل بينيتيز بواسطة مدرب الفريق الرديف، كلاوديو غيرالديز، العام الماضي قراراً مُلهماً، حيث نجح غيرالديز في تحويل سيلتا فيغو من فريق يواجه شبح الهبوط إلى فريق يتأهل للبطولات الأوروبية، وبأقل إنفاق ممكن بفضل مجموعة من اللاعبين الشباب من أبناء النادي. ومع اقتراب مشاركة النادي في البطولات الأوروبية وبيع الجناح فير لوبيز إلى وولفرهامبتون، كانت هناك حاجة ماسة إلى تعزيز صفوف الفريق هذا الصيف. فوقع الخيار على جوتغلا الذي يتمتع بالقدرة على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. نشأ جوتغلا في برشلونة، وطريقته مناسبة تماماً لطريقة لعب سيلتا فيغو - ومع تبقي عام واحد على نهاية عقده مع كلوب بروغ، نجح سيلتا فيغو في التعاقد معه بأقل من 5 ملايين جنيه إسترليني. وإذا كانت فترة الثلاث سنوات التي لعبها في بلجيكا خطوة غير متوقعة في تطوره، فإن جوتغلا لا يزال يقدم أداءً رائعاً: 31 هدفاً في 105 مباريات، بما في ذلك هدف رائع حسم فوز فريقه في دوري أبطال أوروبا على أتالانتا. وقد يتمكن جوتغلا من تقديم لمحات أكثر روعة في بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم.

3- إرنست بوكو (من ألكمار إلى ليفركوزن مقابل 7.8 مليون إسترليني)

كان هذا الصيف مضطرباً بالنسبة لباير ليفركوزن، مع رحيل ومجيء تشكيلة كاملة من اللاعبين تحت إشراف المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، الذي أُقيل من منصبه بعد ثلاث مباريات فقط. وينتظر اللاعبون المنضمون حديثاً أسابيع قليلة غير مؤكدة، بما في ذلك ثلاثة من اللاعبين الشباب الواعدين. يُعدّ صانع الألعاب إبراهيم مازا والمدافع عبد الله فاي - اللذان تم اختيارهما من نادي هيرتا برلين من دوري الدرجة الثانية، ونادي هاكن السويدي على التوالي - من المواهب الواعدة، لكن الجناح الطائر بوكو قد يُحدث تأثيراً أسرع منهما. تم اكتشاف بوكو من كرة القدم للهواة، وسرعان ما تم تحديده بوصفه نجماً صاعداً، بعدما قاد نادي ألكمار للفوز بدوري الشباب الأوروبي عام 2023. يستطيع بوكو أن يلعب جناحاً ورأس حربة أو خلف المهاجم الصريح، كما يمتلك القدرة على مراوغة المدافعين وتجاوزهم بفضل سرعته الفائقة، لكنه يمتلك أيضاً موهبة فطرية ولمسة مهارية استثنائية. في الواقع، يتعين على أي مدير فني جديد يأتي خلفاً لتن هاغ أن يمنح هذا اللاعب الفرصة للتألق.

4- أدريان تروفرت (من رين إلى بورنموث مقابل 4.11 مليون إسترليني)

باع بورنموث أربعة لاعبين هذا الصيف مقابل مبالغ تجاوزت 40 مليون جنيه إسترليني، وكان ثلاثة من هؤلاء اللاعبين يمثلون ركائز أساسية في خط دفاع الفريق تحت قيادة المدير الفني أندوني إيراولا الموسم الماضي. ربما تم تفكيك هذا الفريق المميز، لكنه تحرك خلال فترة الانتقالات الصيفية لإبرام مجموعة من التعاقدات الذكية وبأسعار معقولة. ومع ذلك، قد يكون تروفرت هو الأفضل ضمن اللاعبين الجدد، حيث يمتلك الظهير الأيسر الجديد قدرات بدنية مختلفة تماماً عن ميلوس كيركيز الذي رحل إلى ليفربول، كما يمزج بين عنصري الشباب والخبرة. لا يزال تروفرت في الثالثة والعشرين من عمره، لكنه شارك في 150 مباراة مع رين، وحمل شارة قيادة الفريق في الموسم الماضي. كما يجلب تروفرت عنصر الخبرة إلى بورنموث، حيث شارك في جميع مسابقات الاتحاد الأوروبي الحالية الثلاث، وفاز بالميدالية الفضية مع منتخب فرنسا في أولمبياد باريس.

5- سانتياغو هيدالغو (من إنديبندينتي إلى تولوز مقابل 5.2 مليون إسترليني)

قبل أن يوقع عقده الاحترافي الأول، كان هيدالغو يطمح بالفعل إلى اللعب في أعلى المستويات. وبعد أن غير مركزه من الجناح الأيسر إلى المهاجم، كان طموحه هو أن يسير على خطى المهاجم الأرجنتيني الكبير سيرجيو أغويرو. لكن أسطورة أرجنتينية أخرى هي التي أبطأت تقدم هيدالغو مع إنديبندينتي، فعندما تولى كارلوس تيفيز قيادة الفريق الأول استبعد هيدالغو وأرسله إلى الفريق الرديف. ومع ذلك، نجح هيدالغو في أن يجذب اهتمام الأندية الأوروبية، بما في ذلك تولوز، الذي بنى نموذجاً تحليلياً مميزاً تحت قيادة داميان كومولي، والاعتماد على كشافين في 70 دولة مختلفة. رحل كومولي إلى يوفنتوس هذا الصيف، لكن نهج النادي لا يزال قائماً، حيث نجح في التعاقد مع هيدالغو بمقابل مادي زهيد، ووضع شرطاً جزائياً في عقد اللاعب بقيمة 20 مليون يورو. حقق هيدالغو نجاحاً باهراً عندما شارك بديلاً، حيث قدّم تمريرتين حاسمتين في ثلاث مباريات بالدوري الفرنسي حتى الآن.

أدريان تروفرت (يمين) اثبت انه صفقة جيدة لبورنموث منذ قدومه من رين (رويترز)

6- بورنا سوسا (من أياكس إلى كريستال بالاس مقابل 3 ملايين إسترليني)

يُعرف كريستال بالاس ببراعته في إبرام الصفقات المميزة بأسعار زهيدة، لكن حتى بمقاييس النادي نفسه، فإن التعاقد مع مدافع بمستوى سوسا وخبرته الكبيرة مقابل مبلغ يصل إلى 3 ملايين إسترليني فقط يُعد عملاً استثنائياً. كان يُنظر إلى سوسا على أنه نجم صاعد في شتوتغارت، فهو الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الألماني الممتاز على مدار ثلاثة مواسم بـ24 تمريرة حاسمة، رغم أنه يلعب في مركز الظهير الأيسر. تعثرت مسيرة سوسا عندما ضمه المدير الرياضي السابق لشتوتغارت، سفين ميسلينتات، إلى أياكس في عام 2023. وأُقيل بعد ذلك بثلاثة أسابيع فقط. ابتعد سوسا عن الصورة تماماً في أياكس أمستردام، وعانى خلال فترة إعارته إلى تورينو، لكنه يبدو مناسباً تماماً للعب جهة اليسار وفق طريقة لعب 3 - 4 - 3 التي يعتمد عليها أوليفر غلاسنر مع كريستال بالاس. لا يزال تيريك ميتشل هو الخيار الأول في هذا المركز، لكن خبرة سوسا الأوروبية الكبيرة ستكون مفيدة للغاية مع مشاركة كريستال بالاس في حملته القارية الأولى.

بعيداً عن الصفقات القياسية للكبار شهدت سوق الانتقالات تعاقدات مفاجئة من حيث القيمة

7- بيرك أوزر (من أيوب سبور إلى ليل مقابل 9.3 مليون إسترليني)

عندما قرّر المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، الاستغناء عن حارس المرمى الإيطالي الدولي جيجي دوناروما واستبداله بواسطة حارس مرمى ليل لوكاس شيفالييه، كان ذلك بمثابة تأكيد على سمعة ليل بوصفه واحداً من الأندية الرائدة في أوروبا من حيث تطوير المواهب. فبعد أن جمع 47.6 مليون جنيه إسترليني من بيع شيفالييه، أنفق ليل أقل من 10 في المائة من تلك القيمة للتعاقد مع حارسه الأول الجديد، الذي كان يلعب في الفريق الأول لنادي ألتينوردو التركي، وهو في الثامنة عشرة من عمره. انضم أوزر إلى فنربخشة، لكن ألتاي بايندير عرقل طريقه، فانتقل على سبيل الإعارة إلى بلجيكا والبرتغال قبل أن يستقر في تركيا مع نادي أيوب سبور. وكان تاريخ ليل الحافل مع النجوم الأتراك مثل بوراك يلماز هو ما أقنع أوزر بالانتقال إلى النادي الفرنسي، وقد بدأ مسيرته بشكل جيد، حيث تصدى لكرات خطيرة ضد موناكو قبل أن ينقذ ركلة جزاء، ويقدم تمريرة حاسمة في المباراة التي سحق فيها ليل نظيره لوريان بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد.

سولير من سان جيرمان إلى سوسيداد بقيمة ذهيدة (غيتي)

8- كريستيان أوردونيز (من سارسفيلد إلى بارما مقابل 7.6 مليون إسترليني)

يتمتع بارما بسمعة طيبة فيما يتعلق بتطوير اللاعبين الشباب، ويسعى إلى الاستقرار في الدوري الإيطالي الممتاز بعد كثير من المشاكل والاضطرابات على مدار عقد من الزمان. وتحت قيادة المدير الفني الجديد كارلوس كويستا - الذي كان مساعداً لميكيل أرتيتا في آرسنال سابقاً - وسع النادي النطاق الذي يبحث فيه عن المواهب الشابة، حيث تعاقد مع كلٍ من أوردونيز، لاعب خط الوسط القوي، وماتيو بيليغرينو من نادي فيليز الأرجنتيني. سجّل بيليغرينو هدفين في أول مباراة للفريق تحت قيادة كويستا، التي انتهت بفوز بارما على بيسكارا في كأس إيطاليا، بينما يمتلك أوردونيز الإمكانيات التي تجعله قادراً على إحداث تأثير كبير في خط وسط الفريق في الدوري الإيطالي الممتاز. وبعد أن لفت انتباه مسؤولي مانشستر يونايتد، أعرب أوردونيز عن سعادته بالانضمام إلى نادٍ «صنع فيه كثير من اللاعبين الأرجنتينيين المهمين التاريخ»، على حد قوله. وقد ينضم هو وبيليغرينو بسرعة إلى هذه القائمة التي صنعت تاريخاً كبيراً مع بارما.

9- كارلوس سولير (من سان جيرمان إلى ريال سوسيداد مقابل 9.6 مليون إسترليني)

تعثرت مسيرة سولير بعد رحيله عن نادي مسقط رأسه فالنسيا إلى باريس سان جيرمان الذي يضم كوكبة من اللاعبين المميزين. شارك سولير في 50 مباراة بالدوري الفرنسي الممتاز مع بطل فرنسا، لكنه لم يلعب 90 دقيقة كاملة إلا ست مرات فقط، وحتى خلال الموسم الذي لعبه مع وست هام على سبيل الإعارة لم يتمكن من الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية. لذا، فإن انتقاله إلى ريال سوسيداد في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية يُعد مخاطرة للنادي الإسباني، لكن يبدو أن ريال سوسيداد هو المكان المثالي لسولير لاستعادة أفضل مستوياته. وبالعودة إلى الدوري الإسباني الممتاز، الذي لعب فيه بالفعل 182 مباراة في فترته الأولى، ستكون مرونته الخططية والتكتيكية مفيدة للغاية للمدير الفني لريال سوسيداد. وإذا حدث ذلك وتألق سولير، فيمكن لجماهير ريال سوسيداد أن تشكر نجم خط الوسط السابق ميكيل ميرينو، الذي شجّع سولير على هذه الخطوة خلال مكالمة هاتفية بينهما الأسبوع الماضي.

بوكو صفقة واعدة لليفركوزن بقيمة مثالية (غيتي)

10- نيكولا ستوليتش (من شارلروا إلى ليتشي مقابل 3.4 مليون إسترليني)

عندما ينتقل لاعب من ناد إلى ناد أكبر، تفضل بعض الفرق استبداله بواسطة لاعب بالمواصفات نفسها، ويبدو أن هذه هي الحال في ليتشي، الذي تعاقد مع المهاجم الصربي نيكولا ستوليتش خلفاً لنيكولا كرستوفيتش، مهاجم الجبل الأسود الذي انضم إلى أتالانتا. نشأ كرستوفيتش في نادي ريد ستار، ونشأ ستوليتش في نادي بارتيزان، قبل أن ينتقل كل منهما إلى الدوري الإيطالي الممتاز. بينما استعاد كرستوفيتش حسه التهديفي مع نادي دونايسكا ستريدا السلوفاكي، سجّل ستوليتش هدفاً في كل مباراة في المتوسط مع شارلروا الموسم الماضي. لا يوجد ما يضمن أن يسير ستوليتش على خُطى سلفه، لكن سعره المنخفض يقلل من أي مخاطرة.

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

رياضة عالمية كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2-1 أمام ليفربول السبت الماضي في البريميرليغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النجم البرتغالي أصيب خلال مواجهة أستون فيلا (إ.ب.أ)

أموريم يرفض تحديد مدة غياب فيرنانديز عن مانشستر يونايتد

يعتقد البرتغالي روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي أن إصابة مواطنه برونو فيرنانديز لاعب خط الوسط، لن تغيبه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هوتسلر (د.ب.أ)

هوتسلر: وقت العائلة في عيد الميلاد أمر أساسي للاعبي برايتون

قال فابيان هوتسلر، المدير الفني لفريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، إن قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة خلال عيد الميلاد أمر مهم لصحة اللاعبين النفسية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية آرسنال يسير على حبلٍ مشدود لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ (أ.ف.ب)

آرسنال يسير على حبلٍ مشدود… لكنه نادراً ما يضع قدمه في المكان الخطأ

يخوض آرسنال في الوقت الراهن ما يمكن وصفه بـ«كرة القدم على الحبل المشدود»، وهو أسلوب يمنح مبارياته طابعاً مثيراً لا يخلو من الهشاشة والمخاطرة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: نتائج نيوكاسل الأخيرة أمام مانشستر يونايتد لا تعني شيئاً

حذر إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، لاعبيه من أن تفوقهم الأخير على مانشستر يونايتد لن يعني شيئاً في مباراة أولد ترافورد.

«الشرق الأوسط» (لندن )

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.


الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.