أعلنت «فورمولا إي» والاتحاد الدولي للسيارات (إف آي إيه)، يوم الأحد، إقامة النسخة الثانية من اختبار السيدات، يوم الجمعة 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على حلبة ريكاردو تورمو في مدينة فالنسيا الإسبانية، وذلك ضمن البرنامج الرسمي لاختبارات ما قبل انطلاق الموسم الثاني عشر 2025 - 2026 من البطولة.
فبعد انطلاقته التاريخية كأول اختبار من نوعه على مستوى العالم في العام الماضي، يعود اختبار السيدات هذا العام بنسخته الثانية مع مضاعفة وقت القيادة على الحلبة ما يمنح ما يصل إلى 20 سائقة من النخبة فرصة متقدمة لاستعراض مهارتهن، ويشهد الاختبار مشاركة جميع فرق «الفورمولا إي» العشرة، حيث ستقود كل متسابقة سيارة السباق الحالية «جينو ثري إيفو»، وهي السيارة نفسها المستخدمة رسمياً في سباقات البطولة، مع الاستفادة من البنية التحتية نفسها التي تحظى بها الفرق خلال منافسات البطولة.
وأكدت هذه المبادرة التزام «الفورمولا إي» والاتحاد الدولي للسيارات الراسخ بدعم التنوع وترسيخ مبادئ المساواة في رياضة المحركات، بدءاً من الفئات السنية الناشئة وصولاً إلى أعلى المستويات.
ويلزم كل فريق مشارك في البطولة بإشراك سائقة واحدة على الأقل خلال جلسة الاختبار الممتدة يوماً كاملاً مع إمكانية إشراك سائقتين، وستخوض جميع المشارِكات هذا التحدي على متن سيارات الموسم الحالي، ويواصل هذا الاختبار التاريخي استقطاب أبرز المواهب من مختلف مجالات رياضة المحركات.
وقد أسفر اختبار السيدات الذي أقيم، الموسم الماضي، عن تحقيق نتائج ملموسة، حيث تمكنت 5 سائقات من الحصول على أدوار كسائقات مبتدئات أو ضمن برامج التطوير الرسمية، بينما التحقت 3 منهن بمناصب دائمة ضمن فرق «الفورمولا إي».
وبالتزامن مع اختبار هذا العام، تستضيف بطولة العالم لـ«الفورمولا إي» نسخة خاصة من برنامج «فتيات على الحلبة» في اليوم نفسه المخصص لاختبار السيدات، حيث ستتاح الفرصة لما يصل إلى 100 شابة من المجتمع المحلي للمشاركة في ورش عمل تعليمية تطبيقية، والتعرف عن قرب على السائقات والفرق، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي والمشاركة، وفتح آفاق جديدة للفتيات الراغبات في دخول عالم رياضة المحركات. وبهذه المناسبة قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي لـ«الفورمولا إي»: «تسعدنا العودة لتنظيم النسخة الثانية من اختبار السيدات، بعد أن شكّل الحدث العام الماضي محطة بارزة في مسيرتنا نحو تعزيز التنوع في رياضة المحركات، وقد أسهم نجاح النسخة الأولى الطريق لتأسيس مرحلة جديدة نعمل على بنائها هذا العام، ومع مضاعفة وقت القيادة على الحلبة، نمنح سائقات النخبة منصة أكبر لاستعراض مهاراتهن خلف مقود سيارة السباق (جينو ثري إيفو) المتطورة».
وأضاف: «على عكس بعض البطولات الأخرى التي تستخدم فيها السائقات مركبات قديمة أو محدودة الإمكانات، ستقود المشاركات هنا نفس سيارة (جينو ثري إيفو) الحديثة التي يتسابق بها سائقو البطولة، والتي تتسارع بنسبة 30% أسرع من سيارة «الفورمولا 1». وأكد دودز أن هذه المبادرة أثمرت بالفعل تقدماً مهنياً ملموساً لعدد من السائقات، وتوقع أن تسهم نسخة هذا العام في فتح مزيد من الأبواب أمامهن. وفي المقابل قال بابلو مارتينو، رئيس بطولة «الفورمولا إي» في الاتحاد الدولي للسيارات: «بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من اختبار (الفورمولا إي) للسيدات، يسعدنا أن نتيح للسائقات الموهوبات فرصة قيّمة لاكتساب الخبرة واستعراض مهاراتهن ضمن هذه البطولة»، وأوضح أن ردود الفعل من الفرق والمشاركات في العام الماضي كانت إيجابية للغاية، وهناك اهتمام كبير بالفعل بالمشاركة في اختبار الشهر المقبل.
وأكد مارتينو التزام بطولة العالم لـ«الفورمولا إي» بدعم التنوع والمساواة في رياضة المحركات، ومع نجاح عدد من السائقات المشاركات في اختبار العام الماضي من تثبيت أقدامهن في مناصب ضمن فرق البطولة، لا شك لدينا أن الأمر بات مسألة وقت فقط قبل أن نشهد إحداهن تنضم رسمياً إلى شبكة الانطلاق. الاختبار الرسمي لما قبل الموسم لـ«الفورمولا إي» سيعود 20 سائقاً رسمياً من جميع فرق «الفورمولا إي» العشرة خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر، إلى حلبة «ريكاردو تورمو» التي كثيراً ما استضافت اختبارات، وتستعد حلبة كورنيش جدة، للعام الثاني على التوالي، لاستضافة الجولتين الرابعة والخامسة من بطولة العالم لـ«الفورمولا إي»، والمقرر إقامتهما يومي 13 و14 فبراير (شباط) 2026، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته نسخة العام الماضي. وتُعْرف حلبة كورنيش جدة بمنعطفاتها السريعة، وأجوائها الفريدة تحت الأضواء الكاشفة؛ ما يمنح الجماهير تجربة سباق استثنائية تنبض بالتشويق والتحدي. وتعكس استضافة مدينة جدة هذا الحدث العالمي المكانة المتقدمة التي أصبحت المملكة تحتلها على خريطة رياضة المحركات الكهربائية العالمية، ودورها المحوري في دفع عجلة تطورها نحو المستقبل.
