لم يتمكن جاك غريليش من قيادة إيفرتون لتحقيق الفوز في المباراة التي تعادل فيها سلبياً مع ضيفه أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ولكن أفضل فرص صاحب الأرض جاءت عن طريق الجناح الأيسر مع استمرار بدايته اللافتة للنظر هذا الموسم.
وفاز غريليش بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لشهر أغسطس (آب) الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى في مسيرته الطويلة والناجحة التي يحصل فيها على الجائزة.
واستحق غريليش الجائزة عن جدارة، بعدما قدم أربع تمريرات حاسمة في مباراتين في الدوري قبل التعادل السلبي اليوم مع ناديه السابق الذي صنع اسمه قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني.
وفي موسم يحاول فيه اللاعب شق طريقه إلى تشكيلة منتخب إنجلترا قبل كأس العالم 2026، ومحو ذكريات موسمين قضاهما على الهامش في سيتي، وجد غريليش السعادة في فريق جديد وجماهير تعشقه.
وقال ديفيد مويز مدرب إيفرتون الأسبوع الماضي: «أنا سعيد من أجله لأن الجميع يعلم أنه عاد مرة أخرى».
وأضاف: «يعود الفضل في ذلك إلى جاك غريليش. لقد اعتنى بنفسه وعمل بجدية كبيرة. لقد عاد بالعقلية المناسبة لتقديم أفضل ما لديه وقدم لنا الكثير. لقد صنع فارقاً كبيراً. إنها مجرد البداية لجاك».
وكان ملاحظاً أن إيفرتون ينقل الكرة إلى الجهة اليسرى في كل فرصة تقريباً. وكان فيلا جاهزاً لهذا الأمر مع وجود مدافعين وأحياناً ثلاثة يراقبون غريليش.
وصنع ذلك مساحة للآخرين؛ إذ حصل بيتو ومايكل كين على فرص رائعة من التمريرات العرضية داخل منطقة الجزاء، وأشاد الأخير بكل من غريليش وإليمان ندياي.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «علينا أن نوصل الكرة إليهما بقدر ما نستطيع. إنهما من يصنعان خطورة الفريق».
وأضاف: «نحن محظوظون بوجودهما، ونحن بحاجة إلى أن يواصلا اللعب بنفس الطريقة».
وأطلق لاعبو إيفرتون إجمالي 20 تسديدة، وبلغت نسبة الأهداف المتوقعة 2.21، لكنه الفريق افتقر إلى اللمسة الأخيرة للفوز بالمباراة.
وكان غريليش هو صانع عدد من تلك التسديدات، وبينما يحاول مويز ضخ المزيد من الخطورة الهجومية في فريقه، فإن اللاعب الدولي الإنجليزي هو نقطة الارتكاز المثالية.
وستكون مهمته القادمة في قمة مرسيسايد ضد ليفربول على ملعب أنفيلد، وهي المناسبة التي سيستمتع بها.
وكانت بداية الموسم ممتازة لغريليش، في موسم لديه هو وإيفرتون الكثير لمحاولة إثباته.
