انتقدت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، المضايقات الإلكترونية التي تعرضت لها منذ نزالها الأولمبي ضد الجزائرية إيمان خليف العام الماضي، الذي قالت إنه «دمر مسيرتها الرياضية».
وانسحبت كاريني باكية من نزالها الأول ضد إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024، بعد 46 ثانية فقط، موضحة لاحقاً أنها اتخذت القرار غير المعتاد بسبب الألم الناتج عن أول لكمات منافستها.
ونشرت كاريني الجمعة مقطع فيديو على «إنستغرام»، يتضمن لقطات عبر شاشة هاتف جوال، لرسائل تلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يتوسل إليها ألا تذهب إلى الأولمبياد مرة أخرى، والبعض الآخر يصفها بـ«الجبانة» وأنها «عار على المنتخب الإيطالي»، وتعليق صوتي من كاريني (26 عاماً) تشرح فيه مشاعرها.
وقالت اللاعبة: «هل تساءلتم يوماً عن مدى صعوبة مواجهة هذه الكلمات بالنسبة لي؟ وما الذي اضطررت لتحمله يوماً بعد يوم؟ وما واجهته مضطرة في صمت، حفاظاً على صحتي من مواقع التواصل الاجتماعي الحمقاء، ومن أشخاص يرددون كلمات دون تفكير؟».
كانت خليف قد واصلت مسيرتها لتفوز بالذهبية الأولمبية وسط تدقيق دولي عليها، وعلى التايوانية لين يو تينغ، الفائزة بميدالية ذهبية أخرى، حيث استبعدت الهيئة الإدارية السابقة للملاكمة الأولمبية، والرابطة الدولية للملاكمة التي تهيمن عليها روسيا، الملاكمتين من بطولة العالم عام 2023، بزعم فشلهما في اختبارات الأهلية التي لم يتم تحديد طبيعتها.
واستعادت كاريني ذكريات النزال القصير، حيث قالت: «من السهل على كثيرين نسيان الماضي، لكن بالنسبة لي لم يكن كذلك، ذلك الماضي ظل وصمة في حياتي، وترك فيّ جروحاً أحاول التعافي منها يوماً بعد يوم، لكنه كجرح ملتهب ينزف ويؤلمني».
وأضافت: «هذا الماضي غيّر مسيرتي المهنية ودمرها، والتي بنيت عاماً بعد عام بتضحيات وتفانٍ وإصرار وشغف كبير، تلك المسيرة المهنية التي يتم التقليل من شأنها، من قبل هؤلاء الذين فضلوا الضحك للحظات، وفضلوا توجيه الانتقادات».
