أمرت النيابة العامة الليبية بحبس مواطن متهم بقتل ثلاثة من أفراد «الكتيبة 136 للحماية والحراسة»، وإحراق جثثهم وتدمير ممتلكاتهم.
وكان القضاء الليبي قد أصدر حكماً بالإعدام غيابياً بحق عاصم الصفح، بعد إدانته بقتل كل من فايز عبد الصادق، وعلي حامد الأطيوش، ومحمد الصادق بعيو، وجميعهم من عناصر الكتيبة المذكورة.
وأوضح مكتب النائب العام، مساء الخميس، أن وكيل النيابة واجه المتهم بالأدلة التي تثبت ارتكابه الجريمة، حيث أقدم على قتل الضحايا وإحراق جثثهم، فأمر بحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق. وأشار المكتب إلى أن المتهم كان مودَعاً في «مؤسسة الإصلاح والتأهيل»، على خلفية جريمة قتل سابقة، لكنه تمكّن من الهرب.
من جانبها، أعلنت «إدارة القوة والدعم بجهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية» في غرب ليبيا أنها تمكنت، بالتعاون مع جهاز مكافحة المخدرات، و«اللواء 111 مجحفل»، من القبض على المتهم «بعد جهود مكثفة» في تتبُّع المعلومات وجمع الأدلة.
وأضافت الإدارة أن المتهم اعترف، أثناء التحقيق، بقتل الضحايا الثلاث عمداً بالرصاص، ومحاولة إخفاء جثثهم في مكان ناءٍ للتستر على جريمته، كما أقدم على إحراق سيارتهم وإتلاف ممتلكاتهم لطمس آثار الجريمة. وانتقل أعضاء التحري برفقة النيابة العامة إلى مسرح الجريمة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية، وانتشال الجثث بوساطة الجهات المختصة.
وأكدت الإدارة أن «هذه العملية تُثبت أن العدالة ستطول كل من يظن أنه قادر على الإفلات من العقاب، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان أمن المجتمع»، مشددة على أنها «لن تتهاون في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة».
في سياق متصل، أعلنت «إدارة القوة والدعم» أيضاً اعتقال أحد السجناء الفارّين من «سجن الجديدة»، والمحكوم بالإعدام؛ لتورطه في جريمة قتل عام 2020، راح ضحيتها اثنان من الوافدين أثناء محاولته سرقة سيارتهما وبيعها.
وجدَّد جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية التزامه بملاحقة جميع المجرمين والفارّين من العدالة، مؤكداً أن «أمن الوطن والمواطن خط أحمر، ولن يُفلت أي مجرم من قبضة العدالة».
