العداء الجنوب أفريقي سيمبيني: الميداليات مجرد حبة كرز فوق الكعكة

أكاني سيمبيني (رويترز)
أكاني سيمبيني (رويترز)
TT

العداء الجنوب أفريقي سيمبيني: الميداليات مجرد حبة كرز فوق الكعكة

أكاني سيمبيني (رويترز)
أكاني سيمبيني (رويترز)

وقف الجنوب أفريقي أكاني سيمبيني على أعتاب المجد والميداليات أكثر مما سيفعل معظم العدائين الآخرين، إذ كان ضمن الخمسة الأوائل في سباق 100 متر في آخر أربع بطولات كبرى.

وكان سيمبيني قريباً دائماً من منصة التتويج، لكن رغم ذلك ومع كل إخفاق له تصبح أصوات المنتقدين أعلى.

لكن العداء البالغ من العمر 31 عاماً، والذي سيخوض سباق 100 متر وسباق التتابع أربعة في 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى التي ستنطلق غداً السبت في طوكيو، يرفض أن يطلق عليه لقب «الرجل القريب من الفوز».

ويكتب أسرع رجل في أفريقيا قصة مختلفة، قصة تتحدى المنظور الضيق للميداليات، وتتبنى إرثاً أوسع نطاقاً.

يقول سيمبيني عن هذه الانتقادات: «لا تزعجني، إنه رأي شخص يكتب. الميداليات ليست قصتي. الميداليات هي مجرد حبة الكرز فوق الكعكة».

وأضاف: «إذا نظرت إلى مسيرتي وما قمت به، فهي مسيرة ناجحة. إنها مسيرة لم يحققها أحد غيري. هناك نجاح، ونمو، وقصة في ذلك. هناك الكثير من التعلم الذي يأتي من ذلك، وهذا أمر جيد للغاية. هذا فوز بالنسبة لي».

واحتل سيمبيني المركز الخامس في سباق 100 متر في أولمبياد ريو 2016، والمركز الرابع في سباق العدو القصير في كل من أولمبياد طوكيو 2020، وباريس 2024.

وكانت ميداليته البرونزية في سباق 60 متراً في بطولة العالم داخل الصالات في مارس (آذار) أول ميدالية فردية عالمية يحققها.

لكنه فتح الباب أمام العدائين الأفارقة بعدما أصبح أول جنوب أفريقي يصل إلى نهائي سباق 100 متر في الأولمبياد، ليثبت أن السرعة ليست حكراً على القوى التقليدية للعدائين في الولايات المتحدة، وجاميكا.

أصبح سيمبيني في أبريل (نيسان) الماضي الرياضي الوحيد في التاريخ الذي قطع مسافة 100 متر في أقل من 10 ثوانٍ لمدة 11 عاماً متتالية، عندما فاز بالميدالية الذهبية في سباق الجائزة الكبرى في بوتسوانا بزمن قدره 9.90 ثانية. وكان النجم الجاميكي يوسين بولت صاحب الرقم القياسي السابق بعدما حقق نفس الإنجاز لمدة عشر سنوات.

وقال سيمبيني للصحافيين أمس الأربعاء: «يجب أن تدركوا أن ما أقوم به في هذه الرياضة من أجل جنوب أفريقيا وأفريقيا هو سابقة».

وأضاف: «أنا أدافع عن ذلك، وهذا يطور العديد من الرياضيين بعدي، وبالنسبة لي، هذا هو الموقف القوي للغاية الذي أشغله».

وتابع: «لكن في نفس الوقت، أنا أتحمل مسؤولية الاستمرار في كتابة القصة، والاستمرار في تطوير نفسي، والإيمان بنفسي، وعدم الاستماع إلى الانتقادات التي تقول إنني لست جيداً بما يكفي للصعود إلى منصات التتويج».

يجد سيمبيني الرضا في قيامه بمهمة الإرشاد، والرؤية التي ينظر بها للأمور. إنه لا يتسابق من أجل نفسه فقط، بل يتسابق من أجل قارة بأكملها، ومن أجل الجيل القادم الذي يمكنه أن يرى فرصة لم تكن موجودة من قبل.

ويتابع سيمبيني: «كان من الممكن أن أفوز بميداليات، وأن تكون قصتي مختلفة، ولن يكون الأمر بنفس القوة التي وصلت إليها الآن».

واستبعد سيمبيني من نهائي سباق 100 متر بسبب الانطلاقة الخاطئة في بطولة العالم 2023 في بودابست، لكنه يقول إنه لا يستخدم ذلك حافزاً له.

وقال: «كنت في أفضل حالاتي، نحن نعلم ما كان بإمكاني تقديمه، نعم، كانت هناك خيبة أمل في ذلك».

وتابع: «لكن في الوقت نفسه، حدث ما حدث، لا يمكنني السماح لذلك الشعور السلبي بأن يؤثر علي».


مقالات ذات صلة

فولر: بلوغ ربع نهائي «مونديال 2026» سيُعد نجاحاً لألمانيا

رياضة عالمية رودي فولر (إ.ب.أ)

فولر: بلوغ ربع نهائي «مونديال 2026» سيُعد نجاحاً لألمانيا

أعرب رودي فولر، مدير المنتخب الألماني لكرة القدم، عن ترحيبه بعودة حارس مرمى برشلونة، مارك أندريه تير شتيغن، إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية هاني أبو ريدة (الاتحاد المصري لكرة القدم)

هاني أبو ريدة: «منتخبنا» قادر على إسعاد الشعب المصري بـ«كأس أفريقيا»

أكد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن «الفراعنة» لديهم كل المقومات لإسعاد الشعب المصري، خلال مشاركتهم المرتقبة في نهائيات «كأس أمم أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عالمية لامين جمال (رويترز)

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

كشفت بيانات «المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب» (أوبيراكس) أن الدولي الإسباني لامين جمال لاعب برشلونة كان الهدف الرئيس لرسائل الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكولي بون (رويترز)

مهاجم مالدون الزيمبابوي بون على موعد محتمل مع صلاح في كأس أفريقيا

مثل لاعب ينتظر هدية عيد الميلاد التي طالما حلم بها، يعيش ماكولي بون حالة خاصة من الترقب الممزوج بالحماس، محاولاً ضبط مشاعره قبل خوض التجربة الأهم في مسيرته.

فاتن أبي فرج (بيروت)

أرتيتا قد يمنح جيسوس مشاركة أساسية منتظرة

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)
TT

أرتيتا قد يمنح جيسوس مشاركة أساسية منتظرة

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)

لمح مدرب آرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا، إلى أن المهاجم البرازيلي غابريال جيسوس قد ينال أول مشاركة أساسية له منذ نحو عام، عندما يواجه فريقه كريستال بالاس، الثلاثاء، في ربع نهائي مسابقة «كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة لكرة القدم».

ويستضيف متصدر ترتيب الدوري الممتاز نظيره كريستال بالاس، بقيادة المدرب أوليفر غلاسنر، على «ملعب الإمارات»، سعياً لإنهاء 6 أعوام من الانتظار، والتتويج بلقب محلي.

وسجّل جيسوس ثلاثية (هاتريك) خلال فوز آرسنال على بالاس في ربع النهائي الموسم الماضي، قبل أن يودّع المسابقة بخسارته أمام نيوكاسل في نصف النهائي.

وغاب الدولي البرازيلي عن الملاعب 11 شهراً؛ لتعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى.

وبعد مشاركته بديلاً في 3 مباريات، قد يمنح أرتيتا مهاجمه فرصة العودة إلى التشكيلة الأساسية، في ظل سعيه لإجراء مداورة على التشكيلة التي تخوض 6 مباريات خلال 20 يوماً.

وسيواجه الفائز من هذه المباراة فريق تشيلسي في الدور نصف النهائي.

وأكد أرتيتا أن مهاجم مانشستر سيتي السابق (28 عاماً) بات جاهزاً للبدء أساسياً، قائلاً: «يمكنكم ملاحظة ذلك الآن؛ ليس فقط في المباريات، بل يومياً في التدريبات... مدى رغبته في اللعب. إنه يستحق فرصة قريباً». وأضاف: «لقد كانت رحلة صعبة للغاية... عندما انضم إلينا رفع مستوى الثقة والطاقة داخل الفريق، وقدم شيئاً مختلفاً تماماً، وكان ذلك مثيراً للإعجاب».

وتابع: «لكن الإصابات القاسية منعته من تحقيق الاستمرارية التي نحتاجها من لاعب مهم للغاية».

وختم أرتيتا: «عاد الآن بروح قتالية ورغبة لا تصدق في التحضير بأفضل طريقة. الفريق متماسك، وعلينا استثمار ذلك».


ديباي يمنح كورينثيانز لقب كأس البرازيل

ممفيس ديباي (د.ب.أ)
ممفيس ديباي (د.ب.أ)
TT

ديباي يمنح كورينثيانز لقب كأس البرازيل

ممفيس ديباي (د.ب.أ)
ممفيس ديباي (د.ب.أ)

نصب النجم الهولندي ممفيس ديباي نفسه بطلاً تاريخياً لنادي كورينثيانز، بعدما قاده للتتويج بلقب كأس البرازيل، للمرة الرابعة في تاريخه، على أثر الفوز المثير على فاسكو دي جاما 2-1، فجر اليوم الاثنين، في إياب الدور النهائي، بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.

وتقدَّم يوري ألبرتو بهدف لكورينثيانز في الدقيقة 18، قبل أن يعادل نونو موريرا النتيجة لفاسكو دي جاما في الدقائق الأخيرة للشوط الأول.

ومع حلول الدقيقة 63، جاءت لحظة الحسم حين انطلق برينو بيدون بكُرة سريعة مهّدها لألبرتو، الذي أرسل تمريرة مُتقنة إلى ممفيس ديباي، ليضعها الأخير في الشِّباك الخالية.

هذا التتويج لم يكن مجرد إضافة لخزائن النادي، بل كان بمثابة طوق نجاة في موسم عاصف شهد اضطرابات إدارية كبرى وصلت إلى عزل رئيس كورينثيانز أوجوستو ميلو، وتولّي أوزمار ستابيلي المهمة، حيث منحت هذه الكأس الفريق بطاقة عبور مباشرة إلى دور المجموعات في كأس ليبرتادوريس 2026.


فولر: بلوغ ربع نهائي «مونديال 2026» سيُعد نجاحاً لألمانيا

رودي فولر (إ.ب.أ)
رودي فولر (إ.ب.أ)
TT

فولر: بلوغ ربع نهائي «مونديال 2026» سيُعد نجاحاً لألمانيا

رودي فولر (إ.ب.أ)
رودي فولر (إ.ب.أ)

أعرب رودي فولر، مدير المنتخب الألماني لكرة القدم، عن ترحيبه بعودة حارس مرمى برشلونة، مارك أندريه تير شتيغن، إلى الملاعب، بعد تعافيه من الإصابة، لكنه وجّه له رسالة واضحة مفادها أن المشاركة بانتظام في المباريات هي الشرط الأساسي للوجود بقائمة الماكينات في «مونديال 2026» بأميركا وكندا والمكسيك.

وتسلّم تير شتيغن راية الحارس الأول لمنتخب ألمانيا بعد اعتزال مانويل نوير دولياً، لكن لعنة الإصابات والأزمات الداخلية في نادي برشلونة حدّت من طموحاته، ورغم عودته للمشاركة في فوز فريقه، الأسبوع الماضي، ببطولة كأس ملك إسبانيا، شدد فولر، في تصريحاته لمجلة «كيكر شبورتس»، اليوم الاثنين، على ضرورة مشاركة الحارس بصفة مستمرة، سواء استمر في برشلونة أم انتقل لناد آخر في يناير (كانون الثاني) المقبل؛ لضمان استغلال فرصته التاريخية في حراسة مرمى ألمانيا في كأس العالم بعد سنوات طويلة من الوجود بديلاً لنوير.

وأثنى فولر، الفائز مع منتخب ألمانيا بلقب «مونديال 1990» على الانطلاقة الصاروخية للمهاجم الشاب نيك فولتمايد، الذي انتقل من شتوتغارت إلى نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، في صفقة ضخمة بلغت 80 مليون يورو، مشيراً إلى أن تسجيله 7 أهداف في 14 مباراة جعل من هذا المبلغ «صفقة رابحة» نظراً لمهارته الاستثنائية.

وفيما يتعلق بسقف طموحات المنتخب الألماني تحت قيادة المدرب يوليان ناغلسمان في «المونديال»، ألمح فولر إلى أن الوصول لدور الثمانية قد يُعد نجاحاً، وعَدَّ أن الأمر يعتمد على الأداء داخل الملعب، خاصة في ظل قوة منتخبيْ فرنسا وإنجلترا.