دعت جنوب أفريقيا المستثمرين السعوديين إلى المشاركة في مشاريعها الكبرى للبنية التحتية وقطاع التعدين، مؤكدةً أن البلدين يتمتعان بعلاقات متنامية يمكن أن تُثمر عن شراكات استراتيجية عميقة.
جاء ذلك على لسان وزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب أفريقي، باركس تاو، خلال الدورة العاشرة للجنة السعودية - الجنوب أفريقية المشتركة، حيث أكد أن بلاده توفر فرصاً استثنائية للمستثمرين القادرين على المساهمة في تنميتها الاقتصادية.
وشدد تاو على الأهمية الكبيرة لانعقاد هذا الحدث بالتزامن مع استضافة بلاده لقمة مجموعة العشرين، التي تعد الأولى من نوعها في القارة الأفريقية بعد انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو دائم. ولفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها القمة على الأراضي الأفريقية، بعد انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو في مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن رئاسة مجموعة العشرين تمثل فرصة قيّمة لجنوب أفريقيا لتعزيز جهودها نحو نمو اقتصادي عالمي أكبر وتحقيق التنمية المستدامة.
زيادة الصادرات وتنويعها
وأوضح أن السعودية تحتل موقعاً مثالياً لتعزيز صادرات جنوب أفريقيا في قطاعات الزراعة وصناعة السيارات، مشيراً إلى أن الهدف يتمثل في زيادة صادرات السلع والخدمات ذات القيمة المضافة، وتوسيع سلة الصادرات إلى المملكة لتحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري بين البلدين.
كما شدد على السعي إلى جذب الاستثمارات في مجالات التكرير وإعادة التأهيل، وتوسعة السكك الحديدية، ومحطات الطاقة، ومشاريع البنية التحتية بما يشمل الكهرباء والمواني والطرق والمطارات، إلى جانب قطاع الطاقة المتجددة، والاستثمار في التعدين وسلاسل القيمة للمعادن الحرجة. وأكد أن جنوب أفريقيا توفر فرصاً استثمارية استثنائية للمستثمرين القادرين مالياً والراغبين في المشاركة، موضحاً أن البلاد توفر مداخل متعددة للشركات السعودية لممارسة الأعمال، بفضل موقعها الاستراتيجي في القارة، وبنيتها التحتية المتطورة، وقطاعها الخاص النشط، مما يجعلها قاعدة قوية للتوسع الإقليمي.
واختتم الوزير بالإشارة إلى الاقتصاد الأخضر للهيدروجين، مؤكداً أن العالم بحاجة إلى هذه التكنولوجيا التي تشكل مدخلاً رئيسياً في تقنيات خلايا وقود الهيدروجين، واصفاً إياها بأنها إحدى المجالات الواعدة لتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل.
