يقود النجمان نواه لايلز وسيدني ماكلافلين-ليفرون المنتخب الأميركي في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو التي تنطلق السبت، فيما يخطو السويدي أرمان دوبلانتيس خطوات ثابتة نحو تثبيت مكانته كأعظم رياضي في القفز بالزانة في التاريخ.
تبرز أيضاً أسماء كثيرة ستكون الأضواء مسلطة عليها، كالكينية فيث كيبييغون، والنرويجي كارستن فارهولم، والهولندية فيمكي بول، إذ يطمحون لحفر أسمائهم في سجل البطولة التي ستستمر على مدار تسعة أيام.
وتُسدل هذه البطولة العالمية التي ستُجرى فيها اختبارات إلزامية لتحديد الجنس لجميع الرياضيات المشاركات، الستار على موسم حافل تخللته 15 محطة مثيرة في الدوري الماسي، تزامناً مع انطلاقة سلسلة «غراند سلام تراك».

وأُطلقت سلسلة «غراند سلام» على أمل جمع أبرز نجوم ألعاب القوى في مكان واحد، لكنها تعثّرت، قبل أن يتم إلغاء اللقاء الرابع والأخير بسبب صعوبات مالية.
وفضّل لايلز البطل الأولمبي في سباق 100متر، وجوليين ألفريد من جزيرة سانت لوسيا، عدم المشاركة في السلسلة، بعد أن أبقيا تركيزهما على الدوري الماسي، قبل أن يحققا انتصارات لافتة ومعنوية في الدور النهائي في زيوريخ هذا الشهر.
وقال لايلز بعد تفوّقه على البُتسواني ليتزيلي تيبوغو في سباق 200م، إنه سيتوجه إلى طوكيو «بطاقة كبيرة وسأستغل ذلك لمصلحتي».
لكن الجامايكي كيشاين تومسون الذي خسر أمام لايلز بفارق خمسة آلاف من الثانية فقط في أولمبياد باريس، هو أسرع رجل هذا العام في سباق 100م بعدما سجل زمناً قدره 9.75 ث.
وسيطمح تيبوغو وألفريد إلى تكرار نجاحهما في باريس عندما انتزعا الميدالية الذهبية، وهي الأولى لبلديهما بتسوانا وسانت لوسيا.
وقالت ألفريد: «أشعر أنني أرغب في إضافة ميدالية ذهبية أخرى إلى مجموعتي. أنا جاهزة بدنياً الآن أكثر مما كنت عليه من قبل، كما أنني من الناحية الذهنية في المكان الصحيح الذي أريد أن أكون فيه».
وسيكون المنتخب الأميركي كالعادة تحت الأنظار، بعد أن هيمن على ترتيب الميداليات في 15 من أصل 19 نسخة لمونديال القوى.
في المقابل، حلّت ألمانيا الشرقية آنذاك، في الصدارة في النسختين الأوليين في عامي 1983 و1987، فيما فازت روسيا في 2001 وكينيا في 2015.
من جهتها، اختارت ماكلافلين-ليفرون، بطلة أولمبياد 400م حواجز وحاملة الرقم القياسي العالمي، المشاركة في سباق 400م دون حواجز في طوكيو.
وفي ظل غيابها، تُعد الهولندية فيمكي بول الأوفر حظاً في سباق الحواجز؛ فالمرأة الوحيدة التي تمكنت من تحقيق زمن أدنى من 52 ث هذا الموسم، تصل إلى اليابان بعد تحقيقها ثمانية انتصارات متتالية.
وستكون المواجهة في سباق 400م حواجز للرجال محتدمة بين فارهولم صاحب الرقم القياسي العالمي، والبطل الأولمبي الأميركي راي بنجامين، وبطل العالم السابق البرازيلي أليسون دوس سانتوس.
وحقّق فارهولم ثالث أسرع توقيت في التاريخ بـ46.28 ث، خلال لقاء سيليسيا ضمن الدوري الماسي، حيث كان قريباً من الرقم القياسي العالمي البالغ 45.94 ث الذي حققه في أولمبياد طوكيو صيف 2021، في الملعب نفسه، حيث ستقام فيه بطولة العالم.
وقال النرويجي: «لديّ ثلاثة ألقاب كبطل للعالم وأريد المزيد. أنا جشع».
ويواجه دوبلانتيس منافسة من اليوناني إيمانويل كاراليس في القفز بالزانة، إلا أن السويدي المولود في الولايات المتحدة، لا يُقهر عندما يكون في يومه.
ويكمن التحدي فقط إذا ما كان دوبلانتيس قادراً على تحطيم رقمه القياسي العالمي للمرة الـ14.
وتضع كينيا نصب عينيها تحقيق الثنائية عبر إيمانويل وانيونيي وكيبييغون في سباقي 800م للرجال و1500م للسيدات توالياً.
وعلى الرغم من خوضها ثلاثة سباقات رسمية فقط هذا العام، منها واحد بزمن قياسي عالمي، يُتوقع أن تفوز كيبييغون بلقبها العالمي الرابع في سباق 1500م، مما يجعلها تعادل رقم الأسطورة المغربية هشام الكروج.
ويتصدر البطل الأولمبي وانيونيي قائمة من العداءين البارزين والموهوبين في سباق 800م، حيث سيكون الرقم القياسي العالمي الذي حققه الكيني ديفيد روديشا بزمن 1:40.91 دقيقة في أولمبياد لندن 2012 مهدَّداً أكثر من أي وقت مضى.
وتصل حدة المنافسة الحالية في السباق الممتد على لفّتين، إلى درجة أنه عندما يصطفّ الرياضيون لخوض التصفيات الأسبوع المقبل في الملعب الوطني، لن يكون هناك فقط وانيونيي، إنما أيضاً حامل اللقب العالمي الكندي ماركو أروب و11 عداءً آخر تمكنوا من تحقيق زمن أقل من 1:43 دقيقة هذا العام.
ويغيب بداعي الإصابة الأميركية غابي توماس البطلة الأولمبية في سباق 200م، والأسترالية نينا كينيدي، البطلة الأولمبية والعالمية في القفز بالزانة.
واختارت الظاهرة الهولندية سيفان حسن، التي فازت بثلاث ميداليات ذهبية وثلاثٍ برونزية في الدورتين الأولمبيتين الأخيرتين في سباقي 1500م والماراثون، التركيز على ماراثون سيدني الشهر الماضي.
كما لم يسافر حاملا الرقم القياسي العالمي في نصف الماراثون، الأوغنديان جاكوب كيبليمو، والبطل الأولمبي المزدوج جوشوا تشيبتيغي، إلى طوكيو بسبب ظروف شخصية.
