رئيس الوزراء القطري: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة «عربدة سياسية»

قال إن نتنياهو يقود المنطقة لمستوى لا يمكن إصلاحه

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحافي في الدوحة الثلاثاء (قنا)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحافي في الدوحة الثلاثاء (قنا)
TT

رئيس الوزراء القطري: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة «عربدة سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحافي في الدوحة الثلاثاء (قنا)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال المؤتمر الصحافي في الدوحة الثلاثاء (قنا)

وصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بأنها «عربدة سياسية»، عادَّه «إرهاب دولة»، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ورسالة إلى المنطقة بأن هناك لاعباً مارقاً فيها.

وقال رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحافي عقب الاعتداء الإسرائيلي، الثلاثاء، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقود الشرق الأوسط إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، وسياساته لزعزعة الأمن الإقليمي رسالة للمنطقة كلها.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هدد بأنه سيغير وجه الشرق الأوسط، وتساءل: «هل سيغير منطقة الخليج؟»، متابعاً: «يجب ألا يتم التغاضي عن أفعال إسرائيل، وينبغي اتخاذ كل الإجراءات ضدها، والرد بشكل موحد على همجية نتنياهو».

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الهجوم على أراضي قطر «غادر»، وخرّب كل محاولات وفرص السلام، نافياً علم بلاده المسبق به، وقال: «الولايات المتحدة أبلغتنا بعد 10 دقائق من تنفيذه، وإسرائيل استخدمت أسلحة لم يمكن رصدها».

وأشار إلى أن الجهات المختصة باشرت منذ اللحظة الأولى للاعتداء بالتعامل الفوري مع الحادث، وسيتم ابتداء من الغد عمل مراجعة شاملة لضمان ردع هذه التصرفات وعدم تكرارها.

وشدّد رئيس الوزراء القطري على أن «انتهاك سيادة الدول أمر لا يمكن التغاضي عنه، وشكلنا فريقاً قانونياً لاتخاذ الإجراءات القانونية للرد على الهجوم»، مجدداً تأكيد بلاده أنها لن تتهاون مع مسألة المساس من سيادتها وسلامة أراضيها، وستتعامل بحزم مع أي اختراق متهور أو اعتداء يطول أمنها أو استقرار المنطقة.

ونفى أن بلاده تمّكنت من تمرير معلومات إلى القيادات الفلسطينية، وهو ما أدى لتحاشي إصابة قيادات بارزة في حركة «حماس»، معلناً مواصلة الدوحة دورها في جهود الوساطة للوصول إلى تسوية للحرب بقطاع غزة.

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدبلوماسية القطرية لا تبنى على تصرفات دولة كإسرائيل، بل قامت على أساس ضمان الاستقرار في المنطقة، وهو ما لا يتحقق إلا بجهود دبلوماسية، مضيفاً: «الدبلوماسية القطرية هي جزء من هذه الهوية، وستستمر للوصول لاستقرار المنطقة».


مقالات ذات صلة

مصر تشيد بـ«التعاون المتطور» مع قطر خلال السنوات الأخيرة

العالم العربي نائب رئيس الوزراء المصري خالد عبد الغفار يلتقي الشيخ جاسم بن عبد الرحمن بن محمد آل ثاني سفير دولة قطر في القاهرة على هامش احتفالات اليوم الوطني (مجلس الوزراء المصري)

مصر تشيد بـ«التعاون المتطور» مع قطر خلال السنوات الأخيرة

أشاد نائب رئيس الوزراء المصري خالد عبد الغفار بـ«التعاون المتطور» بين بلاده وقطر خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تطورات لافتة على مستوى العلاقات السياسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مقر شركة «قطر للطاقة» بالدوحة (إكس)

«قطر للطاقة» توقع اتفاقية طويلة الأمد لتوريد غاز الهيليوم لشركة «يونيبر»

وقَّعت «قطر للطاقة» اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لمدة تصل إلى 15 عاماً مع شركة «يونيبر غلوبال كوموديتيز إس إي» لتوريد 70 مليون قدم مكعبة سنوياً من الهيليوم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد مقر شركة قطر للطاقة في الدوحة (قطر للطاقة)

«قطر للطاقة» توقع اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الهيليوم إلى «مصانع بوزوير للغازات الصناعية»

وقّعت «قطر للطاقة» اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لمدة تصل إلى 15 عاماً مع شركة مصانع بوزوير للغازات الصناعية، لتوريد 20 مليون قدم مكعبة سنوياً من الهيليوم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
شمال افريقيا فعاليات منتدى «الأعمال المصري - القطري» بالقاهرة الأحد (وزارة الاستثمار المصرية)

مصر لـ«تعاون اقتصادي أعمق» مع قطر

سعياً لتعميق التعاون الاقتصادي بين القاهرة والدوحة، أعلنت الحكومة المصرية عن «تسهيلات استثمارية» جديدة خلال منتدى «الأعمال المصري - القطري» في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025 في العاصمة القطرية الدوحة (فيفا)

إقامة حفل «ذا بيست» في قطر للعام الثاني على التوالي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد، إقامة حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2025، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 16 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.


«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
TT

«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)

بينما يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي اختبار الاستجابة لوقف التصعيد الأحادي والانسحاب بقواته من حضرموت والمهرة، اتهمته تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة حضرموت، شملت مداهمة منازل، واعتقالات تعسفية، وإخفاءً قسرياً، وفرض حصار عسكري على مناطق مأهولة بالسكان.

وتأتي هذه الاتهامات بالتوازي مع رسائل سعودية وإقليمية ودولية حازمة ترفض فرض أي واقع جديد بالقوة في شرق اليمن، وتؤكد أن حضرموت والمهرة خارج حسابات المغامرات العسكرية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون أن التحركات الأحادية وضعت «الانتقالي» أمام اختبار سياسي وأمني حاسم، تتقاطع فيه حسابات الداخل الجنوبي مع مسار الحرب ضد الحوثيين وخيارات السلام الإقليمي.

وبحسب تقديرات متطابقة، فإن استمرار التصعيد يحمل تكلفة مرتفعة، سياسياً وقانونياً وميدانياً، وقد يحول المجلس من شريك داخل معسكر الشرعية إلى عنصر مُعقِّد للاستقرار.

ويرى المراقبون للشأن اليمني أن خيار الخروج المنظم من حضرموت، تحت مسميات فنية وأمنية، يبقى هو المسار الأقل خسارة، إذا ما أراد «الانتقالي» الحفاظ على ما تبقى من مكاسبه وتفادي مواجهة لا تحمد عقباها.


الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة الرياض في القاهرة.

وحملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

حملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدَّم عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة» للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.