تايوان تتعهد بتأمين سلاسل إمداد أشباه الموصلات في ظل التوترات العالمية

رقائق في معهد أبحاث أشباه الموصلات التايواني في هسينتشو (رويترز)
رقائق في معهد أبحاث أشباه الموصلات التايواني في هسينتشو (رويترز)
TT

تايوان تتعهد بتأمين سلاسل إمداد أشباه الموصلات في ظل التوترات العالمية

رقائق في معهد أبحاث أشباه الموصلات التايواني في هسينتشو (رويترز)
رقائق في معهد أبحاث أشباه الموصلات التايواني في هسينتشو (رويترز)

تعهد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، الثلاثاء، بالعمل على تعزيز التعاون مع الديمقراطيات الأخرى، وبناء سلاسل إمداد مرنة لأشباه الموصلات، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وقال لاي في قمة «شبكة سيميكون»: «تعد تايوان شريكاً دولياً موثوقاً فيه، وسنعمل في ظل مؤسستنا التكنولوجية القوية، وبروح التعاون المنفتحة، جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين الديمقراطيين».

وتعد القمة منتدى دولياً عن أشباه الموصلات، وترتبط بمعرض ومؤتمر «سيميكون» السنوي الـ30، والمقرر أن تبدأ الفعاليات الأربعاء.

وقال لاي إن «التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي عزّز المنافسة العالمية». وأضاف: «لا توجد دولة يمكنها التغلب على هذه التحديات بمفردها».

يُذكر أنه على مدار العام الماضي، افتتحت تايوان مراكز تجارة واستثمار في براغ وفوكوكا وتكساس؛ لدعم الشركات، وتعزيز روابط سلاسل الإمداد.

وقال لاي إن «تايوان ستستثمر أكثر من 100 مليار دولار تايواني (3.29 مليار دولار) لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة الرئيسية، وتوسيع التطبيقات الذكية».

إلى ذلك، ارتفعت الصادرات التايوانية بنسبة أكبر من المتوقع، ووصلت إلى مستوى شهري قياسي بلغ 58.5 مليار دولار خلال أغسطس (آب) الماضي، مما يُبرز الطلب على المنتجات التكنولوجية على الرغم من الرسوم الأميركية الجديدة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن وزارة المالية التايوانية قالت في بيان، الثلاثاء، إن إجمالي الصادرات ارتفع بنسبة 34.1 في المائة في أغسطس الماضي مقارنة بالعام الماضي، بعدما ارتفعت بنسبة 42 في المائة خلال يوليو (تموز) الماضي.

وجاءت نسبة النمو أعلى من توقعات 15 اقتصادياً استطلعت «بلومبرغ» آراءهم، بنمو الصادرات بنسبة 25 في المائة.

وأوضحت الوزارة أن صادرات الشهر الماضي استفادت من انتعاش الذكاء الاصطناعي، واستمرار زخم تصدير المنتجات التكنولوجية.

وارتفعت الواردات بنحو 30 في المائة خلال الشهر الماضي، لتسجل تايوان فائضاً تجارياً بلغ 16.8 مليار دولار، وهو يعد الأعلى الذي تسجله على أساس شهري.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضت رسوماً 20 في المائة على صادرات تايوان ابتداء من السابع من أغسطس الماضي.


مقالات ذات صلة

مليارات الذكاء الاصطناعي... هل هي فرصة تاريخية أم فخ الفقاعة؟

الاقتصاد روبوتات تعمل في غرفة أخبار أُنشئت باستخدام تطبيق «Midjourney» المدعوم بالذكاء الاصطناعي (إكس)

مليارات الذكاء الاصطناعي... هل هي فرصة تاريخية أم فخ الفقاعة؟

في وقت تتدفق فيه مئات المليارات نحو صناعة الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، ما زال السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل نحن أمام ثورة رقمية أم فقاعة مالية كبيرة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا «إكس» تطمح للتحول إلى منصة اتصال شاملة تجمع النشر والمراسلة والخدمات في مكان واحد (إكس)

«إكس» توحّد نظام المراسلة وتدمج الرسائل الخاصة مع «XChat» في تبويب واحد

يتيح النظام الجديد للمستخدمين الوصول إلى محادثاتهم من خلال واجهة موحدة بدلاً من الأقسام المتعددة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «إكس» تطمح للتحول إلى منصة اتصال شاملة تجمع النشر والمراسلة والخدمات في مكان واحد (إكس)

«إكس» توحّد نظام المراسلة وتدمج الرسائل الخاصة مع «XChat» في تبويب واحد

يتيح النظام الجديد للمستخدمين الوصول إلى محادثاتهم من خلال واجهة موحدة بدلاً من الأقسام المتعددة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تكامل جديد يعزز الإبداع الذكي (جيمناي)

لأول مرة... «أدوبي» تتيح أدواتها داخل «تشات جي بي تي»

التكامل الجديد يتيح للمستخدم تنفيذ أعمال تحرير الصور وتحسين جودتها عبر الأوامر النصية والقدرة على تحرير ملفات «PDF» ودمجها وإنشاء تصاميم جاهزة لشبكات التواصل.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تحوّلت «رحلة من نور» في «أوترنت» لندن إلى نموذج جديد للسرد الثقافي باستخدام التكنولوجيا الغامرة (Outernet)

خاص «رحلة من نور» تنقل الدرعية إلى لندن عبر تجربة رقمية غامرة

تجربة «رحلة من نور» استخدمت تقنيات رقمية غامرة في «أوترنت لندن» لإعادة تقديم الدرعية بلغة معاصرة محوّلة التراث إلى تجربة حية لجمهور عالمي.

نسيم رمضان (لندن)

تراجع الأسهم الأوروبية مع تقلّص مكاسب الرعاية الصحية

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

تراجع الأسهم الأوروبية مع تقلّص مكاسب الرعاية الصحية

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرانكفورت (رويترز)

تراجع أداء الأسهم الأوروبية، يوم الثلاثاء، مع تقلّص مكاسب قطاع الرعاية الصحية بفعل خسائر أسهم الشركات الموجهة إلى المستهلكين وقطاع الطاقة.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 587.91 نقطة بحلول الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش، وسط أداء هادئ للأسواق الإقليمية الرئيسية واستقرار نسبي في مؤشرات لندن وباريس، وفق «رويترز».

وقفزت أسهم شركة «نوفو نورديسك» بنسبة 5.8 في المائة، بعد حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حبوب إنقاص الوزن، مما منح الشركة ميزة تنافسية كبيرة في سوق إدارة الوزن المزدهر والمربح، فيما ارتفع قطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.8 في المائة، الأعلى بين القطاعات.

في المقابل، كان قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية الأكثر تضرراً، مع تراجع أسهم بعض شركات السلع الفاخرة مثل «ريتشمونت»، في حين انخفض قطاع الطاقة بنسبة 0.1 في المائة بعد أربعة أيام متتالية من المكاسب.

ويترقّب المستثمرون هذا الأسبوع أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث، المتوقع أن تُظهر استمرار النمو القوي للاقتصاد الأميركي، في ظل قلة البيانات الاقتصادية الأخرى.


تراجع عوائد السندات الألمانية طويلة الأجل مع توقف موجة البيع العالمية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

تراجع عوائد السندات الألمانية طويلة الأجل مع توقف موجة البيع العالمية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية طويلة الأجل من أعلى مستوى لها في 14 عاماً يوم الثلاثاء، مع توقف عمليات بيع السندات الحكومية العالمية.

وانخفضت عوائد السندات التي تتحرك عكسياً مع الأسعار عالمياً في تداولات ضعيفة قبل عطلة أعياد الميلاد.

وقادت عوائد السندات اليابانية التي كانت في طليعة عمليات البيع في الجلستَين السابقتَين، حيث ارتفعت إلى مستويات قياسية في العديد من آجال الاستحقاق، موجة الارتفاع يوم الثلاثاء، وفق «رويترز».

وكان عائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ عام 2011 عند 3.56 في المائة يوم الاثنين، قد انخفض بمقدار 3 نقاط أساسية إلى 3.51 في المائة بحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش.

وكان عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار لمنطقة اليورو، قد انخفض إلى 2.88 في المائة.

وفي سياق متصل، سجلت أصول الملاذ الآمن الأخرى، مثل الذهب والفضة، مستويات قياسية يوم الثلاثاء، مدفوعة جزئياً بالطلب عليها نتيجة التوترات الجيوسياسية، في ظل سعي الولايات المتحدة لمصادرة المزيد من ناقلات النفط الفنزويلية. كما تركز الاهتمام على التوقعات بشأن البنك المركزي الأوروبي؛ إذ صرّحت إيزابيل شنابل، كبيرة مسؤولي السياسة النقدية المتشددة، يوم الاثنين، بأنها لا تتوقع رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، لكن الضغوط التضخمية الحالية تعني أن تكاليف الاقتراض سترتفع في نهاية المطاف.

وقال محللو «دويتشه بنك»، في مذكرة لعملائهم: «كان ذلك مهماً؛ لأن إيزابيل شنابل هي من صرحت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها (مطمئنة إلى حد ما) لتوقعات رفع أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى توقع احتمال متزايد لحدوث ذلك في أقرب وقت ممكن عام 2026».

وراهن المتداولون، يوم الثلاثاء، على احتمال بنسبة 40 في المائة تقريباً لرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بحلول مارس (آذار) 2027، وهو ما يُشابه التوقعات التي سادت بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي؛ إذ أبقى صناع السياسة النقدية أسعار الفائدة ثابتة عند 2 في المائة.

وكانوا قد توقعوا في أوائل ديسمبر (كانون الأول) احتمالاً يزيد على 50 في المائة لرفع أسعار الفائدة بعد تصريحات شنابل الأولية.

وفي سياق متصل، ستضغط الحكومة الفرنسية على المشرعين للموافقة على تشريع طارئ لضمان استمرار عمل الدولة حتى يناير (كانون الثاني)، بعد فشلهم في الاتفاق على موازنة 2026.

ولم يطرأ تغيير يُذكر على هامش الفائدة الذي تدفعه السندات الفرنسية مقابل السندات الألمانية، الذي يحظى بمتابعة دقيقة، إذ بقي عند نحو 70 نقطة أساس.


ارتفاع الأسواق الآسيوية مدعومة بزخم «وول ستريت» قبل عطلة الأعياد

متداول عملات بجانب شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
متداول عملات بجانب شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
TT

ارتفاع الأسواق الآسيوية مدعومة بزخم «وول ستريت» قبل عطلة الأعياد

متداول عملات بجانب شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
متداول عملات بجانب شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)

ارتفعت الأسهم الآسيوية، يوم الثلاثاء، متأثرة بالمكاسب التي سجلتها الأسهم الأميركية في بداية أسبوع تداول قصير بمناسبة عطلة الأعياد.

وصعدت معظم مؤشرات الأسهم في آسيا عقب ارتفاع المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت»، في مستهل ما يُتوقع أن يكون أسبوعاً هادئاً نسبياً مع تقلّص أحجام التداول.

في المقابل، تراجعت أسعار النفط، إلى جانب العقود الآجلة للأسهم الأميركية.

وانخفض مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 50359.78 نقطة. كما تراجع الدولار أمام الين الياباني بعد تحذيرات من مسؤولين في طوكيو من احتمال التدخل في حال تعرّض الين لانخفاضات حادة.

وجرى تداول الدولار عند 156.03 ين، منخفضاً من 157.04 ين في وقت متأخر من تعاملات يوم الاثنين، في حين ارتفع اليورو إلى 1.1777 دولار مقارنة بـ1.1762 دولار.

وفي «هونغ كونغ»، تراجع مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 25762.64 نقطة بعد مكاسبه المبكرة، في حين صعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.1 في المائة إلى 3920.16 نقطة.

وارتفع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3 في المائة، ليبلغ 4117.15 نقطة، في حين قفز مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 1.1 في المائة، ليصل إلى 8795.70 نقطة.

وفي تايوان، صعد مؤشر «تايكس» بنسبة 0.6 في المائة، في حين استقر مؤشر «سينسكس» الهندي دون تغيير يُذكر.

ومن المقرر أن تغلق الأسواق الأميركية أبوابها مبكراً يوم الأربعاء عشية عيد الميلاد، على أن تبقى مغلقة يوم الخميس بمناسبة عيد الميلاد. ويتضمّن هذا الأسبوع القصير عدداً من البيانات الاقتصادية التي قد تسلّط مزيداً من الضوء على أداء الاقتصاد الأميركي واتجاهاته.

ويوم الثلاثاء، تصدر الحكومة الأميركية أول تقدير من بين ثلاثة تقديرات للناتج المحلي الإجمالي، الذي يعكس الأداء العام للاقتصاد خلال الربع الثالث. كما تصدر وزارة العمل، يوم الأربعاء، بياناتها الأسبوعية بشأن طلبات إعانات البطالة التي تُعد مؤشراً على وتيرة تسريح العمال في الولايات المتحدة.

كذلك، من المقرر أن ينشر مجلس المؤتمرات نتائج مسح ثقة المستهلك لشهر ديسمبر (كانون الأول) خلال يوم الثلاثاء.

وكان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد ارتفع يوم الاثنين بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 6878.49 نقطة، كما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.5 في المائة إلى 48362.68 نقطة، وارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.5 في المائة ليغلق عند 23428.83 نقطة.

وسجلت أسهم الشركات الصغيرة أداءً لافتاً، إذ تفوق مؤشر «راسل 2000» على المؤشرات الرئيسية الأخرى محققاً مكاسب بلغت 1.2 في المائة.

وأسهمت هذه الارتفاعات في تعزيز المكاسب الشهرية للمؤشرات الرئيسية، مع اقتراب نهاية شهر ديسمبر المتقلب. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا، ولا سيما المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، المحرك الأساسي لتقلبات الأسواق، ومن المرجح أن يحدد أداؤها ما إذا كانت السوق ستُنهي الشهر على مكاسب أم خسائر.

وفي سوق الأسهم، ارتفع سهم «أوبر» بنسبة 2.5 في المائة، وسهم «ليفت» بنسبة 2.7 في المائة، بعد إعلان الشركتَين خططاً لإطلاق خدمات سيارات الأجرة ذاتية القيادة في لندن خلال العام المقبل.

كما صعد سهم «باراماونت سكاي دانس» بنسبة 4.3 في المائة، بعد أن عززت الشركة عرضها للاستحواذ العدائي على «وارنر براذرز ديسكفري» بضمانة شخصية غير قابلة للإلغاء قدمها لاري إليسون، مؤسس «أوراكل»، ووالد ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لـ«باراماونت» الذي تعهد بتقديم مليارات الدولارات لدعم الصفقة في أحدث فصول حرب المزايدة مع «نتفليكس».

وارتفع سهم «وارنر براذرز ديسكفري» بنسبة 3.5 في المائة، في حين تراجع سهم «نتفليكس» بنسبة 1.2 في المائة.

في المقابل، انخفض سهم «دومينيون إنرجي» بنسبة 3.7 في المائة، عقب إعلان إدارة ترمب تعليق عقود إيجار خمسة مشاريع كبرى لطاقة الرياح البحرية، من بينها مشروع «دومينيون» لطاقة الرياح قبالة سواحل ولاية فرجينيا.

وفي أسواق المعادن النفيسة، سجل الذهب والفضة مستويات قياسية جديدة. وارتفعت أسعار الذهب بنحو 1 في المائة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لتصل إلى 4512.40 دولار للأونصة، مواصلة مكاسبها القوية منذ بداية العام، بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. كما صعدت أسعار الفضة بنسبة 1.2 في المائة.

وأظهرت تقارير حديثة أن معدلات التضخم في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة، في حين تراجعت ثقة المستهلك خلال العام الماضي. كما تشير البيانات إلى تباطؤ سوق العمل وتراجع مبيعات التجزئة.

ولا تزال الحرب التجارية الأميركية المستمرة تلقي بظلالها على المستهلكين والشركات التي تواجه بالفعل ضغوطاً متزايدة بفعل ارتفاع الأسعار. كما أن الجمع بين التضخم المرتفع واستمرار ضعف سوق العمل وضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في موقف دقيق فيما يتعلق بتوجهات السياسة النقدية المقبلة.

ومع ذلك، يراهن معظم محللي «وول ستريت» على أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب خلال يناير (كانون الثاني)، بعدما خفّض سعر الفائدة القياسي في اجتماعاته الثلاثة الأخيرة، رغم بقاء التضخم فوق مستهدفه البالغ 2 في المائة.