في موسم 2025-2026 من الدوري الإسباني، يظل برشلونة في وضع غريب يثير التساؤلات: خمسة أيام فقط قبل خوض مباراته الأولى على أرضه، لم يحسم النادي بعد الملعب الذي سيستضيف مبارياته المحلية.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن برشلونة كان يطمح للعودة إلى كامب نو هذا الموسم، ولو بسعة جماهيرية مخفضة، بعدما بدأ مشروع إعادة بناء الملعب الأسطوري في يونيو (حزيران) 2023 بتكلفة وصلت إلى 1.5 مليار يورو. الخطة الأصلية كانت العودة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 احتفالاً بالذكرى الـ125 لتأسيس النادي، بل وأعلن النادي الصيف الماضي أن كأس خوان غامبر سيُقام هناك، لكن ذلك لم يتحقق. حتى اللحظة، لم يحصل برشلونة على التصاريح اللازمة من مجلس بلدية المدينة، ولم تُجرَ أي اختبارات أو أحداث تجريبية على الملعب.
في المقابل، ظل الفريق يستضيف مبارياته منذ العام الماضي على الملعب الأولمبي لويس كومبانيس في جبل مونجويك. لكن هذا الخيار أيضاً غير متاح لمباراته القادمة أمام فالنسيا، بسبب إقامة حفل غنائي للنجم العالمي «بوست مالون».
يبقى الخيار الوحيد تقريباً هو ملعب يوهان كرويف بجوار مقر التدريبات، بسعة لا تتجاوز 6 آلاف متفرج. غير أن المشكلة تكمن في عدم جاهزية الملعب بتقنية الـ«في إيه آر» أو معايير الاتصال المطلوبة من رابطة الدوري الإسباني، التي تشترط سعة لا تقل عن 8 آلاف متفرج. مصادر من برشلونة تقول إن «الليغا» منحت الضوء الأخضر لاستخدام الملعب، لكن الرابطة بدورها تؤكد أن الاختبارات والمراجعات لم تنتهِ بعد.
النتيجة؟ مشهد غير مسبوق: برشلونة لا يستطيع بيع تذاكر مباراة فالنسيا أو حتى طرح تذاكر موسمية، في انتظار قرار نهائي بشأن الملعب.
سواء أقيمت المباراة على ملعب كامب نو أو يوهان كرويف، فإن مواجهة فالنسيا يوم السبت ستكون اختباراً حقيقياً. هانسي فليك لم يتردد في انتقاد لاعبيه عقب التعادل مع رايو فاييكانو، مطالباً برد فعل قوي.
برشلونة إذن يقف على أبواب أسبوع حاسم: حسم ملعبه الرسمي، واستعادة لاعبيه المصابين، وتجهيز الفريق لمعركة محلية وأوروبية طويلة، في موسم يبدو أنه سيحمل الكثير من العناوين الدرامية.
