قال آندريا ستيلا، رئيس فريق «مكلارين»، متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات، إن الجدل المثار بشأن أوامر الفريق في سباق «جائزة إيطاليا الكبرى» الأحد، كان يتعلق بإرساء قيم الفريق أولاً إلى جانب العدالة.
وطلب حامل اللقب والمتصدر الحالي من سائقه أوسكار بياستري إعادة زميله في الفريق لاندو نوريس إلى المركز الثاني بعد أن عانى السائق البريطاني من توقف بطيء في حارة الصيانة دون أي خطأ منه.
وتقبل السائقان القرار؛ مما أدى إلى تقلص فارق صدارة بطولة السائقين إلى 31 نقطة بدلاً من 34 نقطة لمصلحة السائق الأسترالي.
وينافس السائقان فقط فعلياً على اللقب؛ نظراً إلى تفوقهما على باقي المنافسين.
وقال ستيلا للصحافيين: «موقف التوقف في حارة الصيانة ليس موضع العدالة فقط، بل يتعلق الأمر أيضاً بالاتساق مع مبادئنا. مهما كان مسار البطولة، فإن المهم هو أن تدار وفقاً لهذه المبادئ، كما أن قيم السباقات لدينا واضحة».
وأشار بياستري في البداية إلى أن التوقف البطيء في حارة الصيانة، الذي يبدو أنه ناجم عن مشكلة في الإطار الأمامي الأيسر، كان جزءاً من السباق، لكنه نفذ ما طُلب منه وأعاد المركز الثاني لزميله.
وقال ستيلا إن «التوقفات كانت محددة وفقاً للاستراتيجية التي كانت تضع توقف بياستري في البداية، رغم أن نوريس كان متقدماً على المسار ومن الطبيعي أن تكون له الأولوية في التوقف بحارة الصيانة».
وجاء ذلك لأن فريق «مكلارين» كان يرغب في حماية بياستري من شارل لوكلير سائق «فيراري» الذي كان خلفه في المركز الرابع، وكان ينتظر أيضاً حتى اللحظة الأخيرة للدخول للصيانة في حال دخول سيارة الأمان.
وأضاف ستيلا، الذي عمل في «فيراري» خلال حقبة مايكل شوماخر عندما كان من المألوف أن تصب أوامر الفريق في مصلحة السائق الألماني: «اتبعنا مصلحة الفريق... كانت النية الواضحة هي أن هذا لن يؤدي إلى تبادل المراكز. اعتقدنا أن القرار الصائب تماماً هو العودة للوضع الذي كنا عليه قبل التوقفات، ثم ترك السائقين يتسابقون. وهذا ما نراه متوافقاً مع مبادئنا».
وفي النهاية، لم يتمكن السائق الأسترالي من الاقتراب بما يكفي من نوريس لتجاوزه، وأنهيا السباق في المركزين الثاني والثالث خلف ماكس فيرستابن سائق «رد بول»، الذي يتأخر عن بياستري بفارق 94 نقطة في صراع الفوز باللقب.
وقال بياستري للصحافيين إنه من المهم حماية الجميع في الفريق، بمن فيهم طاقم الصيانة؛ للحصول على أفضل فرصة للنجاح على المدى البعيد، وهو ما وافق عليه نوريس أيضاً.
وقال السائق البريطاني: «الفريق يأتي في المركز الأول، ثم السائقون في المركز الثاني. هكذا تسير الأمور. عادة عندما ترى فرقاً لا تحترم الفريق بما يكفي والفرص التي يمنحها، فإن هذا النجاح لا يستمر طويلاً».
