وجه توتو وولف رئيس فريق «مرسيدس» المنافس في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1» تحذيراً إلى «مكلارين» من أنه قد أرسى وضعية جديدة «من الصعب للغاية التراجع عنها» بعد إجبار السائق الأسترالي أوسكار بياستري على تبديل مركزه مع زميله البريطاني لاندو نوريس خلال سباق جائزة إيطاليا الكبرى، الأحد.
وأدى التوقف البطيء لنوريس في مركز الصيانة إلى تراجعه من المركز الثاني إلى المركز الثالث خلف بياستري، قبل أن يطلب «مكلارين» من سائقيهما تبديل مركزيهما.
وسمح القرار المثير للجدل الذي اتخذه «مكلارين»، لنوريس بتقليص الفارق إلى 31 نقطة مع بياستري في صدارة الترتيب العام لفئة السائقين، قبل 8 جولات من نهاية الموسم.
وقال نوريس، الذي تعرض لهتافات استهجان من جانب الجماهير في أثناء صعوده إلى منصة التتويج، إنه «من الغباء» التلميح إلى أن «مكلارين» أقر سابقة غير معهودة.
لكن وولف رد بالقول: «لا يوجد صواب ولا خطأ، وأنا متشوق لمعرفة كيف ستسير الأمور، تم إرساء سابقة من الصعب للغاية التراجع عنها وإدارتها».
وأضاف: «سنحصل على الرد بشأن ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا، حينما تشتد المنافسة».
وأشار: «بالنسبة لنا، كان لدينا اثنان من الوحوش المختلفة في السيارة، لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ، كانا مقاتلين شرسين لا يستسلمان لبعضهما في سباقاتهما، وفي بعض الأحيان كان من الصعب جداً على الفريق التعامل مع الأمر».
وأوضح: «كان لويس بطلاً للعالم، وكان لدينا أسدان في السيارة يتقاتلان بشراسة، لا أرى ذلك في (مكلارين)».
ويتأخر «مرسيدس» بفارق 357 نقطة عن «مكلارين» في صدارة الترتيب العام لفئة الفرق (الصانعين)، بعد أن حل جورج راسل في المركز الخامس، وكيمي أنتونيلي في المركز التاسع خلال السباق الإيطالي في مونزا.
ووصف وولف أداء أنتونيلي خلال السباق الإيطالي بأنه كان «مخيباً للآمال»، مضيفاً: «لا يمكنك وضع السيارة على الحصى وتتوقع النجاح، وكان السباق بأكمله مخيباً للآمال، لكن هذا لا يغير شيئاً من دعمي وثقتي به وبمستقبله».
