وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى فلاشينغ ميدوز، موقع بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، في نيويورك، الأحد، لمشاهدة المباراة النهائية بين الإيطالي يانيك سينر والإسباني كارلوس ألكاراس، إلا أن الإجراءات الأمنية المتخذة لقدومه أدت إلى تأخير انطلاقها.
ورحب الرئيس الأميركي نحو الساعة 1:45 ظهراً بالتوقيت المحلي (5:45 مساء بتوقيت غرينتش)، بإيجاز بالجمهور في ملعب «آرثر آش»، حيث كانت المدرجات لا تزال فارغة بنسبة ثلاثة أرباعها، برفع يده ثم قبضته.
واستُقبل ترمب بمزيج من التصفيق والصافرات، طغى عليه صوت الموسيقى في الملعب، ثم عاد إلى جناحه في الملعب.
وقبل ذلك بدقائق قليلة، وبينما كانت الطوابير الطويلة لا تزال ظاهرة عند مدخل ملعب «آرثر آش»، وقبل دقائق فقط من موعد البداية المقرر، أجلت إدارة البطولة انطلاق المباراة النهائية إلى الساعة 2:30 ظهراً (6:30 مساء بتوقيت غرينتش) لـ«ضمان حصول المشجعين على وقت إضافي للوصول إلى مقاعدهم»، وفقاً لبيان المنظمين.
وفُرض تفتيش أمني إضافي عند بوابات دخول الملعب الأحد بسبب قدوم الرئيس الأميركي إلى فلاشينغ ميدوز.
من جهة أخرى، أوضحت العديد من وسائل الإعلام الأميركية أن منظمي البطولة طلبوا من القنوات التلفزيونية الناقلة للمباراة النهائية «الامتناع عن إظهار أي إزعاج مرتبط بوجود الرئيس، بأي شكل من الأشكال».
وتعرض الرئيس الجمهوري البالغ من العمر 79 عاماً لصيحات استهجان من الجمهور عندما جاء لمشاهدة مباراة في فلاشينغ ميدوز في سبتمبر (أيلول) 2015، قبل عام من فوزه المفاجئ بأول انتخابات رئاسية له.
وقال ألكاراس بعد فوزه الجمعة على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نصف النهائي: «إنه شرف للبطولات بوجود رئيس (دولة)، بغض النظر عن البلد الذي يقوده».
وأضاف المصنف الثاني عالمياً والبالغ من العمر 22 عاماً: «لا أريد أن أتوتر من حضور الرئيس الأميركي، لكنني أعتقد أن حضوره للمباراة أمر رائع للتنس».
من جهته، اعتبر سينر المصنف أول عالمياً أن «هذا يعني أن التنس مهم؛ ولذلك فإن حضور الرئيس الأميركي سيُسعد اللاعبين».
وحضر ترمب، وهو من أشد مُحبي المسابقات الرياضية، نهائي السوبر بول ونهائي كأس العالم للأندية هذا العام.
وكان آخر رئيس أميركي يحضر هذه البطولة الكبرى في منصبه هو بيل كلينتون الذي شاهد نهائي السيدات عام 2000 الذي فازت به مواطنته فينوس وليامز.
وكان ترمب والرئيس الديمقراطي التقيا في ذلك العام على هامش البطولة. وتُظهر صورة نُشرت في أرشيف كلينتون الرسمي، بناءً على طلب موقع «بوليتيكو»، الرجلين في غرفة تبديل الملابس، بابتسامة عريضة، وبرفقتهما امرأتان، إحداهما ميلانيا كناوس، زوجة ترمب المستقبلية والسيدة الأولى الحالية.



