«فلاشينغ ميدوز»: بحضور ترمب... معركة كبرى بين ألكاراس وسينر

سيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش تصنيف التنس العالمي

سيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش التصنيف العالمي الإثنين (أ.ف.ب)
سيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش التصنيف العالمي الإثنين (أ.ف.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: بحضور ترمب... معركة كبرى بين ألكاراس وسينر

سيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش التصنيف العالمي الإثنين (أ.ف.ب)
سيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش التصنيف العالمي الإثنين (أ.ف.ب)

تفوّق الإسباني كارلوس ألكاراس بثلاث مجموعات نظيفة على الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش، الجمعة، وبلغ نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب؛ حيث سيلاقي المصنف الأول عالمياً وحامل اللقب، يانيك سينر، في موقعة مرتقبة الأحد.

وفاز ألكاراس، المصنف الثاني عالمياً، على ديوكوفيتش، حامل 24 لقباً كبيراً قياسياً، 6-4، 7-6 (7-4)، 6-2 في ساعتين و23 دقيقة، في حين أقصى سينر الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم، المصنف السابع والعشرين 6-1، 3-6، 6-3، 6-4 في 3 ساعات و21 دقيقة.

وستكون المرة الثالثة توالياً هذه السنة التي يلتقي فيها النجمان في نهائي بطولة كبرى، في سابقة لم تحصل منذ عام 1964؛ حيث يتوقع حضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب -الأحد- بين 23 ألف متفرج على ملعب «آرثر آش» لمتابعة منافسة «سينكاراس» الجديدة.

دونالد ترمب الرئيس الأميركي (إ.ب.أ)

تفوق الإسباني في الأولى الملحمية على تراب «رولان غاروس» بعد 5 ساعات و29 دقيقة في يونيو (حزيران)، قبل أن ينزله سينر عن عرشه في «ويمبلدون» العشبية الشهر التالي.

وسيضمن الفائز في المباراة النهائية تربعه على عرش التصنيف العالمي، الاثنين.

وأحبط ألكاراس الساعي إلى لقبه السادس الكبير مساعي ديوكوفيتش في الانفراد بـ25 لقباً كبيراً لدى الرجال والسيدات.

وسيخوض ابن الثانية والعشرين ثامن نهائي توالياً له، وقد تُوّج في 5 منها في مونتي كارلو، وروما، وسينسيناتي، ضمن الماسترز ألف نقطة ودورة كوينز اللندنية (500) ورولان غاروس.

ورغم عدم خسارته أي مجموعة في «فلاشينغ ميدوز»، يرى ألكاراس أنه قادر على التطور: «الفوز على نوفاك مميز دوماً، لكنني لا أشعر بأنني فزت بأكثر من مباراة نصف نهائية في بطولة كبرى. كانت مباراة مهمة لكنها مجرد بطاقة تأهل إلى النهائي».

وتابع المتوج في «فلاشينغ ميدوز» عام 2022 بعمر التاسعة عشرة: «لم أقدّم أفضل مستوى لي في مباراة اليوم، لكنني حافظت على مستوى جيد من بداية المباراة حتى النقطة الأخيرة».

وختم ألكاراس، الذي ثأر لخسارتيه الأخيرتين أمام ديوكوفيتش في نهائي أولمبياد باريس 2024، وربع نهائي أستراليا هذه السنة: «أرسلت بطريقة جيدة، وكان هذا الأمر غاية في الأهمية لحسم المباراة».

من جهته، قال ديوكوفيتش (38 عاماً) إنه يُخطط لمطاردة لقب كبير في بطولات العام المقبل، لكنه أقرّ بعدم قدرته البدنية على مقارعة سينر وألكاراس: «أنا سعيد بمستواي، لكن تعرفون، هناك المستوى البدني، للأسف لا يُمكنني السيطرة على هذا الأمر في هذه المرحلة من مسيرتي».

وكسر ألكاراس إرسال ديوكوفيتش مطلع المجموعة الأولى، وحافظ على تقدمه ليفوز بها. تقدّم الصربي 3-0 في مطلع الثانية، لكن الإسباني ردّ التحية بإدراك التعادل 3-3، ثم فاز بالجولة الفاصلة 7-4.

وأجهز ألكاراس على ابن بلغراد في الثالثة وحسمها بسهولة 6-2، تحت أنظار المغني جون بون جوفي والممثل هيو جاكمان.

وهذه المرة الرابعة التي يخرج فيها ديوكوفيتش من نصف نهائي «الغراند سلام» 2025، بعد انسحابه بداعي الإصابة ضد الألماني ألكسندر زفيريف في أستراليا، وخسارته أمام سينر في رولان «غاروس» و«ويمبلدون». ولا يزال الصربي يتفوق على ألكاراس في المواجهات الثنائية 5-4.

ألكاراس (أ.ف.ب)

في المباراة الثانية، استهل سينر نزال أوجيه-ألياسيم بقوة، حاسماً المجموعة الأولى 6-1. لكن الكندي عادل، قبل أن يستلم الإيطالي زمام المبادرة ويحسم آخر مجموعتين.

وبات سينر، المتوّج أيضاً في «أستراليا المفتوحة» في يناير (كانون الثاني)، رابع لاعب منذ بدء الحقبة الاحترافية عام 1968 يبلغ نهائي البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد، على غرار الأسترالي رود ليفر، والسويسري روجيه فيدرر، وديوكوفيتش.

وقال ابن الرابعة والعشرين: «كان موسماً رائعاً. البطولات الكبرى هي أهم المحطات التي نشارك فيها».

وسيُستعاد هذا النهائي بصفته مواجهة ملحمية تُذكّر بلقاء سينر وألكاراس في ربع نهائي «فلاشينغ ميدوز» عام 2022، الذي انتهى عند الثانية والخمسين دقيقة بعد منتصف الليل، في أكثر توقيت متأخر يُسجَّل في تاريخ البطولة.

يانيك سينر (أ.ف.ب)

وقال سينر: «الأحد يوم مميز جدّاً، ونهائي رائع مجدداً. أعتقد أن تنافسنا بدأ هنا عندما خضنا تلك المباراة الرائعة».

وتابع: «أصبحنا لاعبين مختلفين الآن، وبثقة مختلفة أيضاً. لعبنا مع بعض كثيراً، ونعرف بعضنا تماماً».

ويتقدّم ألكاراس في المواجهات المباشرة مع سينر 9-5.

وسيكون حضور ترمب -الذي أكده مسؤول في البيت الأبيض لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»- لافتاً، بعد متابعته مباراة السوبر في بول في كرة القدم الأميركية في فبراير (شباط) ونهائي كأس العالم للأندية في كرة القدم خلال يوليو (تموز).

وعلّق ألكاراس على حضور الرئيس الأميركي: «سأحاول عدم التفكير في ذلك. لا أريد أن أكون متوتراً بسبب ذلك، لكنني أعتقد أن حضور الرئيس المباراة أمر رائع بالنسبة لكرة المضرب».


مقالات ذات صلة

نادال يشعل حماس جماهير «الجيل القادم للتنس» في جدة

رياضة عالمية أحد معجبي النجم الإسباني يحمل كتاباً يروي مسيرته (الشرق الأوسط)

نادال يشعل حماس جماهير «الجيل القادم للتنس» في جدة

أشعل أسطورة التنس الإسباني رافاييل نادال، أجواء بطولة «نهائيات الجيل القادم في جدة»، بحضوره ختام منافسات دور المجموعات.

روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة عالمية  ليرنر تيين خطف بطاقة العبور إلى نصف النهائي (الشرق الأوسط)

«بطولة الجيل القادم»: الأميركي ليرنر إلى نصف النهائي «متصدراً»

اختتمت الجمعة، منافسات دور المجموعات في بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس المقامة في الصالة الداخلية بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية  فافرينكا (رويترز)

المخضرم فافرينكا يعتزل التنس في نهاية 2026

يعتزم السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا المتوّج بثلاث بطولات كبرى في كرة المضرب، الاعتزال في نهاية موسم 2026.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)
رياضة عالمية ناعومي أوساكا المصنفة الأولى عالمياً سابقاً (رويترز)

أوساكا تنفصل عن الوكالة الرياضية التي أسستها

أعلنت ناعومي أوساكا المصنفة الأولى عالميا سابقا والحائزة على أربع بطولات كبرى، الجمعة ​أنها ستنفصل عن وكالة إيفولف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية الإيقاف 12 عاماً للاعب تنس صيني (أ.ب)

التلاعب بالنتائج يوقف لاعب تنس صينياً 12 عاماً

عوقب لاعب التنس الصيني بانغ لينلونغ بالإيقاف 12 عاماً مع تغريمه 110 آلاف دولار أميركي، بسبب تلاعبه بنتائج 22 مباراة خلال 5 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
TT

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)
غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)

حافظ بيب غوارديولا على التوازن بين تهنئة لاعبي مانشستر سيتي وتحذيرهم عقب الفوز 3 - صفر على وست هام يونايتد، السبت.

وقال المدرب الإسباني: «قلت للاعبين عيد ميلاد سعيد، لكن هذا لن يكون كافياً إذا لم تتحسنوا».

وأضاف: «أنا سعيد للغاية، لكن ما سيحدد هوية الفريق هو كيفية تطوير الأداء، كان من الواضح أننا لم نستغل الأماكن المناسبة، وعلينا أن نعمل على نتحسن. سننافس بقوة، وإذا التزم اللاعبون بتعليماتي سنصل. أعرف مستوى الدوري الإنجليزي، وأعرف آرسنال وبقية الأندية، وأدرك مدى قوتهم. لذلك ما ⁠نقدمه الآن ليس كافياً».

وكانت المباراة الأخيرة للسيتي في 2025 على ملعب الاتحاد أفضل بشكل ‌ملحوظ عن الموسم الماضي، حين انتهت آخر مباراتين على أرضه في 2024 ‍بخسارة 2 - 1 أمام مانشستر يونايتد، والتعادل 1 - 1 ‍مع إيفرتون.

وعادت الروح القتالية والرغبة في الفوز بقوة هذا الموسم، وهي الصفات التي شعر غوارديولا بأن الفريق افتقدها الموسم الماضي.

وقال: «الروح موجودة. لم يكن لدينا ذلك في الموسم الماضي - الحماس والشراسة والتعطش للفوز - كل ​هذه السمات التي يحتاج إليها الفريق. هذه الأمور تنبع من الداخل».

وكال مدرب سيتي المديح لهالاند، الذي رفعت ثنائيته رصيده ⁠إلى 104 أهداف في 114 مباراة بالدوري، ليتجاوز إجمالي أهداف كريستيانو رونالدو البالغ 103 أهداف في المسابقة.

ووصل المهاجم النرويجي لهذا الرقم في أقل من نصف الفترة التي احتاج فيها رونالدو لتحقيق ذلك.

وقال غوارديولا: «شكرا إيرلينغ، عليّ دائماً أن أشكره على الأهداف بالتأكيد».

كما أشاد أيضاً بالأداء القوي للثنائي فيل فودن ونيكو أورايلي، خريج أكاديمية النادي، لكنه شدد على أن الحدة الفنية لا تزال مصدر قلق.

وأبدى أسفه لما اعتبره عدم وجود فرص كافية، رغم أن سيتي أطلق 19 تسديدة مقابل ثمانٍ لوست هام.

وقال: «علينا تحسين أسلوب لعبنا عند الاستحواذ ‌على الكرة، وإلا فلن يكون ذلك كافياً للبقاء في سباق الفوز باللقب مع حلول شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) المقبلين».


ليفانتي يستنجد بمدرب النصر السابق لإنقاذه من الهبوط

لويس كاسترو (رويترز)
لويس كاسترو (رويترز)
TT

ليفانتي يستنجد بمدرب النصر السابق لإنقاذه من الهبوط

لويس كاسترو (رويترز)
لويس كاسترو (رويترز)

أعلن نادي ليفانتي السبت، تعيين البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر السعودي السابق، مديراً فنياً جديداً للفريق، في خطوة تهدف لانتشال الفريق من قاع ترتيب الدوري الإسباني.

جاءت هذه الخطوة عقب التعادل المحبط للفريق على ملعبه أمام ريال سوسيداد بهدف لمثله، وهي النتيجة التي أبقت على الفريق في المركز الأخير بجدول الترتيب، وبفارق ست نقاط عن منطقة الأمان.

ويعيش ليفانتي موسماً كارثياً منذ عودته إلى الأضواء، حيث لم يحقق سوى انتصارين فقط خلال 16 جولة.

وكان ليفانتي أقال، الشهر الماضي، مدربه جوليان كاليرو، الذي قاده للصعود، بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية، ليتولى المهمة مدربون مؤقتون من داخل النادي قبل الاستقرار على كاسترو، الذي وقع عقداً يمتد حتى يونيو (حزيران) 2027، وزادت معاناة ليفانتي هذا الأسبوع بخروجه من كأس ملك إسبانيا على يد فريق من الدرجات الدنيا.

ويصل كاسترو إلى إسبانيا بعد أسبوع واحد فقط من إقالته من تدريب نانت، حيث ترك الفريق في المركز السابع عشر في الدوري الفرنسي. ورغم تعثره الأخير، يحظى المدرب البرتغالي بسمعة طيبة بفضل إنجازه التاريخي، الموسم الماضي، مع فريق دونكيرك في دوري الدرجة

الثانية الفرنسي، حيث قاده إلى نصف نهائي كأس فرنسا، وكان قريباً من إقصاء باريس سان جيرمان بعد التقدُّم عليه بهدفين نظيفين قبل أن يقلب الأخير الطاولة.


الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
TT

الدوري الألماني: ليفركوزن يقلبها على لايبزيغ بثلاثية

لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون مع جماهيرهم بعد الانتصار (أ.ف.ب)

سجل باير ليفركوزن هدفين في غضون أربع دقائق ليقلب تأخره بهدف واحد ​ويفوز 3-1 على لايبزيغ، الذي تجرع أول خسارة على ملعبه هذا الموسم، ليتقدم الفريق الضيف إلى المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الألماني، السبت. ويحتل ليفركوزن المركز الثالث برصيد 29 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف بروسيا دورتموند ‌صاحب المركز ‌الثاني، الذي فاز 2-‌صفر ⁠على ​بروسيا مونشنغلادباخ، الجمعة.

أما المتصدر بايرن ميونيخ برصيد 38 نقطة، فسيحل ضيفاً على هايدنهايم، الأحد. فيما تراجع لايبزيغ إلى المركز الرابع بفارق الأهداف. وبعد هذه الجولة تتوقف المسابقة حتى التاسع من يناير (كانون الثاني).

وبدأ أصحاب الأرض المباراة بقوة، وتقدموا في ⁠النتيجة عندما مر إكسافر شلاجر بين اثنين من مدافعي ليفركوزن، ‌قبل أن يطلق تسديدة قوية بعد مجهود فردي رائع في الدقيقة 35.

لكن ليفركوزن احتاج لأربع دقائق فقط ليقلب المباراة رأساً على عقب؛ إذ سجل مارتن تيرير هدف التعادل بضربة رأس ساقطة في الدقيقة 40، ليواصل تألقه بعدما أحرز الأسبوع الماضي ​هدفاً مذهلاً بضربة خلفية بكعب القدم.

وأكمل ليفركوزن عودته السريعة في الدقيقة 44، عندما خدع ⁠باتريك شيك المدافع كوستا نيديلكوفيتش ثم أطلق تسديدة فشل الحارس بيتر جولاتشي في التصدي لها.

وسنحت فرصة ثمينة لليفركوزن قبل الاستراحة، لكن الحارس بيتر جولاتشي تصدى لتسديدة ناثان تيلا قبل أن تُبعد الكرة من على خط المرمى.

وحاول أصحاب الأرض العودة بعد الاستراحة، واقترب كل من كونراد هاردر وديفيد راوم من التسجيل، لكنهم استقبلوا الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق مونتريل كولبريث، ‌ليتلقوا خسارتهم الأولى على أرضهم هذا الموسم بعد ستة انتصارات متتالية.