أزمات بالجملة تنتظر فرنسا بعد سقوط حكومة فرنسوا بايرو في البرلمان

الرئيس إيمانويل ماكرون عالق بين عدة خيارات أحلاها مر وغير مضمون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس الحكومة فرنسوا بايرو الجمعة بمناسبة احتفال تكريمي لرئيس الأركان السابق تيير بوركهارد في باحة قصر الأنفاليد (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس الحكومة فرنسوا بايرو الجمعة بمناسبة احتفال تكريمي لرئيس الأركان السابق تيير بوركهارد في باحة قصر الأنفاليد (أ.ب)
TT

أزمات بالجملة تنتظر فرنسا بعد سقوط حكومة فرنسوا بايرو في البرلمان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس الحكومة فرنسوا بايرو الجمعة بمناسبة احتفال تكريمي لرئيس الأركان السابق تيير بوركهارد في باحة قصر الأنفاليد (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس الحكومة فرنسوا بايرو الجمعة بمناسبة احتفال تكريمي لرئيس الأركان السابق تيير بوركهارد في باحة قصر الأنفاليد (أ.ب)

أسبوع سيئ وأسابيع أخرى مشابهة تنتظر فرنسا من يوم الاثنين القادم، فالسيناريو كتب سلفاً، وأولى حلقات مسلسل الأزمة سيتم تصويرها تحت أنظار الفرنسيين الذين سيتابعون بشغف مجريات جلسة الجمعية الوطنية (مجلس النواب)؛ حيث ستسقط حكومة فرنسوا بايرو بسبب رفض أكثرية نيابية متشكلة من اليسار بجميع تلاوينه ومن اليمين المتطرف منحها الثقة بعد الكلمة التي يلقيها رئيس الحكومة. وبموجب منطوق الدستور الفرنسي، فإن كل حكومة لا تحصل على ثقة البرلمان تسقط آلياً ويقدم رئيسها استقالته لرئيس الجمهورية. وبذلك يكون بايرو ثاني رئيس حكومة، بعد سلفه ميشال بارنييه، يطاح به تحت قبة البرلمان ولأسباب: بارنييه سقط بسبب رفض أكثرية نيابية مشروع إعادة تمويل الضمان الاجتماعي الذي يعاني عجزاً مزمناً. وبايرو سيسقط لفشله في إقناع أكثرية نيابية، ولو نسبية، بقبول مشروعه لخفض الميزانية وزيادة الضرائب من غير المس بكبريات الثروات والرواتب والشركات.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح رئيس الوزراء فرنسوا بايرو (أ.ب)

وطيلة الصيف، سعى بايرو لإقناع المواطنين بحاجة البلاد للبدء بخفض مديونيتها التي تزيد على 3345 مليار يورو وتشكل 114 في المائة من الناتج المحلي الخام. والتخوف الكبير في فرنسا أن تعمد مؤسسات التصنيف الكبرى إلى خفض مرتبة فرنسا بسبب أزماتها الاقتصادية والمالية، أيضاً بسبب انعدام الاستقرار السياسي.

مع سقوط بايرو، يكون الرئيس إيمانويل ماكرون قد «استهلك» أربعة رؤساء حكومات خلال العشرين شهراً المنصرمة. ومنذ أسبوعين، بدأت الاتصالات لتسمية رئيس حكومة بديل عن بايرو. والمشكلة الأساسية التي يعاني منها ماكرون أن الانتخابات النيابية المسبقة التي دعا إليها بعد أن حل البرلمان بقرار فردي ومن غير دواع طارئة، جاءت بجمعية وطنية تفتقر لأكثرية نيابية من شأنها توفير الدعم للحكومة وتسهيل عملها التنفيذي ومشاريع القوانين التي تحتاج لأكثرية حتى تمر في الجمعية الوطنية.

رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يتحدث أمام وزراء حكومته خلال مؤتمر صحافي في باريس 25 أغسطس (أ.ف.ب)

ومنذ ولايته الثانية، كلف ماكرون 3 شخصيات لترؤس حكوماته تنتمي كلها إلى تياره السياسي الوسطي (إليزابيث بورن وغابرييل أتال وفرنسوا بايرو) فيما الرابع (ميشال بارنييه) ينتمي إلى اليمين التقليدي المسمى «الجمهوريون». والحقيقة أن الأربعة ضموا خليطاً من المجموعتين اللتين يطلق عليهما اسم «الكتلة المركزية». والحال أن استقالة بارنييه وبايرو جاءت بالدليل المؤكد أن هذه الصيغة السياسية لن يكتب لها الحياة، وبالتالي يتعين البحث عن صيغة مختلفة لها عنوان وحيد: الالتفات نحو اليسار ممثلاً بالحزب الاشتراكي. وتفيد معلومات مؤكدة بأن هناك تواصلاً بين ماكرون وأوليفيه فور، أمين عام الحزب الاشتراكي الذي أخذ يطرح نفسه مرشحاً لخلافة بايرو الأمر الذي يثير جدلاً واسعاً داخل الكتلة الوسطية وخصوصاً داخل «الجمهوريون»، وأيضاً داخل «الجبهة الشعبية الجديدة» التي تضم أحزاب اليسار (الاشتراكي والشيوعي وفرنسا الأبية والبيئويين).

خيارات ماكرون

زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد جان لوك ميلونشون (أ.ف.ب)

ثمة تياران متنافسان داخل حزب «الجمهوريون»: الأول يقوده رئيس الحزب برونو روتايو، وزير الداخلية الراهن، والثاني يمثله لوران فوكيه، رئيس مجموعة الحزب في البرلمان. والحال أن الاثنين يحلمان بالترشح، باسم الحزب، لانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجرى ربيع عام 2027. وبينما يقول فوكيه إنه لن يصوت «بشكل آلي» ضد حكومة يشكلها الاشتراكيون، فإن روتايو يلزم موقفاً مختلفاً بشكل جذري عن منافسه. وبالمقابل، فإن جان لوك ميلونشون، زعيم حزب «فرنسا الأبية» المتموضع على أقصى اليسار، يعارض جذرياً استعداد الاشتراكيين لتشكيل حكومة في ظل ماكرون. ويقترب البيئويون من طروحات «فرنسا الأبية». من هنا، فإن ماكرون لن يكلف أوليفيه فور تشكيل الحكومة طالما لا ينجح الأخير في إقناعه بأن حكومته لن تسقط لدى أول اختبار، ما يحول الأزمة الحكومية إلى أزمة نظام ويضع الرئيس الفرنسي في موقف حرج للغاية.

مارين لوبن زعيمة حزب «التجمع الوطني» وجوردان بارديلا رئيسيه خارجان من لقاء مع رئيس الحكومة في الثاني من سبتمبر (إ.ب.أ)

من الخيارات المتاحة لماكرون أن يكلف شخصية غير سياسية (من المجتمع المدني) بمهمة تشكيل الحكومة العتيدة. ومجدداً، يطرح اسم تييري بوديه، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي تكون مهمته إدارة حكومة من «التكنوقراط» لإدارة شؤون البلاد والنجاح في تمرير ميزانية عام 2026 التي يتعين، قانوناً، أن تقر بنهاية العام الجاري على أبعد تقدير. والحال أن هناك خلافات جوهرية بين اليمين واليسار حول صورة الميزانية الفضلى بين من يدعو إلى خفض الإنفاق وحرمان المهاجرين غير الشرعيين من مساعدات الدولة في الميدان الصحي مثلاً، ومن يدعو، في الجانب الآخر، إلى زيادة الضرائب ليس على الطبقتين الدنيا والوسطى بل استهداف الرواتب العليا وفرض ضريبة استثنائية بنسبة 2 في المائة على الثروات التي تزيد على 100 مليون يورو.

حل البرلمان

بيد أن الأمور لا تتوقف عند هذا الحد. فاليمين المتطرف ممثلاً بـ«التجمع الوطني» الذي تتزعمه المرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان وحزب «فرنسا المتمردة» يدفعان باتجاه حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات تشريعية جديدة. وثمة اعتقاد لدى «التجمع الوطني» أن انتخابات كهذه ستجعله الحزب الأقوى في البرلمان وربما يحصل على الأكثرية المطلقة بمفرده أو على الأقل، على العدد الأكبر من النواب الذي سيفرض على رئيس الجمهورية تكليفه تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات. ومنذ أسابيع، يعد جوردان بارديلا، رئيس الحزب الشاب نفسه لتسلم هذا المنصب. والقراءة الشائعة للحزب المذكور أن الانتخابات الماضية سرقت منه بسبب التحالف الانتخابي الذي تم بين اليسار بمختلف مكوناته وأحزاب اليمين والوسط لقطع الطريق على مرشحي «التجمع الوطني». ورغم ذلك، فإن الحزب المذكور حصل على 120 نائباً بحيث احتل المرتبة الأولى بين جميع الأحزاب التي تتشكل منها الجمعية الوطنية. كذلك، فإن جان لوك ميلونشون يدفع باتجاه انتخابات تشريعية لا بل أيضاً باتجاه انتخابات رئاسية. وقناعة ميلونشون أنها «الفرصة الأخيرة» بالنسبة إليه لبلوغ الجولة الثانية والفاصلة من هذه الانتخابات وللوصول إلى قصر الإليزيه. والصورة التي يتوقعها أن يجد نفسه بمواجهة مارين لوبان، حيث إن الدستور الفرنسي يمنع ماكرون من الترشح لولاية ثالثة وأن اليمين التقليدي سيكون عاجزاً عن التأهل للجولة الثانية.

زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد جان لوك ميلونشون يحلم برئاسة الجمهورية مجدداً ويدعو لاستقالة ماكرون (أ.ف.ب)

عودة شبح السترات الصفراء؟

هكذا تبدو تعقيدات المشهد السياسي الفرنسي فيما الشارع يغلي اجتماعياً. فبعد يومين فقط من سقوط الحكومة، ستشهد فرنسا حركة اجتماعية تدعو لشل الحركة في جميع القطاعات احتجاجاً على السياسات المالية والضريبية للحكومة ورفضاً لمشروع الميزانية الذي أعدته حكومة بايرو، وفيها تجميد الرواتب وفرض ضرائب جديدة وإلزام الفرنسيين بالعمل يومين من غير أجر... وانطلقت دعوة «لنقفل كل شيء» على شبكات التواصل الاجتماعي وتوسعت كالنار في الهشيم بحيث أظهر استطلاع للرأي أن 63 في المائة من الفرنسيين يدعمونها. وبعدها بثمانية أيام، ستنزل النقابات إلى الشوارع والساحات في جميع المدن الفرنسية احتجاجاً على السياسات المشار إليها، ولكن أيضاً لأسباب مطلبية قطاعية. والتخوف الأكبر لدى أهل السلطة أن تكون البلاد على شفا حراك اجتماعي كحركة «السترات الصفراء» التي هزت البلاد وشهدت أعمال عنف واسعة ولأسابيع طويلة وهشمت صورة فرنسا في الخارج.



مبعوث بوتين يرحّب بقرار الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام الأصول الروسية المجمدة

صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

مبعوث بوتين يرحّب بقرار الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام الأصول الروسية المجمدة

صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
صورة أرشيفية لكيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال ​كيريل ديمترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، ‌اليوم (الجمعة)، ‌إن «‌القانون ⁠وصوت العقل» ​انتصرا، ‌بعد أن قرر قادة الاتحاد الأوروبي اقتراض أموال لتمويل أوكرانيا بدلاً من ⁠استخدام الأصول ‌الروسية المجمدة.

وكتب ديمترييف على «إكس»، في إشارة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون ​دير لاين: «ضربة كبيرة لدعاة ⁠الحرب في الاتحاد الأوروبي بقيادة أورسولا الفاشلة» واختص بالذكر كذلك في منشور آخر المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وتابع: «أصوات العقل في الاتحاد الأوروبي منعت الاستخدام غير القانوني للاحتياطيات الروسية ‌لتمويل أوكرانيا».

وكتب ديميترييف: «لقد حالت بعض الأصوات العقلانية داخل الاتحاد الأوروبي حتى الآن دون استخدام الاحتياطات الروسية بشكل غير قانوني لتمويل أوكرانيا».

وكان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا قد قال في وقت سابق، إن الاتحاد الأوروبي وافق على تزويد أوكرانيا بمبلغ 90 مليار يورو (105.5 مليار دولار) لعامي 2026 و2027.

وقال كوستا في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة: «لقد توصلنا إلى اتفاق. تمت الموافقة على قرار تقديم دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا للفترة 2027-2026. لقد التزمنا، وأوفينا».

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إلى حل وسط بعد أن فشلت خطط استخدام مليارات اليورو من أصول الدولة الروسية المجمدة لتغطية احتياجات التمويل لأوكرانيا في السنوات المقبلة في الحصول على الدعم اللازم.


الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا

رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (ا.ب)
رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (ا.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا

رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (ا.ب)
رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (ا.ب)

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إن الاتحاد الأوروبي وافق على دعم بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا على مدى العامين المقبلين.

وقال كوستا: «لقد التزمنا، وأوفينا».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل (ا.ف.ب)

وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل إلى حل وسط بعد أن فشلت خطط استخدام أصول الدولة الروسية المجمدة لتغطية احتياجات التمويل لأوكرانيا في السنوات المقبلة في الحصول على الدعم اللازم.

المستشار الألماني ​فريدريش ميرتس (ا.ب)

من جهته قال المستشار الألماني ​فريدريش ميرتس، في وقت مبكر من اليوم (الجمعة)، إن قادة الاتحاد الأوروبي قرروا ‌بالإجماع تقديم ‌قرض ‌لأوكرانيا ⁠بدون ​فوائد قيمته ‌90 مليار يورو (105.53 مليار دولار) لتغطية احتياجاتها التمويلية للجيش والميزانية للعامين ⁠المقبلين.

وذكر ميرتس بعد ‌اجتماع مطول ‍لقادة ‍الاتحاد الأوروبي في ‍بروكسل، أن أوكرانيا لن تضطر إلى سداد القرض إلا ​إذا دفعت روسيا تعويضات عن حربها، بينما ⁠يحتفظ الاتحاد الأوروبي بالحق في استخدام الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي للسداد إذا لم تدفع روسيا التعويضات.


ألمانيا تعتزم استقبال مئات الأفغان العالقين في باكستان

أفغان يدخلون حافلة بمطار هانوفر فور وصولهم إلى ألمانيا بعد منحهم حق اللجوء فيها (أرشيفية - رويترز)
أفغان يدخلون حافلة بمطار هانوفر فور وصولهم إلى ألمانيا بعد منحهم حق اللجوء فيها (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا تعتزم استقبال مئات الأفغان العالقين في باكستان

أفغان يدخلون حافلة بمطار هانوفر فور وصولهم إلى ألمانيا بعد منحهم حق اللجوء فيها (أرشيفية - رويترز)
أفغان يدخلون حافلة بمطار هانوفر فور وصولهم إلى ألمانيا بعد منحهم حق اللجوء فيها (أرشيفية - رويترز)

أعلنت برلين الخميس أنها تعتزم استقبال 535 أفغانيا كانوا قد تلقوا وعودا لم تنفذ بمنحهم اللجوء إلى ألمانيا وظلوا عالقين في باكستان.

وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت لشبكة «آر ان دي» الإعلامية، إن الحكومة سوف تسعى للبت في طلباتهم «خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، قدر الإمكان» من أجل السماح لهم بدخول ألمانيا. وهؤلاء الأفغان تم قبولهم بموجب برنامج لجوء وضعته الحكومة الألمانية السابقة، لكن المستشار فريدريش ميرتس قام بتجميده مع توليه منصبه في مايو ( أيار).

ومن بين المستفيدين من البرنامج أفغان عملوا لصالح القوات الألمانية في أفغانستان أو اعتبروا معرضين للخطر بعد عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، وبينهم صحافيون وناشطون في مجال حقوق الانسان مع عائلاتهم. وحددت باكستان نهاية العام موعدا نهائيا لتسوية قضاياهم قبل أن تبدأ بترحيلهم.

أضاف دوبريندت «نحن على تواصل مع السلطات الباكستانية بهذا الشأن»، مشيرا إلى أنه «قد يكون هناك عدد قليل من الحالات التي سيتحتم علينا العمل عليها في العام الجديد».

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها أبلغت 650 أفغانيا من المتقدمين للبرنامج في باكستان برفض طلباتهم لأن الحكومة الجديدة لم تعد ترى أن ذلك يصب في «مصلحة» ألمانيا. لكنها عرضت عليهم في المقابل مبالغ مالية للتنازل عن حقهم بالاستقرار في ألمانيا، وحتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) لم يكن قد قبل العرض سوى 62 شخصا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت أكثر من 250 منظمة حقوقية في ألمانيا، من بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أن هناك نحو 1,800 أفغاني من المتقدمين لبرنامج اللجوء عالقون في باكستان، وحضت الحكومة على السماح لهم بالدخول.