بعد أن فشل انتقاله إلى مانشستر يونايتد، في اليوم الأخير من سوق الانتقالات، يستعد الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز للاندماج مجدداً في صفوف أستون فيلا عقب فترة التوقف الدولي، مع بقاء مستقبله الطويل الأمد غامضاً.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن مصادر مقربة من مارتينيز وأستون فيلا أكدت أن الخطة تقضي بعودته إلى الفريق فور انتهاء التوقف، لكن الأمر يتوقف على ردة فعله بعد الإخفاق. الحارس صاحب الـ33 عاماً لم يشارك في الخسارة 0 - 3 أمام كريستال بالاس قبل إغلاق السوق بيومين، بعدما استبعده المدرب أوناي إيمري؛ بسبب حالة عدم التركيز التي يعيشها. وكشفت تقارير عن أن مارتينيز قضى يوم الإغلاق في مقر تدريبات فيلا منتظراً مكالمة من يونايتد لم تصل أبداً، إذ فضَّل الأخير التعاقد مع الحارس الشاب سيني لامينس من رويال أنتويرب.
الحارس الأرجنتيني لم يُخفِ رغبته في ارتداء قميص يونايتد، حتى إنه استعان بمواطنه وزميله في المنتخب، المدافع ليساندرو مارتينيز، لمحاولة التوسط لدى إدارة «الشياطين الحمر». لكن العرض الوحيد الذي وصل إلى فيلا كان مجرد استفسار عن إعارة، قبل أكثر من شهر من نهاية السوق. مارتينيز سافر لاحقاً إلى الأرجنتين، حيث احتفل بعيد ميلاده وشارك مع المنتخب في تصفيات المونديال، محافظاً على نظافة شباكه في الفوز على فنزويلا بثلاثية. وقال المدرب ليونيل سكالوني: «بالطبع كان متحمساً لفكرة الانتقال إلى يونايتد، لكنه سعيد الآن وتركيزه مع المنتخب، وعندما يعود سيكون تركيزه مع ناديه».
بداية الموسم الضعيفة والقيود المالية التي كبّلت الفريق صيفاً جعلت أجواء النادي متوترة. إيمري شدَّد على أهمية حسم ملف مارتينيز سريعاً حتى لا يظل صداعاً داخل غرفة الملابس. وجود حارس عالمي في حالة شك دائم قد يؤثر على تماسك الفريق، خصوصاً أن البديل الجديد ماركو بيزوت قدَّم مستويات طيبة رغم خطئه أمام بالاس. الإدارة ترى فيه ترقيةً مقارنة بالحارس السابق روبن أولسن، لكن الجميع يدرك أن مارتينيز يظل الحارس الأفضل بفضل خبرته وحضوره الكبير.
فيلا بحاجة إلى استعادة مارتينيز لروح المنافسة، فهو أحد أبرز رموز النادي في السنوات الأخيرة وحامل جائزة «ياشين» مرتين. التحدي الآن هو إقناع الحارس بالتركيز على مستقبله القريب مع الفريق حتى يناير (كانون الثاني) على الأقل، حين يمكن أن يُعاد تقييم وضعه. كل الأطراف تأمل أن يعود مارتينيز بالعزيمة ذاتها التي جعلت منه بطلاً لكأس العالم وأيقونة لجماهير فيلا، بدلاً من أن تظل قصته مع يونايتد جرحاً مفتوحاً يهدّد مسيرة الفريق.
