تعهدت البيلاروسية أرينا سابالينكا بالتصرف بروح رياضية، بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية أمام أماندا أنيسيموفا في بطولة أميركا المفتوحة للتنس.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن المصنفة الأولى على العالم واجهت انتقادات عديدة في مؤتمرها الصحافي بعد فوزها على كوكو غوف في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، حيث نسبت الهزيمة إلى أخطائها الشخصية بدلاً من منح الفضل لمنافستها.
وبعدها اعتذرت سابالينكا علناً وبشكل خاص لغوف، ووصف التصريحات بأنها كانت «غير احترافية على الإطلاق».
وبعد أن فازت على جيسيكا بيغولا في الدور قبل النهائي بالبطولة المقامة حالياً في نيويورك، قالت سابالينكا: «ما حدث في باريس، بالتأكيد لن يحدث هنا أو في أي مكان. تعلمت هذا الدرس، ولن أتصرف بهذه الطريقة. هذه ليس طبيعتي».
وأضافت: «كنت متأثرة جداً عاطفياً. تركت المشاعر تتحكم بي، وهذا ليس ما أنا عليه. لن يحدث هذا أبداً مرة أخرى».
وتجد اللاعبة البيلاروسية نفسها في موقف غير معتاد، حيث كانت الأفضل بسهولة هذا العام في البطولات الكبرى، رغم أنها لم تحصد أي لقب منها بعد.
وبجانب خسارتها أمام غوف، خسرت أيضاً أمام ماديسون كيز في نهائي بطولة أستراليا، وأمام أنيسيموفا في قبل نهائي بطولة «ويمبلدون».
وظهر أن عواطفها كادت تسيطر عليها مجدداً عندما اشتدت المباراة في المجموعة الثالثة أمام بيغولا، الخميس، لكنها قدمت أفضل أداء لها عندما احتاجت لذلك لتتجاوز المرحلة بنجاح.
والآن لديها فرصة للفوز برابع لقب لها في البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام)، وأن تصبح أول لاعبة منذ سيرينا ويليامز، وذلك قبل عقد من الزمن، تدافع عن لقبها في بطولة أميركا المفتوحة للتنس بنجاح.
وقالت: «أنا متحمسة للغاية لمنح نفسي فرصة أخرى، نهائياً آخر. إذا تمكنت من حمل الكأس، فسيعني هذا الكثير لي. على الأرجح سأكون أسعد إنسانة على وجه الأرض».
كان التغلب على سابالينكا والوصول للمرة الأولى في مسيرتها لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى، هو أفضل لحظة في مسيرة أنيسيموفا، ولكن النهائي تحول من حلم إلى كابوس عندما فشلت في الفوز بشوط واحد أمام البولندية إيغا شفيونتيك.
ولكن، استطاعت أنيسيموفا (24 عاماً) أن تستعيد مستواها بشكل رائع، وتصل إلى النهائي مرتين متتاليتين، وحققت الفوز على شفيونتيك في دور الثمانية، ثم الفوز على ناومي أوساكا.
وتعتقد أنيسيموفا أنها تعلمت من تجربتها في بطولة «ويمبلدون»، وهي مستعدة لتقديم أداء أفضل في هذه المرة.
وقالت: «أشعر أن الأسابيع القليلة الماضية كانت مختلفة بعض الشيء. شعرت عندما كنت في (ويمبلدون) بأن كل مباراة كانت بمثابة مفاجأة بالنسبة لي».
وأضافت: «ولكن هنا، أشعر بأنني أؤمن بنفسي أكثر، وبأنني قادرة على تحقيق ذلك. سأتعامل مع المباراة كما أفعل في كل يوم آخر».
وأكدت: «بصراحة، أنا متحمسة، لكنني سأغلق كل الضوضاء من حولي، وأمسح كل شيء من هاتفي، لأتمكن من التركيز تماماً. سأركز على فرصتي وأبذل كل ما في وسعي لأكون جاهزة».
