الحكومة اللبنانية تقر خطة الجيش لحصر السلاح... ولا مهلة زمنية

وتُبقي تفاصيل الجلسة سرية

الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس الوزراء نواف سلام في بداية اجتماع مجلس الوزراء الذي يناقش خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله الموالي لإيران، في القصر الرئاسي ببعبدا (د.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس الوزراء نواف سلام في بداية اجتماع مجلس الوزراء الذي يناقش خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله الموالي لإيران، في القصر الرئاسي ببعبدا (د.ب.أ)
TT

الحكومة اللبنانية تقر خطة الجيش لحصر السلاح... ولا مهلة زمنية

الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس الوزراء نواف سلام في بداية اجتماع مجلس الوزراء الذي يناقش خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله الموالي لإيران، في القصر الرئاسي ببعبدا (د.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (وسط) ورئيس الوزراء نواف سلام في بداية اجتماع مجلس الوزراء الذي يناقش خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله الموالي لإيران، في القصر الرئاسي ببعبدا (د.ب.أ)

أقرّت الحكومة اللبنانية خطة الجيش لحصر السلاح اليوم (الجمعة)، هي لا تتضمن مهلة زمنية كون المهلة حدّدها مجلس الوزراء في قرار 5 أغسطس (آب)، وهي حتى نهاية هذا العام، بحسب وسائل إعلام محلية.

وكانت جلسة مجلس الوزراء اللبناني قد انتهت بعد التئامها في قصر بعبدا، حيث كان على جدول أعمالها أربعة بنود ذات طابع مالي وبيئي إضافة إلى عرض خطة الجيش لحصر السلاح.

تفاصيل الجلسة بقيت سرية

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الجمعة، عن وزير الإعلام بول مرقص قوله إن الحكومة استمعت إلى خطة قائد الجيش رودولف هيكل لحصر السلاح بيد الدولة «ورحبت بها وقررت الإبقاء على مضمون الخطة والمداولات التي دارت خلال جلسة الحكومة سرية».

وأضاف وزير الإعلام أن رئيس الوزراء نواف سلام أشار إلى أن لبنان لن يستطيع اجتذاب استثمارات «ما لم تتوفر شروط الأمن والأمان في البلاد».

وأكد وزير الإعلام اللبناني أن الجيش سيباشر تنفيذ خطة حصر السلاح وفق الإمكانات المتاحة «المحدودة»، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني له حق التقدير العملياتي لحصر السلاح.

انسحاب وزراء «حزب الله» و«حركة أمل»

وذكر التلفزيون اللبناني أن الوزراء الذين ينتمون لـ«حزب الله» و«حركة أمل» غادروا القصر الجمهوري في بعبدا بعد انسحابهم من جلسة الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الوزير الشيعي المستقل فادي مكي أعلن أيضا خلال الجلسة وضع استقالته تحت تصرف الرئيس اللبناني وإن لم يقدمها خطيا.

وأوضحت وسائل الإعلام أن مكي توجه إلى الرئيس جوزاف عون بالقول «إذا تطلب الأمر أضع استقالتي في عهدتك».

كما نقلت وسائل الإعلام عن وزير العمل محمد حيدر قوله إن الوزراء لم ينسحبوا من الحكومة إنما انسحبوا من جلسة الحكومة اعتراضا على «بند معين"».

وأضاف الوزير أن إسرائيل لا تنفذ شيئا من المتفق عليه بينما المطلوب من لبنان تنفيذ كل شئ، مشيرا إلى أن الانسحاب ينسجم مع مواقف الوزراء بانتظار ما ستسفر عنه الجلسة.

وعبر حيدر عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى الحل الذي يريده اللبنانيون.

وذكرت وسائل الإعلام أن قائد الجيش رودولف هيكل أنهى عرض خطته لحصر السلاح بيد الجيش وغادر قصر الرئاسة.


مقالات ذات صلة

«الشرق الأوسط» تنشر الخطوط العريضة لخطة الحكومة اللبنانية لإعادة أموال المودعين

خاص رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام (رويترز)

«الشرق الأوسط» تنشر الخطوط العريضة لخطة الحكومة اللبنانية لإعادة أموال المودعين

اطلعت «الشرق الأوسط» على الخطوط العريضة للخطة المعروفة باسم «مشروع قانون الفجوة المالية» التي ستُوزَّع على الوزراء بعد ظهر الجمعة

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري (رئاسة البرلمان)

لبنان: جعجع يتهم بري بالاستخفاف برأي 65 نائباً

اتهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، بالاستخفاف برأي 65 نائباً وبأنه تخطاهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عنصر في «الدفاع المدني» يقف على ركام منزل استهدفته غارة إسرائيلية ببلدة جباع بجنوب لبنان (رويترز)

الدولة اللبنانية تنخرط رسمياً في عملية إعادة الإعمار بتمويل حكومي زهيد

قالت مصادر اللجنة إنه تم نقل 90 مليون دولار من الاحتياطي؛ 67 مليون دولار لمجلس الجنوب و24 مليون دولار للهيئة العليا للإغاثة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام (رويترز)

سلام: الدولة اللبنانية وحدها يمكنها امتلاك السلاح داخل أراضيها

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن لبنان يواجه انهياراً شبه كامل بعد عقود من سوء الإدارة والفساد والطائفية والحروب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ناقلة جنود مدرعة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) تقوم بدورية على طول طريق الخردلي جنوب لبنان - 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

لبنان يعوّل على المؤازرة الدولية لمنع إسرائيل من العودة للحرب

يمضي لبنان في التواصل مع الجهات الدولية المعنية للضغط على إسرائيل بهدف منع الحرب وتثبيت الاستقرار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)

كشفت مصادرُ مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أنَّ مسؤولين عراقيين تسلّموا خلال الأيام الماضية قاعدة بيانات أمنية إسرائيلية شديدة التفصيل عن الفصائل المسلحة العراقية، نُقلت عبر جهاز استخبارات غربي، وتضمَّنت معلوماتٍ واسعة عن القيادات، والبنية العسكرية، والشبكات المالية، والواجهات الحكومية المرتبطة بهذه الجماعات.

وأفادت المصادر بأنَّ حجم البيانات ودقَّتها «أذهلا» المسؤولين، وشكّلا إنذاراً عملياً بقرب تحرك عسكري محتمل.

وجاء تسليم «ملف ضخم» من البيانات بعد تحذير من دولة عربية «صديقة» أبلغت بغدادَ بأنَّ إسرائيل تتحدَّث عن ضوء أخضر أميركي للتحرك منفردة في العراق، وسط تراجع صبر واشنطن حيال ملف السلاح خارج الدولة. وأكَّد مسؤول عراقي «وصول الرسائل إلى بغداد».

ووفق المعلومات، فإنَّ الضربات المحتملة كانت ستشمل معسكرات تدريب، ومخازن صواريخ ومسيّرات، إضافة إلى مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري على صلة بالفصائل و«الحشد الشعبي».

وساهمت هذه التطورات في تسريع نقاشات داخل «الإطار التنسيقي» حول حصر السلاح بيد الدولة، مع طرح مراحل أولى لتسليم الأسلحة الثقيلة وتفكيك مواقع استراتيجية، رغم استمرار الخلافات حول الجهة المنفذة وآليات الضمان. ويتزامن ذلك مع ضغوط أميركية ربطت التعاون الأمني بجدول زمني قابل للتحقق لنزع القدرات العملياتية للفصائل.

إقليمياً، أفادت «إن بي سي نيوز» بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مخاطر توسع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وخيارات توجيه ضربات جديدة.


سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
TT

سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

أكَّد رئيسُ الحكومة اللبنانية نواف سلام لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المرحلة الثانية من خطة الجيش لحصر السلاح والمفترض أن تبدأ قريباً، ستكون بين ضفتي نهر الليطاني جنوباً ونهر الأولي شمالاً، فيما ستكون المرحلة الثالثة في بيروت وجبل لبنان، ثم الرابعة في البقاع، وبعدها بقية المناطق.

ولفت سلام إلى أنَّ ما قامت به المؤسسة العسكرية اللبنانية أدَّى إلى بسط سلطة الدولة بالكامل على المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الجنوبية، ما عدا النقاط التي تحتلها إسرائيل، التي يجب أن تنسحبَ منها من دون إبطاء.

وفيما أشار الرئيس سلام إلى أنَّ مجلس الوزراء سوف ينعقد بدايات العام الجديد لتقييم المرحلة الأولى، مؤكداً ضرورة قيام إسرائيل بخطوات مقابلة، ووقف اعتداءاتها وخروقاتها لقرار وقف الأعمال العدائية، فإنَّه رأى أنَّ هذا لا يمنع لبنانَ من الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح التي تمتد من شمال نهر الليطاني إلى منطقة نهر الأولي، وهي منطقة كبيرة نسبياً.


«ترمب ينتقم»... ضرب 70 هدفاً لـ«داعش» في سوريا

جنود أميركيون يجهزون مقاتلة "إف 15إي" بالذخائر قبيل انطلاقها لضرب أهداف ل"داعش" في سوريا الجمعة (أ.ف.ب)
جنود أميركيون يجهزون مقاتلة "إف 15إي" بالذخائر قبيل انطلاقها لضرب أهداف ل"داعش" في سوريا الجمعة (أ.ف.ب)
TT

«ترمب ينتقم»... ضرب 70 هدفاً لـ«داعش» في سوريا

جنود أميركيون يجهزون مقاتلة "إف 15إي" بالذخائر قبيل انطلاقها لضرب أهداف ل"داعش" في سوريا الجمعة (أ.ف.ب)
جنود أميركيون يجهزون مقاتلة "إف 15إي" بالذخائر قبيل انطلاقها لضرب أهداف ل"داعش" في سوريا الجمعة (أ.ف.ب)

نفّذ الرئيس دونالد ترمب تهديدَه بالانتقام من تنظيم «داعش» على خلفية مقتل 3 أميركيين، هم جنديان ومترجم، بهجوم قام به متطرفٌ في تدمر بالبادية السورية، السبت قبل الماضي. وشملت ضربات أميركية، فجر الجمعة، 70 هدفاً لـ«داعش» في بوادي دير الزور وحمص والرقة. واستمرت الغارات نحو خمس ساعات وشاركت في تنفيذها طائرات ومروحيات وراجمات صواريخ من نوع «هيمارس». كما أعلن الأردن مشاركة طائراته في الهجوم.

وفيما تحدث ترمب، الجمعة، عن «ضربة انتقامية قوية جداً»، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث: «بدأت القوات الأميركية عملية (ضربة عين الصقر) في سوريا للقضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لـ(داعش)»، واصفاً العملية بأنَّها «إعلان انتقام» بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل 3 أميركيين.

وقالت مصادر قريبة من وزارة الدفاع في دمشق إنَّ الضربات الأميركية قد تكون مفتوحة وتستمر لأيام.