ذكرت مجلة «بوليتيكو»، اليوم (الخميس)، أن تيريزا ريبيرا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وصفت ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة بأنه «إبادة جماعية»، منتقدة فشل بلدان الاتحاد الأوروبي في التحرّك لوضع حد لها، في واحدة من أقوى الإدانات الصادرة عن بروكسل لإسرائيل حتى الآن.
وقالت ريبيرا إن أوروبا منقسمة بدرجةٍ تجعلها عاجزة عن فعل أي شيء حيال ذلك.
وأضافت، في كلمة، صباح اليوم، أمام طلاب في معهد الدراسات السياسية: «الإبادة الجماعية في غزة تكشف عن فشل أوروبا في العمل والتحدث بصوت واحد، حتى رغم انتشار الاحتجاجات في المدن الأوروبية ودعوة 14 عضواً في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار».
وتُعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها تصريح من هذا القبيل عن مسؤول في المفوضية الأوروبية.
ونددت «الخارجية» الإسرائيلية بشدة بما وصفتها بأنها «الادعاءات غير المبررة» التي أطلقتها تيريزا ريبيرا، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، مؤكدة: «بهذا التصرف، جعلت ريبيرا من نفسها لساناً لنشر دعاية (حماس)».
وأضافت «الخارجية»، عبر منصة «إكس»: «بدلاً من ترديد افتراء (الإبادة الجماعية) الذي تروجه (حماس)، كان على ريبيرا أن تطالب بالإفراج عن جميع الرهائن وإلقاء (حماس) للسلاح حتى تنتهي الحرب».
وتابعت: «استخدام مثل هذه الكلمات يعد تصرفاً طائشاً وغير مقبول على الإطلاق».
We strongly condemn the baseless allegations made by the Executive Vice President of the European Commission, @Teresaribera.By doing so, Ribera has made herself a mouthpiece for Hamas propaganda.Instead of parroting the “genocide” blood libel spread by Hamas, Ribera should...
— Israel Foreign Ministry (@IsraelMFA) September 4, 2025
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على «حماس»، رداً على هجوم غير مسبوق نفّذته الحركة ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انقسمت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 خصوصاً بشأن الموقف من إسرائيل. ويشدد عدد من دول التكتل، بما فيها ألمانيا، على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تُندد دول أخرى، على غرار إسبانيا، منذ عدة أشهر، بما تقول إنها «إبادة» بحق الفلسطينيين في غزة. وتُعرقل هذه الانقسامات أي تحرّك أوروبي حيال القضية.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي، رأت المفوضية الأوروبية أن إسرائيل تنتهك مادة في اتفاقية الشراكة مع التكتل تتعلق باحترام حقوق الإنسان. واقترحت، رداً على ذلك، تعليق جزء من التمويل الأوروبي للشركات الإسرائيلية الناشئة، في قرارٍ لم يحظَ حتى اللحظة بضوء أخضر من الدول الأعضاء، رغم مفاوضات متواصلة منذ أسابيع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 64 ألفاً و231 قتيلاً، و161 ألفاً و583 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
