سيحتفل فيراري بسابق أمجاده، ويأمل في تجاوز مشاكله الحالية، عندما يختتم موسم بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات جولته الأوروبية في مونزا مطلع الأسبوع المقبل.
وتصادف جائزة إيطاليا الكبرى يوم الأحد المقبل الذكرى الخمسين للقب الأول الذي أحرزه بطل العالم ثلاث مرات النمساوي الراحل نيكي لاودا، الذي حققه على الحلبة مع فريق إنزو فيراري أمام حشد ضخم ومتحمس.
واحتفاء بالمناسبة، ستُطلى سيارتا بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون وشارل لوكلير، الفائز بالسباق العام الماضي، باللونين الأحمر والأبيض المستوحيين من طراز «312 تي» من عام 1975.
سيقود جان أليسي، محبوب عشاق فيراري والفائز الوحيد في كندا عام 1995، سيارة فيراري 412 تي.2 المزودة بمحرك ذي 12 أسطوانة من ذلك العام في جولة صاخبة حول المسار فائق السرعة صباح يوم الأحد.
وسيزيح كل هذا عن الأذهان ولو مؤقتاً الوضع الحالي للفريق الذي لم يفز باللقب منذ عام 2008، ولم يكن الموسم على قدر توقعات جماهيره حتى الآن، رغم أنه لا يزال يحتل المركز الثاني في الترتيب العام للصانعين.
ولم يحقق فيراري أي فوز حتى الآن هذا العام وهو ما نجح فيه منافسوه الأدنى تصنيفاً «رد بول» و«مرسيدس» ويخوض سائقاه جائزة إيطاليا الكبرى بعدما اضطرا للانسحاب من هولندا مطلع الأسبوع الحالي بعد تعرضهما لحادثين منفصلين.
ما يزيد الطين بلة أن هاميلتون، الذي حصد 105 انتصارات في البطولة وهو رقم قياسي، سيتراجع 5 مراكز عند الانطلاق لأول مرة في مونزا سائقاً لفيراري الذي انضم لصفوفه قبل بداية الموسم.
ولم يصعد هاميلتون (40 عاماً) على منصة التتويج في 15 سباقاً شارك فيها مرتدياً اللون الأحمر، ونظراً لعقوبة التراجع 5 مراكز فإن حظوظه تراجعت في الفوز في مونزا حيث فاز بالسباق 5 مرات مع «مكلارين» و«مرسيدس».
في هذه الأثناء، يسعى فريق مكلارين لتحقيق فوزه السادس تواليا ورقم 13 في 16 سباقاً، ويتقدم بفارق 324 نقطة في ترتيب الصانعين، فيما يتنافس سائقاه الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس على اللقب.
ويبدو أن الكفة مالت لصالح بياستري بعد انسحاب نوريس بسبب تصاعد الدخان من سيارته على حلبة زاندفورت عندما كان في المركز الثاني لكن البريطاني كان أول المنطلقين في مونزا العام الماضي وحقق أيضاً أسرع لفة.
ويتصدر بياستري الترتيب العام بفارق 34 نقطة أمام نوريس الذي يسعى لاستعادة السيطرة مع تبقي 8 سباقات و3 سباقات سريعة.
وقال نوريس، في مطلع الأسبوع الحالي، عن المعركة المقبلة: «الفجوة أصبحت كبيرة بما يكفي الآن لدرجة أنني أستطيع أن أهدأ وأمضي قدماً».
ويأمل مشجعو فيراري أن يتمكن سائقا الفريق من كتابة قصة أخرى، وآثر فريد فاسور رئيس الفريق التركيز على الإيجابيات وسط حطام سباق هولندا، لكنه أقر بأن يوم الجمعة كان الأسوأ للفريق في 3 سنوات.
واعتادت المسابقة المفاجآت في اللحظات العاطفية والمناسبات الخاصة، وهو ما يأمل مشجعو فيراري أن يتحقق.
وقال فاسور: «بالنسبة للفريق بأكمله، فإن الوجود وسط شغف مشجعينا يشكل دافعاً لا يصدق لبذل قصارى جهدنا في كل ما نقوم به. نهدف إلى تقديم أفضل ما لدينا لرد الجميل لهم على دعمهم المتواصل. سنبذل قصارى جهدنا، ونحن نعلم أننا نستطيع الاعتماد على كل الحب والدعم من جماهيرنا».
