«ضي» ينافس في دور العرض المصرية بعد جولته بالمهرجانات

بطولة أسيل عمران وبدر محمد وإسلام مبارك

أبطال الفيلم الأربعة في مشهد من الفيلم (الجهة المنتجة)
أبطال الفيلم الأربعة في مشهد من الفيلم (الجهة المنتجة)
TT

«ضي» ينافس في دور العرض المصرية بعد جولته بالمهرجانات

أبطال الفيلم الأربعة في مشهد من الفيلم (الجهة المنتجة)
أبطال الفيلم الأربعة في مشهد من الفيلم (الجهة المنتجة)

يخوض الفيلم السعودي المصري (ضي - سيرة أهل الضي) منافسات أفلام الموسم الصيفي في مصر، حيث انطلقت عروضه تجارياً، الأربعاء، بعد مشاركته في عدد من المهرجانات، وكان قد شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» في دورته الرابعة خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024، وتلاه عرضه بمهرجان «برلين السينمائي الدولي» ضمن قسم «أجيال» في دورته الـ75، في فبراير (شباط) 2025.

وحاز الفيلم 4 جوائز من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي» وهي جوائز «الأفق الذهبي» لعام 2025، وأفضل مخرج لكريم الشناوي، وأفضل سيناريو لمؤلفه هيثم دبور، كما حازت الفنانة السودانية إسلام مبارك جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وشارك الفيلم أيضاً في مهرجان «مالمو للسينما العربية»، ومهرجان «سفر السينمائي» في بريطانيا.

وتنطلق أحداث الفيلم من أسوان (جنوب مصر)، من خلال الصبي «ضي»، ويمثل شخصيته بدر محمد، المصاب في الواقع بمرض البطل نفسه «الألبينو» أو «عدو الشمس» الذي لا يتحمل مرضاه مواجهة أشعة الشمس بسبب حساسيتهم الشديدة لها، ويواجه «ضي» صعوبات بسبب مظهره الفريد، ويتعرض للتنمر من قبل أقرانه في المدرسة، ويبقى أسير المنزل بتعليمات والدته التي تلعب دورها الفنانة السودانية إسلام مبارك.

المخرج كريم الشناوي مع أبطال فيلمه في العرض الخاص (الجهة المنتجة)

وتكتشف مدرسة الموسيقى (صابرين) التي تؤدي دورها الفنانة السعودية أسيل عمران موهبة الصبي، وأنه يتمتع بصوت واعد، فتقدم له في برنامج للمسابقات الغنائية، في حين تواجه تعنت الأم ورفضها سفر ابنها، ولكن المدرّسة تصرّ على إبراز موهبة الفتى، وتصطحبهما بسيارتها لحضور المسابقة، ويسافر معها (ضي) ووالدته وشقيقته التي تلعب دورها حنين سعيد في رحلة صعبة يقطعها الأربعة، يتعرضون خلالها لأحداث تهدد وصولهم للحاق بالبرنامج.

يطل «الكينج» محمد منير، في الفيلم ضيف شرف بمشهد واحد ويتفاجأ به «ضي» داخل المستشفى، ويتجه إليه وهو لا يصدق نفسه ويروي لمنير قصته وولعه بأغنياته ويغني «ضي» لمنير «علموني عنيكي أسافر»، ليتردد مقطع الفيديو في كل أنحاء مصر، ويضم الفيلم 11 من ضيوف الشرف، من بينهم الفنان أحمد حلمي، ومحمد ممدوح، ومحمد شاهين والإعلامية لميس الحديدي، والفيلم من إنتاج أحمد يوسف، وكريم الشناوي، وهيثم دبور، وشارك في الإنتاج كل من «بلوبرنت» و«فيلم سكوير» و«سينرجي» و«سيني ويفر».

وأُقيم عرض خاص للفيلم، الثلاثاء، بحضور طاقم عمله المخرج كريم الشناوي، والمؤلف هيثم دبور، وأبطال الفيلم أسيل عمران، وبدر محمد، وحنين سعيد، كما حضره عدد من الفنانين وصناع الأفلام، من بينهم يسرا اللوزي، وهنا شيحة، وأحمد مجدي، ورشا مهدي، وأمير صلاح الدين، والمخرجان أمير رمسيس ومحمد العدل.

ورغم مشاركته اللافتة في مهرجانات عدّة، يؤكد المؤلف هيثم دبور أن الفيلم صُنع أساساً للجمهور، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «إنه فيلم تجاري من نوع خاص، يصلح لمشاهدة الأسرة مجتمعة، وكان هدفنا الأساسي تقديم فيلم عائلي ممتع ذي قيمة فنية عالية للجمهور، وليس للمهرجانات التي اجتذبها الفيلم بفضل تميزه الفني».

ويشير دبور إلى أن الفيلم سيستمر في المشاركة في مهرجانات عدّة خلال الشهر الحالي، من بينها «مهرجان بغداد».

محمد منير يفتح الطريق أمام موهبة «ضي» (الجهة المنتجة)

وعن توقيت عرضه ومدى قدرته على المنافسة في الموسم الصيفي، يقول: «هذا قرار الموزعين وهم شركاء في الفيلم ونثق باختياراتهم، وأتمنى أن تكون لدينا حظوظ جيدة في المشاهدة، لأن الفيلم حين ينال فرصة بقائه في دور العرض سيجذب جمهوراً أكبر فهو من نوعية الأفلام التي تحقق دعايتها من خلال الجمهور».

وعَدّ الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، فيلم «ضي» من أعمق الأفلام التي شاهدها في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه «الفيلم الأهم في عروض السينما المصرية لأنه يعالج قضية مهمة عن (الآخر) الذي قد يكون في الدين أو الشكل أو اللون»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «العمق الإنساني الذي يعزف الفيلم على أوتاره هو أنه لا يوجد آخر، لذا فالبطل (الألبينو) الذي نُطلق عليه بالتعبير الشعبي المصري (عدو الشمس)، هو آخر مختلف يقوم على هذه الجزئية العميقة التي يقفز الفيلم فوقها ويضعنا أمام حالة ساحرة حققها المخرج كريم الشناوي مع المؤلف هيثم دبور».

الفنانة أسيل عمران (الجهة المنتجة)

ويتابع الشناوي: «فيلم (ضي) ينطبق عليه توصيف (سينما الطريق)، فهو يطل على مصر من أقاصي الصعيد إلى القاهرة، على عكس ما يحدث غالباً، ويقدم قراءة عكسية جميلة عبر منطق نفسي ودرامي وجمالي، ويدعونا إلى نزع الأقنعة عن وجوهنا».

ويعود المؤلف هيثم دبور ليؤكد: «النجاح، في رأيي، يتمثل في أن يشاهد الفيلم جمهور متباين ويستمتع به. فأن يجد صدى طيباً لدى الجمهور في جدة ولدى العرب المهاجرين في هوليوود، فهذا يعني أن الفيلم استطاع الوصول إلى جمهور مختلف». وأوضح أن «المهرجانات ليست سبباً في مشاهدة الجمهور للفيلم، بل يعود ذلك إلى كونه فيلماً جيداً ومسلياً ولطيفاً، وهذا ما نراهن عليه».

غير أن طارق الشناوي يرى أن «عرض الفيلم يُعد اختباراً للجمهور نفسه وليس للفيلم، فكثيراً ما طالب صناع السينما بتقديم أعمال ذات مضمون يناقش قضايانا، فهل سيُقبل الجمهور على فيلم يفتقر لنجوم الشباك؟». وأضاف أن «ضيوف الشرف من النجوم لا يمكن أن يكونوا بديلاً للبطل الذي تتجه نحوه أنظار الجمهور. وبطل الفيلم يمثل للمرة الأولى، كما أن أسيل عمران ممثلة رائعة، وإسلام مبارك السودانية كذلك، لكنهما ليستا نجوم شباك».

وأكد أن «قوة العمل وجرأته، والحميمية التي يتضمنها السيناريو، بالإضافة إلى التعبير الإبداعي والجمالي الذي حققه كريم الشناوي، كلها عوامل تسهم في جذب الجمهور».


مقالات ذات صلة

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

يوميات الشرق دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

أصبح نوع الفيلم هو المسيطر على مستقبل الممثل، ويُحدد نجاحه أو فشله أكثر من الموهبة نفسها.

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق ريهام وأسماء أبو اليزيد في العرض الخاص (الشركة المنتجة)

«خريطة رأس السنة»... دراما مصرية عن الأمومة و«متلازمة داون»

يقدّم الفيلم المصري «خريطة رأس السنة» تجربة سينمائية إنسانية تنطلق من علاقة عائلية واضحة منذ اللحظة الأولى.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق مؤسسة «فيلم إندبندنت» تنظم ورشة عمل لصناع الأفلام ومنتجي التلفزيون السعوديين (الشرق الأوسط)

الشراكات الأميركية - السعودية تعيد تشكيل «المشهد السينمائي»

بمشهد يعكس تحوّل السينما من فعل ثقافي إلى صناعة عابرة للحدود حضرت البعثة الأميركية لدى المملكة العربية السعودية على هامش «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي».

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج العراقي زرادشت أحمد (الشركة المنتجة للفيلم)

«الأسود على نهر دجلة»... صراع إنساني تكشفه بوابة نجت من الدمار

يقدّم فيلم «الأسود على نهر دجلة» تجربة تتقاطع فيها الذاكرة الشخصية بالذاكرة الجماعية، ويعود فيها المخرج زرادشت أحمد إلى المُوصل.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق خيرية نظمي في مشهد من فيلم «هجرة» (الشرق الأوسط)

خيرية نظمي لـ«الشرق الأوسط»: حياتي الفنّية بدأت بعد الخمسين

تعود خيرية نظمي إلى فكرة السلام الداخلي، مؤكدةً أنها تعيش حالة رضا وتصالح مع الذات...

إيمان الخطاف (جدة)

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
TT

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)

عندما تبين أن فيلم «الآلة المدمّرة» (The Smashing Machine) فشل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في استقطاب جمهور بطله دواين جونسون أو أي جمهور آخر، علق الممثل المعروف قائلاً: «النجاح ليس بالأرقام وحدها». هذا القول، بالنسبة لممثل يُقال إنه يتقاضى 50 مليون دولار عن كل فيلم، لا يقلل من أهميته المهنية؛ فهو درس مهم مفاده عدم الخروج عن القوالب التي تعوّد الجمهور على رؤيته فيها. لقد أحبّه الجمهور في نوع أو نوعين فقط، ومن الأفضل الحفاظ على هذه الصورة للبقاء على سدّة النجاح من دون ثقب أسود.

لكن، كيف نلوم ممثلاً وجد سيناريو مختلفاً عن المعتاد، وقام بأداء دور جديد قد يفتح له المجال ليصبح ممثلاً درامياً حقيقياً، يطمح لقراءة اسمه ضمن قوائم الترشيحات؟ دور يقدّمه بصفته ممثلاً، لا بصفته مجرد شكل بطولي يعتمد على القوة البدنية فقط؟

الفيلم الذي دمّر نفسه

محاولة جونسون فشلت... الفيلم عن حياة المصارع مارك كر لم يرقَ للتوقعات (A24)

محاولة جونسون باءت بالفشل لأن الفيلم، الذي يروي جزءاً من سيرة المصارع مارك كر، لم يكن على مستوى التوقعات. لم يكن الفيلم سيئاً إلى حدٍّ مرفوض، لكنه لم يكن جيداً بما يكفي. هذا أمر لا يمكن لوم جونسون عليه، بل هو نتيجة كتابة وإخراج بيني صفدي، وتبنته شركة الإنتاج (A24) على أساس أنه فيلم ناضج لجمهور يقدّر القيمة الفنية.

هذا يعني بكلمات، أن الجمهور المستهدف كان ممن تجاوزوا منتصف الثلاثينات، وقدروا أفلام الشخصيات الناضجة. لكن المرير أن هذه الفئة لم تتجه إلى الصالات إلا بنسبة 8 في المائة مقارنة بالجمهور الشاب الذي توقع فيلم مغامرات مليء بالإثارة الرياضية.

شركة الإنتاج راهنت على أن اسم دواين جونسون سيكون كافياً لتجاوز أي عثرات، فأطلقت الفيلم في نحو 3000 صالة في شمال أميركا (الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا) بدل اعتماد نظام عروض محدود لبناء الجمهور تدريجياً عبر تأثير الكلمة الشفهية «Word of Mouth» اختيار معاملة الفيلم كأي فيلم سابق من بطولة جونسون كان فشلاً جسيماً كلَّف الشركة 50 مليون دولار (بالإضافة لأجر الممثل). أما الأسواق العالمية، فقد أثبتت أنها لم تعد تستجيب بالضرورة لما ينجح في أميركا.

طغيان النوع

لكن جونسون ليس الوحيد بين الممثلين الذين ساروا على درب معيَّن ثم حاولوا تجربة الخروج منه صوب دور مختلف ليجدوا أن ترحاب المعجبين (ما بين 18 و36 سنة) لم تتماثل مع الأدوار التي اشتهروا بها.

هذا ليس وليد اليوم، ففي زمن سابق حاول رهط من الممثلين الذكور والإناث الخروج من القالب المعتاد صوب آخر ليكتشفوا أن ما كان في البال لم يتحقق. من بين هؤلاء سكارلت جوهانسن في «شبح في الصدفة» (Ghost in the Shell) سنة 2017، وروبرت داوني جونيور في «دوليتل» (2020)، وڤِن ديزل في «جدني مذنباً» (Find Me Guilty) في 2006، وسواهم.

جنيفر لورنس كما ظهرت في «مُت يا حبيبي» (إكسيلانت كاداڤر برودكشنز)

هؤلاء الممثلون قدموا أعمالاً جماهيرية ضخمة مثل «آيرون مان»، وسلسلة «ذا أفنجرز» (بالنسبة لجوهانسن وداوني)، و«سريع وغاضب» (Fast and Fury) بالنسبة لڤِن ديزل. ومع تدجين هوليوود للجمهور لمتابعة أفلام الأكشن ومسلسلات الكوميكس، أصبح النوعان طاغيين على مستقبل الممثل وقيمته الفنية، ما يُحدِّد نجاحه أو فشله. إذا حاول الممثل إظهار مهاراته التمثيلية الحقيقية، غالباً ما تواجهه نسبة فشل أعلى من النجاح.

نجوم حقيقيون

نتيجة ما سبق أصبح تأثير الممثل على شباك التذاكر أقل، مقابل صعود تأثير الفيلم نفسه. خذ مثلاً كريس هيمسوورث، أو روبرت داوني جونيور، أو سكارلت جوهانسن؛ أو أي نجم من نجوم سلسلة «The Avengers»، ستجد أن الإقبال لن يتأثر على أي جزءٍ جديد من السلسلة إلا بنسبة بسيطة قد لا تتجاوز 10 في المائة، ما دام الممثلون الباقون موجودين فيه.

بذلك بات الممثلون في هذه المسلسلات، مثل توم هولاند في «سبايدر مان»، ورايان رينولدز في «Deadpool»، ودواين جونسون في «جومانجي»، يعيشون في فخ أو حقل ألغام بلا خريطة.

هذا لم يكن الحال في سابق سنوات هوليوود، حين كان بإمكان الممثل اختيار أدواره بحرية دون عواقب كبيرة. نتحدّث عن همفري بوغارت، وريتا هايوورث، وهنري فوندا، ومارلون براندو وإليزابث تايلور، وصولاً إلى أنطوني هوبكنز، وكلينت إيستوود، وبيرت رينولدز، وعشرات آخرين انتقلوا من الكوميديا إلى الدراما ومن فيلم بوليسي إلى فيلم حربي، أو وسترن بالنجاح نفسه. هؤلاء كانوا نجوماً يتلألأون في كل مناسبة وإن فشل أحد أفلامهم فإن ذلك لا يشكل ضربة مؤثرة، بل مجرد حكّة بسيطة وعابرة.

سكارلت جوهانسن أخرجت وأنتجت «إليانور العظيمة» (سوني كلاسيكس)

هذا العام تعددت النماذج التي تشهد بأن النجومية لم تعد تتلألأ كما سبق لها أن فعلت قبل طغيان أفلام الكوميكس وباقي المسلسلات.

إلى جانب فشل جونسون في مهمّته التدميرية وجدنا جنيفر لورنس تواجه المعضلة نفسها عبر فيلمها الأخير «مت يا حبيبي» (Die My Love). زميلتها سكارلت جوهانسن أقدمت على إنتاج وإخراج فيلم عن الهولوكوست عنوانه «إليانور العظيمة» (Eleanor the Great) وحصدت فشلاً ذريعاً، كذلك الحال مع جوليا روبرتس في «بعد الصيد» (After the Hunt)، وجوني ديب في «مودي: ثلاثة أيام على جناح الجنون» (Three Days on the Wing of Madness) من بين أمثلة قليلة أخرى.

هذا ما خلفه الاعتماد على أفلام لا معنى لها تُنتج بمئات ملايين الدولارات لأن الجمهور السائد يرغب في الترفيه عن نفسه في كل يوم من أيام السنة. الممثلون يلتقطون هذه الأدوار لأنها عمل مضمون بأجر كبير، لكن إذا ما كانت آمالهم معلّقة بأدوار مختلفة وعميقة وتمنح جوائز، فإن الخروج عن الموديل السائد سيعني، في غالب الأحوال، ذلك النوع من الفشل الذي يبقى في البال طويلاً ويجعل الممثل خائفاً من فشل آخر قد يهبط بأجره المادي.


«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) و«سناب شات» (Snapchat) شراكة استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة الابتكار الإعلامي، وتطوير منظومة صُناع المحتوى، وتقديم حلول تجارية متكاملة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتجمع هذه الشراكة بين علامات «SRMG» الرائدة التجارية الإعلامية، وخبرتها العميقة في صناعة المحتوى، وقدراتها، وبين منصة «Snapchat»، التقنية ومنظومتها الواسعة من صناع المحتوى. وسيعمل الشريكان معاً على استكشاف نماذج جديدة للسرد القصصي، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتطوير سبل التعاون الإعلاني، بما يعكس التطور المتسارع للمشهد الإعلامي الرقمي إقليمياً وعالمياً.

وترتكز الشراكة على خمس ركائز استراتيجية تشمل: الإعلام، والمحتوى، وصُناع المحتوى، والرياضة، والابتكار التجاري. كما تتضمّن تطوير صيغ تحريرية وقصصية جديدة مدعومة بأدوات منصة «Snapchat»، وإطلاق مبادرات تدريبية متخصصة بالتعاون مع أكاديمية «SRMG»، ووضع استراتيجيات محتوى مشتركة تهدف إلى دعم المواهب الصاعدة وبناء منظومات قابلة للتوسع لصُناع المحتوى.

كما تتمحور هذه الشراكة حول التزام مشترك ببناء نماذج إعلامية مستدامة تجارياً، ومتجذرة في المشهدَين الثقافي والرقمي للمنطقة. وتؤمن كل من «Snapchat» و«SRMG» بأن المحتوى والتجارب التي يصوغها الجمهور المحلي ليست أكثر جاذبية فحسب، بل هي أيضاً أعلى قيمة للعلامات التجارية. ومن خلال الدمج بين البيئات الإعلامية النوعية، وأساليب السرد القصصي التي تحتويها المنصة، والتخطيط التجاري المشترك، تهدف هذه الشراكة إلى فتح آفاق أوسع للفرص، وتقديم أعمال ذات كفاءة أعلى، وتوسيع النطاق، وتحقيق نتائج ملموسة للمعلنين في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل.

وقالت ندى المبارك، الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية: «تعكس هذه الشراكة استراتيجية (SRMG) طويلة المدى لبناء منظومة إعلامية مترابطة، تعتمد على البيانات، وتتمتع بمرونة اقتصادية عالية. وذلك من خلال المواءمة بين محتوانا ومواهبنا وقدراتنا التجارية مع الابتكار التقني لمنصة (Snapchat)، وابتكار مسارات أكثر فاعلية للمعلنين، مع دعم الجيل القادم من صُناع المحتوى في جميع أنحاء المنطقة».

من جانبه، قال عبد الله الحمادي، المدير العام لـ«Snapchat» في السعودية: «في ظل التسارع الذي يشهده قطاع الإعلام والتقنية في السعودية، فإن التزامنا يُعد طويل الأمد وعميق الارتباط بالمشهد المحلي. ومع وجود أكثر من 26 مليون شخص يستخدمون (Snapchat) شهرياً في المملكة، أصبحنا جزءاً من أسلوب الحياة اليومي لهذه السوق. ونظراً إلى ما تتمتع به (SRMG) من حجم وتأثير وريادة، فإنها تُعد الشريك الأنسب لتوسيع هذا الأثر المتنامي. معاً، نجمع قوتَين بارزتَين جنباً إلى جنب، تتمتع كل منهما بنقاط قوة مكملة للأخرى، لخلق أوجه تعاون جديدة تُمكّن صناع المحتوى، وترتقي بالعلامات التجارية، وتُسهم بشكل هادف في رؤية المملكة لهذا القطاع».

وتحظى «Snapchat» بمكانة قوية واستثنائية في السعودية، مدفوعةً بمعدلات تفاعل يومية عالية، ومنظومة متنامية من صُناع المحتوى المحليين، وارتباط ثقافي عميق مع مختلف فئات المجتمع في السعودية. وللمعلنين، تُعد «Snapchat» منصة أثبتت فاعليتها من حيث الأداء، حيث تحقق نتائج قوية عبر مراحل الإعلان المختلفة، وذلك من خلال صيغ مُصممة لتتوافق مع طرق التواصل والتفاعل الطبيعية للناس.

ومن المقرر أن تنطلق الشراكة عبر مراحل متعددة تبدأ في عام 2026، مع تفعيل المبادرات عبر العلامات التجارية الإعلامية التابعة لـ«SRMG»، وتقديم الحلول المشتركة بقيادة «SRMG» للحلول الإعلامية.


مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
TT

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)

قتل فينس زامبيلا، أحد مبتكري لعبة الفيديو الشهيرة «كول أوف ديوتي»، في حادث سيارة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وذكرت قناة «إن بي سي 4» المحلية أن زامبيلا قُتل الأحد أثناء قيادته سيارته من طراز فيراري على طريق في شمال لوس أنجليس. وقد أنتجت استوديوهاته بعضاً من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم.

واشتهر زامبيلا بمشاركته في تطوير سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» وتأسيس شركة «ريسبون إنترتينمنت»، الاستوديو الذي يقف وراء ألعاب «تايتانفول» و«أبيكس ليجندز» و«ستار وورز جيداي»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعدما بدأ مسيرته المهنية في التسعينات بوصف أنه مصمم لألعاب إطلاق النار، شارك في تأسيس شركة «إنفينيتي وارد» عام 2002، وساهم في إطلاق لعبة «كول أوف ديوتي» عام 2003. واستحوذت شركة «أكتيفيجن» لاحقاً على الاستوديو الخاص به.

ترك «أكتيفيجن» في ظروف مثيرة للجدل، وأسس شركة «ريسبون» عام 2010 التي استحوذت عليها شركة «إلكترونيك آرتس» عام 2017.

وفي «إلكترونيك آرتس» تولى زامبيلا مسؤولية إعادة إحياء سلسلة ألعاب «باتلفيلد»، ما رسخ سمعته بوصف أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب إطلاق النار.