قبل اتصال مرتقَب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين... ترمب يتوعد بوتين بـ«حدوث أشياء»

الرئيس الأميركي أبدى استعداده لإرسال قوات أميركية إضافية إلى بولندا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

قبل اتصال مرتقَب مع زيلينسكي وقادة أوروبيين... ترمب يتوعد بوتين بـ«حدوث أشياء»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

قبل الاتصال المرتقب للرئيس الأميركي مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين غدا الخميس، أكد دونالد ترمب اليوم (الأربعاء)، أنه ليس لديه أي رسالة أخرى لنظيره الروسي فلاديمير بوتين وينتظر قرارا في الوقت الذي تواصل فيه روسيا إظهار عدم الاهتمام تقريبا بإنهاء حربها مع أوكرانيا.

وقال ترمب في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض أثناء استقباله نظيره البولندي كارول ناوروتسكي: «ليس لدي رسالة إلى الرئيس بوتين... إنه يعرف موقفي وسيتخذ قراره بطريقة أو بأخرى».

لكنه ألمح إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تسع لإحلال السلام في أوكرانيا، قائلا: «سترون أشياء تحدث» إذا لم يكن راضيا عن قرارات بوتين، وأضاف: «مهما كان قراره، فإما أن نكون سعداء به أو غير سعداء. وإذا كنا غير راضين عنه، فسترون أشياء تحدث».

قوات إضافية في بولندا

وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداده لزيادة قوات بلاده في بولندا، وذلك خلال استقباله نظيره البولندي كارول ناوروتسكي.

وقال ترمب: «سنرسل المزيد، إذا أرادوا ذلك»، وذلك أثناء جلوسه في المكتب البيضاوي إلى جانب ناوروتسكي، المؤرخ القومي المؤيد للرئيس الأميركي، الذي تولى منصبه رسمياً، مطلع أغسطس (آب). وأضاف: «نحن مع بولندا بكل ما أوتينا من قوة، وسنساعدها على حماية نفسها». وأشاد ناوروتسكي بالوجود العسكري الأميركي في بلاده، وقال إنّها «المرة الأولى في التاريخ» التي تكون فيها بولندا سعيدة باستضافة قوات أجنبية، مؤكداً أنّ وارسو تسعى إلى مواصلة زيادة إنفاقها الدفاعي داخل «حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

من جهة أخرى، سيسعى ناوروتسكي إلى الحصول على دعم من ترمب، وسط الاستقطاب السياسي بينه وبين حكومة بلاده التي يقودها الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، دونالد توسك.

ومؤخراً، عرقل الرئيس البولندي الجديد قانوناً يوسّع نطاق حقوق اللاجئين الأوكرانيين، اقترحته حكومة توسك. كما عارض، على غرار ترامب، رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي».

.

اتصال مع ماكرون وزيلينسكي وقادة أوروبيين

إلى ذلك، يجري ماكرون وزيلينسكي وقادة أوروبيون اتصالا هاتفيا مع ترمب غدا، عقب قمة يعقدها «تحالف الراغبين» لبحث الضمانات الأمنية لكييف، على ما أعلن قصر الإليزيه اليوم (الأربعاء)، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن المقرر أن تُعقد القمة الساعة 10:30 (08:30 بتوقيت غرينتش)، ويحضرها عدد من القادة في باريس، بمن فيهم زيلينسكي، على أن يشارك آخرون عبر الفيديو. وسيليها اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي عند 14:00 (12:00 ت غ)، على أن يُعقد بعد ذلك بساعة مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي الفرنسي.

ومن المتوقع أن يصل زيلينسكي الأربعاء إلى باريس للتحضير للقمة مع ماكرون.

وكان الرئيس الأوكراني قال خلال زيارته كوبنهاغن في وقت سابق الأربعاء، إنه يأمل في التحدث مع ترمب الخميس للضغط من أجل فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية غزوها لبلاده.

وأشار إلى وجود «مؤشرات» من الولايات المتحدة على أنها ستدعم هذه الخطوة.

كما تحدث عن «أساس متين» لضمانات أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، مشيراً إلى «اتفاقيات ثنائية، بما في ذلك اتفاقية مع الدنمارك».

وأوضح: «إننا متفقون على أن أمن أوكرانيا المستقبلي يحتاج إلى البند الخامس»، في إشارة إلى بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي، الذي يعتبر أي هجوم على أي دولة عضو، هجوما على جميع أعضاء الحلف.

ويضم «تحالف الراغبين» الذي يرأسه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، نحو ثلاثين دولة، معظمها أوروبية، أعلنت استعدادها لدعم جيش أوكرانيا أو نشر قوات في أراضيها بمجرد إبرام وقف لإطلاق النار مع موسكو، للحؤول دون أي هجوم روسي لاحقاً.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير

الاقتصاد ترمب يلقي كلمة داخل البيت الأبيض (رويترز)

البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير

أعلن البيت الأبيض، أن الخزانة الأميركية حصَّلت 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى في السفارات بهدف إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي حول رؤية «أميركا أولاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صواريخ باليستية إيرانية تُرى خلال عرض عسكري في طهران (أرشيفية - رويترز)

إيران: برنامجنا الصاروخي دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب) play-circle

الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

أعلن الرئيس الأميركي، الأحد، أنه سيعين حاكم لويزيانا مبعوثاً خاصاً لأميركا إلى غرينلاند، الإقليم الشاسع الذي صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة بحاجة للاستحواذ عليه

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط تقترب من فنزويلا

تطارد الولايات المتحدة سفينة في منطقة البحر الكاريبي كانت تقترب من فنزويلا في إطار الحصار الذي فرضته واشنطن على ناقلات النفط المرتبطة بكراكاس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يقرب من 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى بالسفارات، في خطوةٍ تهدف إلى إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي الأميركي في الخارج مع موظفين يُعدّون داعمين بالكامل لرؤية «أميركا أولاً» التي يتبناها ترمب.

وأفاد مسؤولان بوزارة الخارجية، تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بأنه جرى إبلاغ رؤساء البعثات في 29 دولة، على الأقل، الأسبوع الماضي، بأن مهامّهم ستنتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس».

وكان جميع هؤلاء قد تولّوا مناصبهم في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، لكنهم نجوا من عملية تطهير أولية، في الأشهر الأولى من ولاية ترمب الثانية، استهدفت، بشكل أساسي، المُعيّنين السياسيين.

وتغيّر ذلك، يوم الأربعاء، عندما بدأوا تلقّي إخطارات من المسؤولين في واشنطن بشأن رحيلهم الوشيك.

ويخدم السفراء، بناء على رغبة الرئيس، رغم أنهم عادةً ما يَبقون في مناصبهم لمدة تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات، وفق «أسوشييتد برس».

وقال المسؤولان إن المتأثرين بهذا التعديل لن يفقدوا وظائفهم في السلك الدبلوماسي، لكنهم سيعودون إلى واشنطن لتولّي مهامّ أخرى إذا رغبوا في ذلك.

ورفضت وزارة الخارجية توضيح السفراء المتأثرين أو أعدادهم المحددة، لكنها دافعت عن هذه التغييرات، واصفة إياها بأنها «عملية قياسية في أي إدارة».

وأشارت إلى أن السفير هو «ممثل شخصي للرئيس، ومِن حق الرئيس ضمان وجود أفراد في هذه الدول يعززون أجندة (أميركا أولاً)».

وتأتي قارة أفريقيا في صدارة المتأثرين بعمليات الاستبعاد، حيث تشمل سفراء من 15 دولة هي: الجزائر، ومصر، وبوروندي، والكاميرون، والرأس الأخضر، والغابون، وساحل العاج، ومدغشقر، وموريشيوس، والنيجر، ونيجيريا، ورواندا، والسنغال، والصومال، وأوغندا.

وجاءت آسيا في المرتبة الثانية، حيث تشمل تغييرات السفراء في ثماني دول هي: فيجي، ولاوس، وجزر مارشال، وبابوا غينيا الجديدة، والفلبين، وفيتنام، ونيبال، وسريلانكا.

وتتأثر أربع دول في أوروبا (أرمينيا، ومقدونيا، والجبل الأسود، وسلوفاكيا) أيضاً بالتغييرات.


الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
TT

الدنمارك «غاضبة» بعد تعيين أميركا «مبعوثاً خاصاً» إلى غرينلاند

حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)
حاكم ولاية لويزيانا الأميركية جيف لاندري (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، أنه سيعيّن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري مبعوثاً خاصاً لأميركا إلى غرينلاند، الإقليم الشاسع الذي يتمتع بالحكم الذاتي والتابع للدنمارك، الذي صرّح ترمب بأن الولايات المتحدة بحاجة للاستحواذ عليه.

ووفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء، قال ترمب، في إعلانه التعيين: «جيف يدرك مدى أهمية غرينلاند لأمننا القومي، وسيعمل بقوة على تعزيز مصالح بلدنا من أجل سلامة وأمن وبقاء حلفائنا».

من جانبها، نددت كوبنهاغن بتعيين الولايات المتحدة مبعوثا خاصا لغرينلاد،مؤكدةً عزمها على استدعاء سفير واشنطن احتجاجا على هذه الخطوة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن لقناة «تي في 2» المحلية «لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول»، مشيراً إلى أن الوزارة ستستدعي السفير خلال الأيام المقبلة «للحصول على توضيح» بهذا الشأن.

كان ترمب قد دعا مراراً، خلال الأشهر الأولى من عودته إلى البيت الأبيض، لفرض الولاية القضائية الأميركية على غرينلاند، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة القطبية الغنية بالمعادن والمتمتعة بموقع استراتيجي.

وكانت هذه القضية قد غابت عن العناوين الرئيسية في الأشهر الأخيرة، لكن في أغسطس (آب) الماضي، استدعى المسؤولون الدنماركيون السفير الأميركي، في أعقاب تقرير يفيد بأن ثلاثة أشخاص، على الأقل، ممن لهم صلات بترمب قد نفّذوا «عمليات تأثير سرية» في غرينلاند.

وفي وقت سابق من هذا العام، زار نائب الرئيس جي دي فانس قاعدة عسكرية أميركية نائية في الجزيرة، واتهم الدنمارك بخفض الاستثمار هناك.

ولم يستبعد ترمب الاستيلاء على غرينلاند بالقوة العسكرية، رغم أن الدنمارك حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكان لاندري قد تولّى منصبه حاكماً لولاية لويزيانا، في يناير (كانون الثاني) 2024، وتنتهي فترة ولايته في يناير 2028.


البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)

ذكر البيت الأبيض، الأحد، بأن الخزانة الأميركية قامت بتحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ بداية العام الحالي.

وجاء هذا الادعاء من البيت الأبيض خلال بث مباشر بمناسبة عيد الميلاد على قناته الرسمية في يوتيوب، حيث عرضت قائمة بـ«انتصارات ماغا 2025".

كما سلطت الضوء على نجاحات مفترضة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مثل سياسة الهجرة ومكافحة أزمة الفنتانيل.

وتعد قيمة إيرادات الجمارك المعلنة في البث المباشر أعلى قليلاً من المبلغ الذي ذكرته إدارة ترمب سابقاً.

وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن إيرادات الجمارك التي تم تحصيلها بين تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون

الثاني) الماضي و15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بلغت ما يزيد قليلاً عن 200 مليار دولار.

ومع ذلك، يظل المجموع أقل من التوقعات؛ حيث كان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد توقع في يوليو (تموز) الماضي الوصول إلى 300 مليار دولار

بحلول نهاية العام.

وتقوم المحكمة العليا الأميركية حالياً بمراجعة قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

وعلى وجه التحديد، تبحث المحكمة فيما إذا كان بإمكان ترمب فرض رسوم جمركية من جانب واحد بموجب قانون الطوارئ لعام 1977 دون موافقة

الكونغرس. وكانت محاكم أدنى قد أوقفت هذه السياسة بعد شكاوى من عدة شركات وولايات أميركية.

وبعد توليه منصبه، فرض ترمب رسوماً جمركية على السلع من دول متعددة، متذرعاً بمخاوف تتعلق بالمخدرات مثل الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية،

والعجز التجاري.

ولم يتضح بعد موعد صدور قرار المحكمة العليا، وإذا حكمت ضد ترمب، فقد يضع ذلك الاتفاقيات التجارية القائمة موضع تساؤل.