كييف: روسيا تشن هجوماً جوياً كاسحاً تزامناً مع حضور بوتين العرض العسكري الصيني

الكرملين: آراء ميرتس بشأن محادثات أوكرانيا لا تهم بعد تصريحاته عن بوتين

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

كييف: روسيا تشن هجوماً جوياً كاسحاً تزامناً مع حضور بوتين العرض العسكري الصيني

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

دوّت صفارات الإنذار لساعات في مختلف أنحاء أوكرانيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات في تسع مناطق من أصل أربع وعشرين، امتدت من العاصمة كييف إلى لفيف وفولين غرباً. وقالت وكالات دولية عدة إن روسيا أطلقت أكثر من 500 طائرة مسيَّرة و24 صاروخاً على أوكرانيا خلال الليل، نقلاً عن السلطات المحلية، الأربعاء.

وتزامنت الهجمات مع حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضاً عسكرياً في بكين إحياءً لذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، حذَّر خلاله الرئيس الصيني شي جينبينغ من أن العالم أمامه خيار بين السلام والحرب.

رجال إطفاء يعملون في موقع دمار مرائب شركة سيارات تضررت خلال غارات روسية بطائرات مُسيَّرة وصواريخ في خملنيتسكي بأوكرانيا (رويترز)

وأعلنت قيادة القوات المسلحة في بولندا، المجاورة لأوكرانيا من الغرب والعضو في حلف شمال الأطلسي، أنها فعَّلت طائراتها وطائرات حلفاء لها لضمان السلامة. وكتبت قيادة العمليات على «إكس»: «تنفذ روسيا مرة أخرى ضربات تستهدف الأراضي الأوكرانية».

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 430 من أصل 502 طائرة مسيَّرة و21 من 24 صاروخاً أطلقتها روسيا خلال الليل، مضيفة أن ثلاثة صواريخ و69 طائرة مسيَّرة ضربت 14 موقعاً.

وذكرت شركة السكك الحديدية الأوكرانية المملوكة للدولة عبر «تلغرام» أن عدداً من عمالها في منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد نُقلوا إلى المستشفى عقب إصابتهم جراء الهجوم الروسي خلال الليل، مشيرة إلى تأخيرات وصلت إلى سبع ساعات في عشرات الرحلات نتيجة تضرر مرافقها.

وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية على «تلغرام» أن عمال السكك الحديدية كانوا بين خمسة جرحى في مركز السكك الحديدية الرئيسي في زناميانكا بمنطقة كيروفوهراد، حيث تضرر 28 منزلاً أيضاً.

وقال فياتشيسلاف تشاوس، حاكم منطقة تشيرنيهيف، إن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء عن 30 ألف شخص وألحق أضراراً بالبنية التحتية المدنية الحيوية في شمال المنطقة.

وقالت إدارة مدينة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا عبر «تلغرام» إن وسائل النقل العام في المدينة واجهت «اضطرابات كبيرة في جدولها الزمني» عقب الهجوم؛ إذ أشار حاكم المنطقة إلى اندلاع حرائق وأضرار لحقت بمبانٍ سكنية وغيرها.

وقالت هيئة الطوارئ إن رجال الإطفاء في منطقة إيفانو فرانكيفسك كانوا يكافحون ألسنة اللهب التي التهمت نحو تسعة آلاف متر مربع من مرافق التخزين.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من روسيا. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في ضرباتهما خلال الحرب التي شنتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويواصل الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيون المباحثات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات الأوكرانية، وإضافة زخم إلى جهود السلام غير الناجحة حتى الآن التي تقودها الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الروسية استهدفت البنية التحتية المدنية، خاصة منشآت الطاقة، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء. ووصف زيلينسكي الهجمات بـ«الاستعراضية». وكتب زيلينسكي عبر منصة «تلغرام»: «بوتين يتباهى بحصانته»، مناشداً فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا. وأضاف: «بسبب الافتقار للضغط الكافي، خاصة على اقتصاد الحرب، تواصل روسيا عدوانها».

وأضاف زيلينسكي أنه يتوقع حصول أوكرانيا على «تعزيز ملموس» من قمة الدول الثماني بشمال أوروبا - البلطيق المنعقدة في الدنمارك الأربعاء. ويشار إلى أن الدول الثماني بشمال أوروبا - البلطيق تتضمن الدنمارك، وفنلندا، وآيسلندا، والنرويج والسويد، بالإضافة إلى إستونيا، ولاتفيا وليتوانيا. ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن زيلينسكي يعتزم إجراء مباحثات ثنائية في فرنسا مساء الأربعاء قبل لقاء حلفاء أوكرانيا الخميس.

الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في أنكوريج بألاسكا 15 أغسطس 2025 (رويترز)

يعتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، أن «تحالف الراغبين» الذي يضم الدول المستعدة لردع روسيا عن شن هجوم جديد بمجرد تحقق السلام في أوكرانيا، سيتوصل قريباً إلى اتفاق بشأن مفهوم الضمانات الأمنية لكييف. وفي حديثه الأربعاء، بعد اجتماعه مع الرئيس الإستوني آلار كاريس في بروكسل، قال روته إنه يتوقع «أن يتضح لنا ما يمكننا تقديمه بشكل جماعي، غداً أو بعد غد بقليل». وأضاف: «يعني ذلك أننا يمكننا التعاون بفاعلية أكبر، مع الجانب الأميركي أيضاً». ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل لـ«تحالف الراغبين»، الذي يضم نحو 30 دولة تدعم كييف ضد الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير من عام 2022، في باريس الخميس.

من جانب آخر، قال الكرملين، الأربعاء، إنه ينبغي تجاهل آراء المستشار الألماني فريدريش ميرتس بشأن محادثات السلام الأوكرانية بعد أن أدلى بما وصفته موسكو بسلسلة من التصريحات «غير الملائمة» عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ميرتس في مقابلة مع شبكة «برو زيبن» الألمانية، بُثت الثلاثاء، إن بوتين «ربما يكون مجرم الحرب الأخطر في عصرنا»، وإنه لا مكان للتسامح مع مثل هؤلاء الأفراد.

وينفي الكرملين أن تكون قواته ارتكبت أي جرائم حرب في أوكرانيا. ورفض مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في عام 2023 بحق بوتين والتي اتهمت فيها الزعيم الروسي بارتكاب جريمة حرب بخطف مئات الأطفال من أوكرانيا. ووصف الكرملين المذكرة بأنها «مشينة».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل مؤتمر صحافي في كييف الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، رداً على سؤال خلال زيارة للصين حول اقتراح ميرتس بأن تكون جنيف مكاناً لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا «أدلى ميرتس بالكثير من التصريحات غير الملائمة في الساعات القليلة الماضية؛ لذلك من الصعب وضع رأيه في الحسبان في الوقت الحالي». ورداً على سؤال عن التصريحات التي يقصدها، قال بيسكوف «عن رئيسنا».

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت الأربعاء، أن روسيا تسعى إلى اعتراف دولي بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها بوصفها جزءاً من أراضيها؛ وذلك لضمان سلام «دائم».

وقال لافروف في مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية: «لكي يكون السلام دائماً، يجب الاعتراف بالواقع الجديد على الأرض... وإضفاء الطابع الرسمي عليه وفقاً للقانون الدولي».

ورد نظيره الأوكراني أندريه سيبيغا سريعاً على هذه التصريحات، قائلاً على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: «سلسلة جديدة من الإنذارات القديمة. لم تغير روسيا أهدافها الوحشية، ولا تبدي أي استعداد للدخول في مفاوضات جدية». وأضاف: «هذا يثبت أن شهية المعتدي تزداد عندما لا يخضع للضغوط والقوة. حان الوقت لضرب آلة الحرب الروسية بعقوبات قاسية جديدة».

دمار مرائب شركة سيارات تضررت خلال غارات روسية بطائرات مُسيَّرة وصواريخ في خملنيتسكي بأوكرانيا (رويترز)

من جانب آخر، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على مساعدته روسيا في إخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، قائلاً إن جنود بيونغ يانغ قاتلوا «ببسالة». وأشاد بوتين أثناء اجتماعه مع كيم في بكين بـ«الثقة والصداقة» بين البلدين، وأشار إلى أن إرسال الجنود كان فكرة الزعيم الكوري الشمالي. وباتت كوريا الشمالية من بين أبرز حلفاء موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا؛ إذ أرسلت آلاف الجنود وحاويات مليئة بالأسلحة لمساعدة الكرملين على دفع القوات الأوكرانية للانسحاب من غرب روسيا بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها كييف في المنطقة العام الماضي.

وقال بوتين في مستهل اجتماع مع نظيره الكوري الشمالي صورته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «بمبادرة منكم، كما هو معروف، شاركت قواتكم الخاصة في تحرير منطقة كورسك». وأضاف: «جاء ذلك في تطابق تام مع اتفاقنا الجديد. أود الإشارة إلى أن جنودكم قاتلوا بشجاعة وبسالة». وتابع: «لن ننسى قط التضحيات التي قدمتها قواتكم المسلحة وعائلات جنودكم».

أظهر مقطع فيديو نشره الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأربعاء، إلى زيارة روسيا بعد أن أجرى معه محادثات في بكين. وقال كيم بالاستعانة بمترجم، وهو يعانق بوتين مودعاً بعد المحادثات التي استمرت ساعتين ونصف الساعة: «أراك قريباً». ورد بوتين: «نحن في انتظارك، تعال لزيارتنا». وكان كيم قد تعهد في وقت سابق بتقديم دعمه الكامل لبوتين، ووعد ببذل «كل ما بوسعي لمساعدة» موسكو، بينما عبّر بوتين عن شكره لبيونغ يانغ على إرسال قوات لقتال أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية

الاقتصاد حفارة تعمل بالقرب من احتياطي النفط الخام في حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بتكساس (رويترز)

النفط يرتفع بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، خلال جلسة يوم الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، مع ترقب المستثمرين تصاعد التوترات بالشرق الأوسط التي قد تؤثر ​على الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جانب من المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا (الرئاسة الأوكرانية - د.ب.أ) play-circle

زيلينسكي: مسودة سلام مطروحة تشمل ضمانات أمنية أميركية لمدة 15 عاماً

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ‌إن ‌مسودة مطروحة ​لإطار السلام ‌وإنهاء الحرب الروسية تتضمن ضمانات أمنية أميركية ‌لأوكرانيا لمدة 15 عاما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحقيقات وقضايا ترمب وبوتين في ألاسكا... 15 أبريل 2025 (أ.ب)

ترمب... صديق روسيا «اللدود» وصانع «عسلها المر»

لا يبدو أن شهر العسل بين واشنطن وموسكو وردي تماماً كما ظهر في بداية الولاية الثانية لدونالد ترمب في البيت الأبيض.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ) play-circle

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

أعلن الرئيس الفرنسي عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)

ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائلاً بقرب التوصل إلى اتفاق سلام لدى استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاغو، أمس، وقال أمام الصحافيين إنّ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
TT

ماكرون: حلفاء كييف يجتمعون في باريس مطلع يناير لبحث الضمانات الأمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه العام الماضي (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين عن اجتماع لحلفاء كييف في باريس مطلع يناير (كانون الثاني) لمناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدّم لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا.

وكتب ماكرون على «إكس» بعد محادثة مع نظيرَيه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي «سنجمع دول (تحالف الراغبين) في باريس مطلع يناير لوضع اللمسات الأخيرة على المساهمات الملموسة لكل منها».

وأضاف ماكرون الذي أجرى أيضاً محادثة ثنائية مع زيلينسكي: «نحن نحرز تقدماً فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي ستكون أساسية لبناء سلام عادل ودائم».

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع زيلينسكي وترمب الأحد في مقر إقامة الرئيس الأميركي في فلوريدا، حيث أظهر الأخير بعض التفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريب للحرب المستمرة منذ فبراير (شباط) 2022.

وأقر دونالد ترمب بأن «المفاوضات كانت صعبة للغاية»، مشيراً إلى «إحراز تقدم كبير».


ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
TT

ترمب: جهود إنهاء حرب أوكرانيا في «مراحلها النهائية»

جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)
جانب من استقبال ترمب لزيلينسكي في مارالاغو يوم 28 ديسمبر (أ.ب)

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائلاً بقرب التوصل إلى اتفاق سلام لدى استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاغو، أمس، وقال أمام الصحافيين إنّ الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى «مراحلها النهائية»، معتبراً أن «زيلينسكي وبوتين جادّان بشأن السلام» ويرغبان في التوصّل إلى اتّفاق.

وقال ترمب: «أعتقد أنّنا في المراحل النهائية من المحادثات، وسنرى ما سيحدث. وإلا فسوف يستمر الأمر لفترة طويلة». كما أكّد العمل على «اتفاق أمني قوي» لصالح كييف سيشمل الدول الأوروبية، من دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الضمانات الأميركية.

وقبل ساعات قليلة من لقائه مع زيلينسكي، أجرى ترمب مكالمة هاتفية «جيدة جداً ومثمرة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكّد الكرملين أنّ الرئيسين الروسي والأميركي أجريا مكالمة هاتفية «ودية»، مشيراً إلى أنّهما سيتحدثان مجدداً بعد لقاء فلوريدا.

اقرأ أيضاً


مقتل شخص وفقد 2 في جنوب إسبانيا جراء سيول

المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
TT

مقتل شخص وفقد 2 في جنوب إسبانيا جراء سيول

المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)
المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا تشهد أمطاراً غزيرة تسببت في سيول (إ.ب.أ)

شهدت المقاطعات الجنوبية والشرقية في إسبانيا أمطاراً غزيرة، أمس (السبت)، ​واليوم (الأحد)، تسببت في سيول أسفرت عن مقتل شخص وفقد اثنين آخرين، في حين جرفت مياه الأنهار المتدفقة سيارات ودراجات نارية، كما نصحت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم، وفقاً لـ«رويترز».

وفي بلنسية، التي شهدت ‌فيضانات مدمرة ‌في أكتوبر ‌(تشرين ⁠الأول) ​من العام الماضي، ‌أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإلحاق أضرار قُدرت بمليارات اليورو، أصدرت السلطات تحذيرات وحثّت السكان على البقاء في منازلهم وفي مناطق مرتفعة.

كما أصدرت 8 مناطق ⁠أخرى تحذيرات للسكان من مخاطر محتملة مؤكدة ‌على ضرورة الاستعداد لتفاقم ‍الوضع.

وفاجأت الأمطار ‍الغزيرة، التي هطلت في بلنسية ‍العام الماضي، السلطات، حيث ألقى كثيرون باللوم على المسؤولين المحليين ومسؤولي الحكومة لتأخرهم في تحذير الناس، ما دفع ​في النهاية رئيس الإقليم إلى الاستقالة.

وفي مدينة ملقة، كتب الحرس المدني ⁠الإسباني، في منشور على منصة «إكس»، أن عناصره تمكنت من العثور على جثة رجل جرفت المياه سيارته اليوم. ولا يزال شخص آخر كان برفقته في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أن فرق الطوارئ تجري أيضاً عمليات بحث عن شاب في غرناطة، ‌جرفته المياه لدى محاولته عبور نهر.