وزير الدفاع اللبناني: عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون ميسّرة ومنظمة

جولة لوزراء: الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى والأشغال فايز رسامني على الحدود اللبنانية الشمالية (وزارة الداخلية)
جولة لوزراء: الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى والأشغال فايز رسامني على الحدود اللبنانية الشمالية (وزارة الداخلية)
TT

وزير الدفاع اللبناني: عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون ميسّرة ومنظمة

جولة لوزراء: الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى والأشغال فايز رسامني على الحدود اللبنانية الشمالية (وزارة الداخلية)
جولة لوزراء: الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى والأشغال فايز رسامني على الحدود اللبنانية الشمالية (وزارة الداخلية)

أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، أن عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون ميسّرة ومنظّمة وفق القوانين، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية.

موقف منسى جاء خلال جولة قام بها مع وزيري الداخلية أحمد الحجار، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، على معبرَي العريضة والعبودية عند الحدود الشمالية، حيث اطلع من القادة الأمنيين والعسكريين، على الإجراءات التنظيمية والإدارية والأمنية المتخذة لتأمين مغادرة العائلات السورية.

وشدّد منسى على «تسهيل الإجراءات من دون أي إخلال بالمعايير القانونية والأمنية، مع مراعاة المعايير الإنسانية. وأهمية التنسيق المستمر بين الجيش والأجهزة الأمنية والإدارات المعنية لضمان حسن سير العملية وتأمين عودة منظّمة للاجئين»، مشيراً إلى أن «هذه الجولة تأتي في إطار متابعة مباشرة لهذا الملف، بهدف تقييم الاحتياجات ومعالجة أي عقبات محتملة، بما يضمن حسن تنفيذ القرارات المتخذة».

وتأتي زيارة الوزراء إلى الحدود اللبنانية-السورية، قبيل أيام من زيارة متوقعة لوفد سوري سيزور لبنان للبحث في عدد من القضايا العالقة بين البلدين، هي؛ إضافة إلى عودة النازحين، ترسيم الحدود وقضية الموقوفين السوريين والإسلاميين في السجون اللبنانية.

وتمهيداً لهذه الزيارة، كان قد اتفق على تأليف لجنتين مختصتين لإعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي بين البلدين وآخر يتعلق بالحدود.

سوريون ينتظرون على معبر «العريضة» خلال رحلة العودة إلى سوريا (وكالة أخبار اليوم)

وتتزامن هذه الجولة مع المهلة التي حدّدها الأمن العام اللبناني حتى 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، لإتاحة الفرصة أمام العائلات السورية الراغبة بالعودة الطوعية مع ما يرافقها من تسهيلات وإعفاءات مالية، على أن يعتبر، أي وجود سوري، بعد انقضاء المهلة، بلا إقامة قانونية غير شرعي، ويُصار إلى التعامل معه وفق القوانين المرعية.

وتشمل خطة الحكومة الداعمة لعودة اللاجئين منح 100 دولار لكل لاجئ يرغب في المغادرة مع إعفائه من الغرامات.

200 ألف عائد

وكانت التسهيلات قد شجعت عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين على المغادرة، حيث أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأنّ أكثر من 200 ألف سوري غادروا لبنان منذ مطلع عام 2025 عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت نائبة المفوض السامي كيلي كليمنتس، إن الرقم «يرتفع بسرعة كبيرة»، موضحة أنّ معظم العائدين قصدوا محافظات حماة وحمص وحلب. و شددت على أنّ قرار العودة «خيار فردي لكل عائلة».

وتقدّر السلطات اللبنانية أنّ البلاد ما زالت تستضيف نحو 1.5 مليون سوري، بينهم أكثر من 755 ألفاً مسجّلين لدى المفوضية.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» محشور بـ«حصرية السلاح»... وحواره مع عون يراوح مكانه

خاص كتلة «حزب الله» برئاسة النائب محمد رعد في القصر الجمهوري بعد لقائها الرئيس جوزيف عون في وقت سابق (رئاسة الجمهورية)

«حزب الله» محشور بـ«حصرية السلاح»... وحواره مع عون يراوح مكانه

تبقى الأنظار الدولية واللبنانية مشدودة إلى «حزب الله» للتأكد من استعداده للتجاوب مع الخطة التي أعدتها قيادة الجيش لاستكمال تطبيق حصرية السلاح.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الراعي متوسطاً عدداً من النواب ورجال الدين في مدينة طرابلس (الوكالة الوطنية للإعلام)

الراعي من مدينة طرابلس: السلام هو الخيار الدائم والأفضل

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «السلام هو الخيار الدائم والأفضل»، مضيفاً أن «العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

خاص سلام لـ«الشرق الأوسط»: «حصر السلاح» سيبدأ بين نهري الليطاني والأولي قريباً

أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح باتت على بُعد أيام من الانتهاء، وان الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية.

ثائر عباس (بيروت)
خاص الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً نائب رئيس الحكومة طارق متري (رئاسة الجمهورية)

خاص نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل لم ينطلق

نفى نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أن يكون مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل قد انطلق، مع تعيين مفاوضين مدنيين من قبل الطرفين.

بولا أسطيح (بيروت)
حصاد الأسبوع جنود قرب مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان خلال عملية تسليم مجموعات فلسطينية سلاحها للجيش اللبناني يوم 13 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

لبنان: تدابير سياسية ــ عسكرية لتجنب جولة جديدة من الحرب

نجح لبنان الرسمي، إلى حد كبير، نتيجة التدابير السياسية والعسكرية التي اتخذها في الفترة الماضية، في وقف، أو «فرملة»، التصعيد الإسرائيلي الذي كان مرتقباً قبل نهاية العام، رداً على ما تقول تل أبيب إنها محاولات من قبل «حزب الله» لإعادة ترميم قدراته العسكرية. وتلعب واشنطن، راهناً، دوراً أساسياً في الضغط على إسرائيل لإعطاء فرصة للمسار السياسي - الدبلوماسي الذي انطلق مؤخراً مع موافقة الدولة اللبنانية على تطعيم الوفد الذي يفاوض في إطار لجنة وقف النار (الميكانيزم) بشخصية مدنية.

بولا أسطيح (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يقتل فتى وشاباً في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل فتى وشاباً في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

وفي منطقة قباطية، ألقى فتى حجراً على الجنود الذين «ردوا بإطلاق النار» حسب الجيش الإسرائيلي، وأردوه قتيلاً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن المتوفى يبلغ من العمر 16 عاماً.

وفي عملية منفصلة بمنطقة سيلة الحارثية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينياً بعدما ألقى عبوة ناسفة على جنود. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب البالغ من العمر 22 عاماً قتل برصاص في الصدر.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولطالما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في المنطقة ضد من يعتبرهم مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قتل 1030 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، من بينهم 235 في العام الحالي وحده.


إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)

كشفت مصادرُ مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أنَّ مسؤولين عراقيين تسلّموا خلال الأيام الماضية قاعدة بيانات أمنية إسرائيلية شديدة التفصيل عن الفصائل المسلحة العراقية، نُقلت عبر جهاز استخبارات غربي، وتضمَّنت معلوماتٍ واسعة عن القيادات، والبنية العسكرية، والشبكات المالية، والواجهات الحكومية المرتبطة بهذه الجماعات.

وأفادت المصادر بأنَّ حجم البيانات ودقَّتها «أذهلا» المسؤولين، وشكّلا إنذاراً عملياً بقرب تحرك عسكري محتمل.

وجاء تسليم «ملف ضخم» من البيانات بعد تحذير من دولة عربية «صديقة» أبلغت بغدادَ بأنَّ إسرائيل تتحدَّث عن ضوء أخضر أميركي للتحرك منفردة في العراق، وسط تراجع صبر واشنطن حيال ملف السلاح خارج الدولة. وأكَّد مسؤول عراقي «وصول الرسائل إلى بغداد».

ووفق المعلومات، فإنَّ الضربات المحتملة كانت ستشمل معسكرات تدريب، ومخازن صواريخ ومسيّرات، إضافة إلى مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري على صلة بالفصائل و«الحشد الشعبي».

وساهمت هذه التطورات في تسريع نقاشات داخل «الإطار التنسيقي» حول حصر السلاح بيد الدولة، مع طرح مراحل أولى لتسليم الأسلحة الثقيلة وتفكيك مواقع استراتيجية، رغم استمرار الخلافات حول الجهة المنفذة وآليات الضمان. ويتزامن ذلك مع ضغوط أميركية ربطت التعاون الأمني بجدول زمني قابل للتحقق لنزع القدرات العملياتية للفصائل.

إقليمياً، أفادت «إن بي سي نيوز» بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مخاطر توسع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وخيارات توجيه ضربات جديدة.


سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
TT

سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

أكَّد رئيسُ الحكومة اللبنانية نواف سلام لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المرحلة الثانية من خطة الجيش لحصر السلاح والمفترض أن تبدأ قريباً، ستكون بين ضفتي نهر الليطاني جنوباً ونهر الأولي شمالاً، فيما ستكون المرحلة الثالثة في بيروت وجبل لبنان، ثم الرابعة في البقاع، وبعدها بقية المناطق.

ولفت سلام إلى أنَّ ما قامت به المؤسسة العسكرية اللبنانية أدَّى إلى بسط سلطة الدولة بالكامل على المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الجنوبية، ما عدا النقاط التي تحتلها إسرائيل، التي يجب أن تنسحبَ منها من دون إبطاء.

وفيما أشار الرئيس سلام إلى أنَّ مجلس الوزراء سوف ينعقد بدايات العام الجديد لتقييم المرحلة الأولى، مؤكداً ضرورة قيام إسرائيل بخطوات مقابلة، ووقف اعتداءاتها وخروقاتها لقرار وقف الأعمال العدائية، فإنَّه رأى أنَّ هذا لا يمنع لبنانَ من الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح التي تمتد من شمال نهر الليطاني إلى منطقة نهر الأولي، وهي منطقة كبيرة نسبياً.