أثنى روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب البرتغال، على الطموح غير المحدود للأسطورة والهداف التاريخي لفريقه كريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي.
وشدد مارتينيز على رغبة فريقه في تحقيق الانتصارات تكريماً لروح النجم الراحل ديوغو جوتا.
ويستهل منتخب البرتغال مشواره في تصفيات كأس العالم يوم 6 سبتمبر (أيلول) بمواجهة أرمينيا، ويأمل مارتينيز البالغ من العمر 52 عاماً في بلوغ المونديال للمرة الثالثة في مسيرته بصفته مدرباً.
وقاد الإسباني مارتينيز منتخب بلجيكا إلى المركز الثالث في مونديال روسيا 2018، ويتولى الآن تدريب منتخب البرتغال بطل دوري الأمم الأوروبية.
وفي وجود كريستيانو رونالدو الساعي بلا كلل إلى المشاركة السادسة في كأس العالم، والذكرى الخالدة للراحل ديوغو جوتا، يبدو أن البرتغال مع مارتينيز عازمة بالكامل على خوض التحديات المقبلة، بداية من مواجهة أرمينيا.
وتحدث مارتينيز في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن استمرار تعطش رونالدو لتحقيق الإنجازات، رغم أنه يمتلك بالفعل العديد من الأرقام القياسية على مدار مسيرته المضيئة.
وقال مدرب البرتغال: «إنها سمة يحرص كريستيانو على تطويرها يوماً بعد يوم، أعتقد أن أعظم نقاط قوته تكمن في قدرته على دفع نفسه دائماً ليكون أفضل نسخة من ذاته، وهذا أمر صعب للغاية؛ لأن الفوز ورفع الكؤوس وتحقيق النجاحات قد يقلل أحياناً من الحافز للنهوض والبدء من جديد في اليوم التالي، لكنه أثبت أن عقليته ودوافعه من أعظم ما يملكه».
وأضاف: «وجود شخص حقق كل شيء تقريباً وما زال يستيقظ كل صباح بالجوع ذاته لمواصلة التطور لهو أمر ملهم للغاية، إنه حامل لواء الفريق في غرفة الملابس، يمنح الأجيال الصاعدة طريقاً أوضح لتتبعه، وتأثيره يتجاوز بكثير ما يقدمه أي لاعب كرة قدم أو ما يضيفه للفريق على أرض الملعب».
وعن الأجواء داخل معسكر البرتغال في المعسكر الأول للفريق بعد الرحيل المأساوي لديوغو جوتا في حادث سير مأساوي رفقة شقيقه، قال مارتينيز: «لقد كان وقعه قاسياً للغاية على عائلة كرة القدم في البرتغال، بل وعلى عالم كرة القدم بأسره، الرسائل وفيض المودة التي تدفقت من أجل ديوغو أظهرت نوعية الشخص الذي كان عليه، لقد استطاع أن يلمس قلوب العديد من العائلات في أماكن كثيرة».
وتابع: «نحن الآن أمام واجب يتمثل في التأكد من أن ديوغو حاضر معنا دائماً كلما اجتمع المنتخب الوطني، نريد أن نحمل قيمه التي ساعدتنا على الفوز بدوري الأمم، لأنه كان قائداً حقيقياً في غرفة الملابس، قوته وروحه القتالية وإصراره يجب أن يبقى دائماً معنا».
وأكد: «هذا المعسكر الأول سيوقظ بلا شك طيفاً من المشاعر؛ لأن غياب ديوغو سيكون صعباً للغاية، خصوصاً في ظل الظروف المأساوية، فقدان ديوغو وشقيقه أندريه سيلفا كان مؤلماً لنا جميعاً، ودروس الحياة كانت قاسية، ما يهم الآن هو أن نخوض المعركة من أجل واحد من أحلامه، وهو الفوز بكأس العالم، لا يوجد دافع أعظم من إبقاء روحه حية داخل المنتخب الوطني».

