أقر الأوكراني المشتبه به في اغتيال رئيس البرلمان السابق أندري باروبي السبت بارتكابه جريمة القتل، لكنه نفى أي صلة له بروسيا، مشيراً إلى «انتقام شخصي»، وفق مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أوكرانية.
وقال المشتبه به الذي عرّفته وسائل الإعلام باسم ميخايلو ستسلنيكوف، أمام القضاة: «نعم، أقر بأنني قتلته»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ونفى الاتهامات التي أوردتها وسائل إعلام وتفيد بأنه نفذ عملية القتل بأوامر من موسكو، مؤكداً أن دافعه هو «الانتقام الشخصي من السلطات الأوكرانية» بعد مقتل ابنه في الحرب. وأضاف: «كل ما أريده هو صدور الحكم في أسرع وقت ممكن»، ليطلب إدراجه في صفقة لتبادل أسرى الحرب مع روسيا و«استعادة جثة ابني».

وأشار الرجل البالغ 52 عاماً إلى أنه استهدف النائب لمجرد أنه يسكن في مدينته لفيف في غرب أوكرانيا.
القاتل الذي كان متنكراً بزي عامل توصيل ويستقل دراجة كهربائية، أطلق ثماني طلقات على باروبي «وتأكد من وفاة الضحية» قبل أن يفر هارباً، بحسب الشرطة. وأُعلن عن توقيفه ليل الأحد - الاثنين.
وأشارت الشرطة إلى «ضلوع روسيا» في هذه القضية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ونقلت إذاعة «أوروبا الحرة - ليبرتي» في أوكرانيا عن مصادر أمنية، أن المشتبه به قال إنه تواصل مع عملاء روس للحصول على معلومات حول مصير ابنه الذي فُقد خلال المعارك في 2023.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، يتبادل الجانبان الاتهامات باغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة.

ويُعرف أندري باروبي بدوره في الحركات المؤيدة لأوروبا في أوكرانيا، بدءاً من «الثورة البرتقالية» في عام 2004، ثم ثورة الميدان في عام 2014. وشغل منصب رئيس البرلمان الأوكراني بين عامي 2016 و2019.
قاد باروبي مجموعات دفاع ذاتي خلال تظاهرات الميدان التي قمعتها قوات الأمن بعنف، وهي الحركة التي أجبرت الرئيس المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفيتش على الفرار إلى روسيا.
وبعد إطاحة يانوكوفيتش وفراره إلى روسيا، انضم باروبي إلى مجلس الأمن القومي والدفاع وخدم فيه عدة أشهر.

