توقفت إيغا شفيونتيك للحظات أثناء توزيع إحدى مناشفها بعد فوزها المريح في الدور الرابع من دورة أميركا المفتوحة للتنس الاثنين، وأشارت إلى مشجعة شابة في الصف الأمامي وكأنها تريد التأكد من عودة الشخص المناسب إلى منزله مع التذكار الذي يريده.
ولم ترغب المصنفة الثانية البولندية في المخاطرة، بعدما انتزع رجل قبعة مواطنها كاميل مايخشاك من يد صبي صغير قبل أيام، إذ انتشر مقطع فيديو لتلك الواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدى إلى اعتذار علني.
وقالت شفيونتيك بعد فوزها 6-3 و6-1 على إيكاترينا ألكسندروفا: «عادة ما يمد سبعة أشخاص أيديهم لأخذ شيء واحد. إذا كانت فتاة وكان لدى الأولاد أذرع أطول، فلن تلتقطه. لكنني عادة ما أرميه على الشخص الذي يفترض أن يحصل عليه».
وأضافت: «أحاول أن أكون منصفة... أختار شخصا عشوائيا، أو من يصرخ بصوت أعلى. أعلم أن هذا ليس عدلا، لكن لن يكون الجميع سعداء».
وأكد أليكس دي مينو أنه يبذل دائما جهدا واعيا لاستيعاب المشجعين الشبان في البطولات، إذ أطلق الأسترالي بحثا شهيرا عبر الإنترنت عن مشجع خارق في بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي، قبل أن يغدق عليه بالهدايا.
وقال المصنف الثامن: «في كثير من الأحيان، عندما أقدم هدايا، مثل الأحذية والمضارب والمناشف، أحاول دائما التركيز على الأطفال، لأنهم المشجعون الحقيقيون. إنهم يشعرون بحماس كبير عندما أمنحهم شيئا ما».
وأضاف «ربما يكون مشجعا مميزا أتفاعل معه طوال البطولة أو المباراة. كما فعلت مع بول في (رولان غاروس). أنت تتمسك بشخص معين».
وقال الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم إنه يعرف كل شيء عن كونه مشجعا صغيرا بين الجماهير يبحث عن تذكارات، رغم أنه قرر تجنب التدافع الجنوني في الفعاليات بعد تجربة مؤلمة في مونتريال قبل سنوات.
وأضاف المصنف 25 أوجيه-ألياسيم: «عندما كنت طفلا، ربما بعمر 13 عاما، كنت مع أصدقائي وحاولت الحصول على رباط معصم، تلقيت ضربة في وجهي وبدأ أنفي ينزف. قلت في نفسي: (يا إلهي، أنا أنزف من أجل رباط معصم)».
وتابع: «هذا جنون! بعد ذلك كنت أبقى في الخلف وأترك الآخرين يتقاتلون من أجل الحصول على الأشياء المتعرقة».
في حين أن معظم التذكارات ينتهي بها المطاف في منازل المشجعين، تظهر بعض الأشياء على الإنترنت للبيع بأسعار باهظة، كما اكتشف منظمو بطولة فرنسا المفتوحة في مايو (أيار) الماضي بعد توزيع 10 آلاف قميص في حفل تكريم رافائيل نادال هذا العام.
وقالت شفيونتيك إنه ليس من الغريب أن يرغب الناس في الحصول على قبعات وأربطة معصم ومناشف اللاعبين.
وأضافت البولندية التي تعد من أشد المعجبين بالنجم الإسباني المعتزل: «كنت سأحب الحصول على منشفة رافا (نادال) المتعرقة عندما كنت طفلة».
وتابعت: «أحيانا يكون من الغريب عندما أحاول منح شيء ما إلى طفل ويخطفه شخص بالغ... بحق هذا ليس الغرض من الأمر».
