استمرت عوائد السندات طويلة الأجل في منطقة اليورو، التي وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، في ارتفاعها المطرد، يوم الثلاثاء، مع ترقب المتداولين صدور بيانات التضخم في المنطقة.
وارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 3.39 في المائة، وهو مستوى لم يُسجّل منذ عام 2011، فيما سجلت السندات طويلة الأجل للغاية في اقتصادات أخرى بالمنطقة ارتفاعاً مماثلاً، في ظل قلق المستثمرين بشأن استدامة ديون عديد من الدول الأوروبية والعالمية، وفق «رويترز».
كما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، المؤشر المرجعي في منطقة اليورو، بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 2.77 في المائة.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع ألا تفاجئ المتداولين أو البنك المركزي الأوروبي كثيراً، بعد أن أظهرت البيانات الوطنية أن التضخم يقترب عموماً من الهدف المحدد للبنك عند 2 في المائة. ومع ذلك، حذّرت إيزابيل شنابل، صانعة السياسات في البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع «رويترز»، من أن التضخم قد يتجاوز توقعات البنك في الأشهر المقبلة، مشددةً على أن الاقتصاد يُظهر صموداً أمام الرسوم الجمركية الأميركية، مما يجعل الحاجة إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة غير مبرَّرة في الوقت الحالي.
كان البنك المركزي الأوروبي قد أنهى دورة التيسير النقدي التي استمرت عاماً في يوليو (تموز)، على الرغم من أن أسعار السوق ما زالت تشير إلى احتمال خفض آخر في الأشهر المقبلة.
كما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين، المتأثر بأسعار الفائدة، بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 1.97 في المائة.
