هل ينجح ليفربول في إتمام صفقة إيزاك قبل نهاية سوق الانتقالات؟

إيزاك (رويترز)
إيزاك (رويترز)
TT

هل ينجح ليفربول في إتمام صفقة إيزاك قبل نهاية سوق الانتقالات؟

إيزاك (رويترز)
إيزاك (رويترز)

تتصاعد المحادثات بشأن انتقال المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من صفوف نيوكاسل يونايتد إلى ليفربول مع اقتراب الموعد النهائي لفترة الانتقالات نهاية يوم الأثنين، وفقاً لشبكة The Athletic.

وكان ليفربول قد تقدم بعرض بلغت قيمته 110 ملايين جنيه إسترليني (149 مليون دولار) في وقت سابق من الصيف، لكن إدارة نيوكاسل رفضته، رغم أن النادي كان قد أبدى استعداده لإتمام صفقة عند 120 مليوناً. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن إدارة نيوكاسل تأمل في أن يصل الرقم إلى 130 مليون جنيه، من دون ضمان أن يرضخ ليفربول لهذا المبلغ.

إيزاك من جانبه أبدى رغبة واضحة في الرحيل عن النادي، مؤكداً أنه لا يرغب في العودة إلى الفريق الأول. المهاجم الدولي السويدي غاب عن المباريات الثلاث الأولى من الموسم، ويتدرب منفرداً بعيداً عن بقية زملائه منذ يوليو الماضي. وفي 19 أغسطس، أصدر بياناً أكد فيه أن «وعوداً قُطعت معه قد تم الإخلال بها، وأن العلاقة لم يعد من الممكن أن تستمر».

في المقابل، رد نيوكاسل ببيان رسمي أعرب فيه عن «خيبة أمله»، مشدداً على أنه «لم يصدر أي التزام رسمي من مسؤول بالنادي بأن يُسمح لإيزاك بالمغادرة هذا الصيف»، ومؤكداً أنه «لا يتوقع توافر شروط البيع قبل الأول من سبتمبر».

وقبل مباراة نيوكاسل الأخيرة ضد ليفربول، زار وفد إداري منزل اللاعب غرب المدينة لإجراء محادثات معه، ضم جيمي روبن المالك الجزئي للنادي، إلى جانب ممثلين من صندوق الاستثمارات العامة، بينهم جاكوبو سوليس عضو مجلس الإدارة، لكن لم تُعرف نتائج هذا اللقاء.

وكانت إدارة نيوكاسل قد رفضت بالفعل عرض ليفربول البالغ 110 ملايين جنيه في الأول من أغسطس، وذلك بعد يوم واحد فقط من عودة اللاعب إلى بريطانيا وبدئه التدريبات الفردية في مقر النادي، بعدما قضى فترة التحضير للموسم مع فريقه السابق ريال سوسييداد بشكل منفصل خلال جولة في آسيا.

ورغم الموقف المعلن برفض البيع، فإن نيوكاسل عمل على البحث عن بدائل هجومية في سوق الانتقالات. فقد أتم التعاقد مع نيك فولتمايد من شتوتغارت مقابل رقم قياسي بلغ 70 مليون يورو (60 مليون جنيه إسترليني)، كما تقدم بعرض قيمته 35 مليوناً لضم المهاجم يوان ويسا من برينتفورد، مضافاً إليها 5 ملايين كمكافآت «صعبة التحقق»، لكنه قوبل بالرفض في 20 أغسطس. كما اصطدمت محاولاته لضم النرويجي يورغن ستراند لارسن من ولفرهامبتون بالرفض مرتين بعد عرضين قيمتهما 50 و55 مليوناً.

أيضاً، حاول النادي التعاقد مع السلوفيني بنجامين سيسكو مهاجم لايبزيغ، إلا أن الأخير انتقل إلى مانشستر يونايتد في التاسع من أغسطس. كما سعى لضم الفرنسي هوغو إيكيتيكي قبل أن يخطفه ليفربول قادماً من إينتراخت فرانكفورت.

ويستعد نيوكاسل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وكان قد عرض على إيزاك عقداً مطوراً مع استمرار عقده الحالي حتى عام 2028، لكن موقف اللاعب ظل ثابتاً بإصراره على المغادرة. وقد واصل المهاجم السويدي تألقه اللافت الموسم الماضي، إذ سجل 27 هدفاً في 42 مباراة تحت قيادة المدرب إيدي هاو، وأنهى الموسم كوصيف هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز خلف محمد صلاح.

إيدي هاو نفسه تحدث بعد خسارة فريقه أمام ليفربول في الوقت بدل الضائع، داعياً إلى «الوضوح» ومؤكداً أنه يركز فقط على اللاعبين «الذين يريدون اللعب». وقال: «لم أكن طرفاً في هذه المفاوضات منذ فترة طويلة. أنا أركز على إعداد الفريق وأعطي كل طاقتي للاعبين الذين يريدون اللعب لنيوكاسل. نحن نحتاج إلى وضوح، نريد المضي قدماً وتغيير السرد لأننا في بداية الموسم».

أما إيزاك فقد كسر صمته عبر «إنستغرام» بعد اختياره في فريق الموسم من رابطة اللاعبين المحترفين في 19 أغسطس، وكتب: «التزمت الصمت فترة طويلة بينما تكلم آخرون. ذلك الصمت سمح للبعض بطرح روايتهم للأحداث رغم معرفتهم أنها لا تعكس ما قيل وتم الاتفاق عليه وراء الأبواب المغلقة. الحقيقة أن وعوداً قُطعت معي منذ فترة طويلة، وموقفي كان معروفاً لدى النادي. الآن التصرف وكأن هذه القضايا ظهرت فجأة هو أمر مضلل. حين تُكسر الوعود ويُفقد الثقة، لا يمكن للعلاقة أن تستمر. هذا هو وضعي الآن، ولهذا أرى أن التغيير يخدم مصلحة الجميع وليس مصلحتي فقط».

وجاء رد النادي سريعاً عبر بيان رسمي: «نؤكد مجدداً أن أليكس ما زال مرتبطاً بعقد مع النادي، ولم يُقدَّم أي التزام رسمي من قبل مسؤول بالنادي بالسماح له بالمغادرة هذا الصيف. نحن نرغب في الاحتفاظ بأفضل لاعبينا، لكننا ندرك في الوقت ذاته أن للاعبين رغباتهم الخاصة ونستمع لوجهات نظرهم. كما أوضحنا لأليكس ولممثليه، فإننا نضع دائماً مصلحة نيوكاسل يونايتد والفريق والجماهير في قلب أي قرار، وقد أوضحنا أن شروط البيع هذا الصيف لم تتحقق ولا نتوقع أن تتحقق».

من جهة أخرى، تشير التقديرات إلى أن ليفربول يتمتع بمرونة كبيرة فيما يخص قواعد الربحية والاستدامة الخاصة بالدوري الإنجليزي للموسم 2025 – 2026، مع توقعات بتحقيق موسم مربح ومريح من الناحية المالية في 2024 – 2025، مما يتيح له مساحة كافية لإتمام صفقات ضخمة.

قدّم إيزاك الموسم الماضي أفضل أرقامه في مسيرته، إذ سجل 23 هدفاً في الدوري، ليصبح أول لاعب في تاريخ نيوكاسل يسجل في ثماني مباريات متتالية بالبريميرليغ، متجاوزاً الرقم السابق (7 مباريات) الذي كان يحمله آلان شيرر (1996 – 1997) وجو ويلوك (2020 – 2021).

منذ أول ظهور له مع نيوكاسل أمام ليفربول في أغسطس 2022، حين سجل هدفاً في مباراته الأولى، أثبت إيزاك أنه صفقة رابحة. وللمفارقة، سجل أربعة أهداف في شباك ليفربول منذ انضمامه، ولا يوجد فرق تفوق ذلك سوى وست هام (5 أهداف)، توتنهام (6 أهداف)، ونوتنغهام فورست (6 أهداف).

قليل من المهاجمين يمكنهم إزعاج فيرجيل فان دايك كما يفعل إيزاك، ليس فقط بأهدافه بل بقدرته على سحب المدافعين من مراكزهم، والتراجع لاستلام الكرة، والانطلاق خلف الخطوط. هذه السمات مجتمعة هي ما تجعل المهاجم السويدي هدفاً ثميناً ومطلوباً، فهو بمثابة عدة مهاجمين في لاعب واحد بفضل تنوع أدائه.

تحليل خرائط لمسات الكرة يوضح أن إيزاك لا يقتصر على التواجد في منطقة الجزاء، بل يتحرك باستمرار إلى الأطراف لصناعة المساحات وإرباك الدفاعات، وهو ما يعكس أسلوبه المتكامل في الهجوم.


مقالات ذات صلة

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية محمد صلاح (أ.ف.ب)

أرقام صلاح تحت المجهر... لغز التوازن بين سطوة «البريميرليغ» والحلم الأفريقي

بينما كانت الأنظار تتجه صوب مدينة أغادير المغربية قبيل انطلاق صافرة البداية لمشوار المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا 2025 سيطر تساؤل إحصائي عميق عن محمد صلاح

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية محمد صلاح يحتفل بهدفه في زيمبابوي (أ.ب)

محمد صلاح وكأس أفريقيا… نجم فوق القواعد وحلم لا يحتمل التأجيل

تفرض بطولة كأس أمم أفريقيا قاعدة غير مكتوبة تقضي بأن يجلس المدرب وقائد الفريق جنباً إلى جنب في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة الافتتاحية.

The Athletic (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
TT

ويلبيك يسعى للمشاركة مع برايتون أمام آرسنال

داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)
داني ويلبيك لاعب فريق برايتون (رويترز)

يستعد داني ويلبيك، لاعب فريق برايتون الإنجليزي لكرة القدم، للعودة والمشاركة مع فريقه في مباراته المقبلة أمام فريقه القديم آرسنال، يوم السبت المقبل، بعدما عانى من إصابة في الظهر.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن ويلبيك سجَّل 7 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مما أدى إلى مقترحات بأن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً قد يشق طريقه نحو قائمة المنتخب الإنجليزي المشاركة في بطولة كأس العالم التي تقام الصيف المقبل.

لكنّ ويلبيك لم يشارك أساسياً في المباراتين الأخيرتين، حيث فشل فريق برايتون في التسجيل، ودخل بديلاً متأخراً في الخسارة صفر - 2 أمام ليفربول، قبل أن يغيب تماماً عن التعادل السلبي على أرضه مع سندرلاند.

وقال فابيان هورتزيلر، مدرب برايتون، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: «داني ويلبيك تدرب اليوم، لذلك سيعود للفريق».

وأضاف: «إذا لم تكن تملك هدافاً في الملعب في الوقت المناسب فعليك أن تبحث عن حلول أخرى».

وأكد: «الحلول الأخرى هي الاستمرار في العمل الجاد وتقديم نصائح قصيرة وبسيطة للحفاظ على الهدوء داخل منطقة منافسينا».


إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
TT

إيرولا مدرب بورنموث يتمنى بقاء نجمه سيمينيو

الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)
الإسباني أندوني إيرولا مدرب بورنموث (رويترز)

قال الإسباني أندوني إيرولا، مدرب بورنموث الإنجليزي، إنه يأمل أن يحتفظ بنجمه الغاني أنتوني سيمينيو، وذلك قُبيل فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) وسط تكهنات حول مستقبل اللاعب.

وارتبط المهاجم المتألق بالانتقال إلى أندية عدة، من بينها ليفربول ومانشستر يونايتد، لكن إيرولا أكد مجدداً أن سيمينيو يظل لاعباً لبورنموث رغم الضجيج المحيط به.

وأضاف المدرب: «ما يقلقني هو أن يؤثر هذا الأمر عليه، وعلى أدائه، ونحن نرى أنه لا يؤثر على مستواه، هو ملتزم للغاية مع الفريق، وأتمنى أن نحتفظ به هنا».

وتابع في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «هناك مواقف يمكننا التحكم فيها، لكن الآن، أنتوني هو لاعبنا، وسيظل يلعب لنا، ولو سألتني، فأنا لا أريد أن أخسره، قطعاً لا أريد أن أخسره، ولكنني دائماً ما أقول إن سوق الانتقالات مفتوحة، ولا تعلم ماذا يمكن أن يحدث».

ولعب سيمينيو دوراً مهماً في نتائج بورنموث هذا الموسم، حيث سجل 8 أهداف في 16 مباراة، كما سجل في آخر مباراتين للفريق خارج ملعبه.


مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

مولر: مشاركة ميسي في المونديال قد تغير توازن الأرجنتين

ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

قال توماس مولر، الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2014، الثلاثاء، إن مشاركة ليونيل ميسي في كأس العالم المقبلة ليس من شأنها أن تجعل المنتخب الأرجنتيني، حامل اللقب، أفضل.

وجعل ميسي (38 عاماً) مشاركته في البطولة الموسعة التي تقام في أميركا والمكسيك وكندا خلال يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبولين مرهونة بحالته البدنية.

ولعب ميسي، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 8 مرات، بالفعل في خمس نسخ من كأس العالم، وتوج باللقب في 2022. وألمح عقب مونديال قطر إلى أن تلك النسخة على الأرجح ستكون الأخيرة له، ولكن شارك بشكل متقطع في التصفيات المؤهلة للنسخة التي تقام العام المقبل.

وقال مولر، الذي اعتزل اللعب الدولي، لقناة «ماجينتا»: «سيكون مشروعاً مثيراً للاهتمام من وجهة نظري إذا تواجد. بالطبع، من شأن هذا أن يغير التوازن الشامل للفريق، سواء للأفضل أو للأسوأ».

وواجه ميسي نظيره مولر قبل أسابيع قليلة في نهائي كأس الدوري الأميركي لكرة القدم، عندما فاز إنتر ميامي، بقيادة ميسي، على فانكوفر وايتكابس.

وعن تلك المواجهة، قال مولر: «عندما تكون الكرة معه، كان ينبض بالحياة تماماً في المناطق المناسبة، وكان يبدأ الكثير من الأشياء. أما عما إذا كان سينجح بهذه الطريقة على أعلى مستوى دولي، فأنا أشك في ذلك».

أياً كان ما سيحدث مع ميسي، الذي خسر مع المنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم 2014 أمام المنتخب الألماني بقيادة مولر، فما زال اللاعب الألماني يضع المنتخب الأرجنتيني في قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب.

وقال مولر (36 عاماً) الذي سيعمل كمحلل في البطولة إنه لا يوجد أي خيار أمام ألمانيا سوى عبور دور المجموعات بعد الفشل في ذلك في آخر نسختين.

وأضاف أن قوة المنافسين وشكل البطولة الجديد يجعلان التأهل إلى الأدوار الإقصائية أمراً ضرورياً.

وقال مولر: «للوهلة الأولى، عندما تقرأ أسماء المنافسين، ترى من المؤكد أن التأهل أمر لا بد منه»، معترفاً بأنه يعرف القليل عن فريق كوراساو المبتدئ في البطولة.

وأضاف: «مع كوت ديفوار لدينا أبطال أفريقيا، ومع الإكوادور وصيف تصفيات أميركا الجنوبية. لكن عندما تنظر مرة أخرى إلى نظام البطولة، حيث يتأهل أيضاً أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثالث من بين 12 مجموعة، يصبح التأهل مرة أخرى أمراً ضرورياً».