هل ينجح ليفربول في إتمام صفقة إيزاك قبل نهاية سوق الانتقالات؟

إيزاك (رويترز)
إيزاك (رويترز)
TT

هل ينجح ليفربول في إتمام صفقة إيزاك قبل نهاية سوق الانتقالات؟

إيزاك (رويترز)
إيزاك (رويترز)

تتصاعد المحادثات بشأن انتقال المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك من صفوف نيوكاسل يونايتد إلى ليفربول مع اقتراب الموعد النهائي لفترة الانتقالات نهاية يوم الأثنين، وفقاً لشبكة The Athletic.

وكان ليفربول قد تقدم بعرض بلغت قيمته 110 ملايين جنيه إسترليني (149 مليون دولار) في وقت سابق من الصيف، لكن إدارة نيوكاسل رفضته، رغم أن النادي كان قد أبدى استعداده لإتمام صفقة عند 120 مليوناً. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن إدارة نيوكاسل تأمل في أن يصل الرقم إلى 130 مليون جنيه، من دون ضمان أن يرضخ ليفربول لهذا المبلغ.

إيزاك من جانبه أبدى رغبة واضحة في الرحيل عن النادي، مؤكداً أنه لا يرغب في العودة إلى الفريق الأول. المهاجم الدولي السويدي غاب عن المباريات الثلاث الأولى من الموسم، ويتدرب منفرداً بعيداً عن بقية زملائه منذ يوليو الماضي. وفي 19 أغسطس، أصدر بياناً أكد فيه أن «وعوداً قُطعت معه قد تم الإخلال بها، وأن العلاقة لم يعد من الممكن أن تستمر».

في المقابل، رد نيوكاسل ببيان رسمي أعرب فيه عن «خيبة أمله»، مشدداً على أنه «لم يصدر أي التزام رسمي من مسؤول بالنادي بأن يُسمح لإيزاك بالمغادرة هذا الصيف»، ومؤكداً أنه «لا يتوقع توافر شروط البيع قبل الأول من سبتمبر».

وقبل مباراة نيوكاسل الأخيرة ضد ليفربول، زار وفد إداري منزل اللاعب غرب المدينة لإجراء محادثات معه، ضم جيمي روبن المالك الجزئي للنادي، إلى جانب ممثلين من صندوق الاستثمارات العامة، بينهم جاكوبو سوليس عضو مجلس الإدارة، لكن لم تُعرف نتائج هذا اللقاء.

وكانت إدارة نيوكاسل قد رفضت بالفعل عرض ليفربول البالغ 110 ملايين جنيه في الأول من أغسطس، وذلك بعد يوم واحد فقط من عودة اللاعب إلى بريطانيا وبدئه التدريبات الفردية في مقر النادي، بعدما قضى فترة التحضير للموسم مع فريقه السابق ريال سوسييداد بشكل منفصل خلال جولة في آسيا.

ورغم الموقف المعلن برفض البيع، فإن نيوكاسل عمل على البحث عن بدائل هجومية في سوق الانتقالات. فقد أتم التعاقد مع نيك فولتمايد من شتوتغارت مقابل رقم قياسي بلغ 70 مليون يورو (60 مليون جنيه إسترليني)، كما تقدم بعرض قيمته 35 مليوناً لضم المهاجم يوان ويسا من برينتفورد، مضافاً إليها 5 ملايين كمكافآت «صعبة التحقق»، لكنه قوبل بالرفض في 20 أغسطس. كما اصطدمت محاولاته لضم النرويجي يورغن ستراند لارسن من ولفرهامبتون بالرفض مرتين بعد عرضين قيمتهما 50 و55 مليوناً.

أيضاً، حاول النادي التعاقد مع السلوفيني بنجامين سيسكو مهاجم لايبزيغ، إلا أن الأخير انتقل إلى مانشستر يونايتد في التاسع من أغسطس. كما سعى لضم الفرنسي هوغو إيكيتيكي قبل أن يخطفه ليفربول قادماً من إينتراخت فرانكفورت.

ويستعد نيوكاسل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وكان قد عرض على إيزاك عقداً مطوراً مع استمرار عقده الحالي حتى عام 2028، لكن موقف اللاعب ظل ثابتاً بإصراره على المغادرة. وقد واصل المهاجم السويدي تألقه اللافت الموسم الماضي، إذ سجل 27 هدفاً في 42 مباراة تحت قيادة المدرب إيدي هاو، وأنهى الموسم كوصيف هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز خلف محمد صلاح.

إيدي هاو نفسه تحدث بعد خسارة فريقه أمام ليفربول في الوقت بدل الضائع، داعياً إلى «الوضوح» ومؤكداً أنه يركز فقط على اللاعبين «الذين يريدون اللعب». وقال: «لم أكن طرفاً في هذه المفاوضات منذ فترة طويلة. أنا أركز على إعداد الفريق وأعطي كل طاقتي للاعبين الذين يريدون اللعب لنيوكاسل. نحن نحتاج إلى وضوح، نريد المضي قدماً وتغيير السرد لأننا في بداية الموسم».

أما إيزاك فقد كسر صمته عبر «إنستغرام» بعد اختياره في فريق الموسم من رابطة اللاعبين المحترفين في 19 أغسطس، وكتب: «التزمت الصمت فترة طويلة بينما تكلم آخرون. ذلك الصمت سمح للبعض بطرح روايتهم للأحداث رغم معرفتهم أنها لا تعكس ما قيل وتم الاتفاق عليه وراء الأبواب المغلقة. الحقيقة أن وعوداً قُطعت معي منذ فترة طويلة، وموقفي كان معروفاً لدى النادي. الآن التصرف وكأن هذه القضايا ظهرت فجأة هو أمر مضلل. حين تُكسر الوعود ويُفقد الثقة، لا يمكن للعلاقة أن تستمر. هذا هو وضعي الآن، ولهذا أرى أن التغيير يخدم مصلحة الجميع وليس مصلحتي فقط».

وجاء رد النادي سريعاً عبر بيان رسمي: «نؤكد مجدداً أن أليكس ما زال مرتبطاً بعقد مع النادي، ولم يُقدَّم أي التزام رسمي من قبل مسؤول بالنادي بالسماح له بالمغادرة هذا الصيف. نحن نرغب في الاحتفاظ بأفضل لاعبينا، لكننا ندرك في الوقت ذاته أن للاعبين رغباتهم الخاصة ونستمع لوجهات نظرهم. كما أوضحنا لأليكس ولممثليه، فإننا نضع دائماً مصلحة نيوكاسل يونايتد والفريق والجماهير في قلب أي قرار، وقد أوضحنا أن شروط البيع هذا الصيف لم تتحقق ولا نتوقع أن تتحقق».

من جهة أخرى، تشير التقديرات إلى أن ليفربول يتمتع بمرونة كبيرة فيما يخص قواعد الربحية والاستدامة الخاصة بالدوري الإنجليزي للموسم 2025 – 2026، مع توقعات بتحقيق موسم مربح ومريح من الناحية المالية في 2024 – 2025، مما يتيح له مساحة كافية لإتمام صفقات ضخمة.

قدّم إيزاك الموسم الماضي أفضل أرقامه في مسيرته، إذ سجل 23 هدفاً في الدوري، ليصبح أول لاعب في تاريخ نيوكاسل يسجل في ثماني مباريات متتالية بالبريميرليغ، متجاوزاً الرقم السابق (7 مباريات) الذي كان يحمله آلان شيرر (1996 – 1997) وجو ويلوك (2020 – 2021).

منذ أول ظهور له مع نيوكاسل أمام ليفربول في أغسطس 2022، حين سجل هدفاً في مباراته الأولى، أثبت إيزاك أنه صفقة رابحة. وللمفارقة، سجل أربعة أهداف في شباك ليفربول منذ انضمامه، ولا يوجد فرق تفوق ذلك سوى وست هام (5 أهداف)، توتنهام (6 أهداف)، ونوتنغهام فورست (6 أهداف).

قليل من المهاجمين يمكنهم إزعاج فيرجيل فان دايك كما يفعل إيزاك، ليس فقط بأهدافه بل بقدرته على سحب المدافعين من مراكزهم، والتراجع لاستلام الكرة، والانطلاق خلف الخطوط. هذه السمات مجتمعة هي ما تجعل المهاجم السويدي هدفاً ثميناً ومطلوباً، فهو بمثابة عدة مهاجمين في لاعب واحد بفضل تنوع أدائه.

تحليل خرائط لمسات الكرة يوضح أن إيزاك لا يقتصر على التواجد في منطقة الجزاء، بل يتحرك باستمرار إلى الأطراف لصناعة المساحات وإرباك الدفاعات، وهو ما يعكس أسلوبه المتكامل في الهجوم.


مقالات ذات صلة

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

رياضة عالمية توماس فرنك (أ.ف.ب)

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

عدّ مدرب توتنهام توماس فرنك أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول السبت غير صحيح

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح من تدريبات المنتخب الأخيرة (المنتخب المصري - إكس)

أمم أفريقيا: الميدالية المفقودة في سجل النجم المتوج صلاح

يُعد أيقونة كرة القدم المصرية محمد صلاح جامعاً متسلسلاً للميداليات، إذ ساهم في فوز فريقه ليفربول الإنجليزي لكرة القدم بالبطولات المحلية الثلاث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت يرى أن أداء ليفربول بدا في التحسن (رويترز)

سلوت: أحاول أن أكون متفائلاً أمام إصابة إيزاك الخطيرة

قال سلوت مدرب ليفربول إن فريقه أظهر علامات تحسن في فوزه 2-1 على توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي، لكنه أعرب عن أسفه للإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

واصل فريق توتنهام هوتسبير نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ليفربول بنتيجة 1-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جدارية لصلاح بالقرب من ملعب انفيلد معقل ليفربول (إ.ب.أ)

جونز: صلاح اعتذر للاعبي ليفربول... إنه رجل

كشف كيرتس جونز لاعب وسط ليفربول أن زميله المصري محمد صلاح قدّم اعتذارًا لزملائه في الفريق بعد الجدل الذي أعقب المقابلة الصحافية التي انتقد فيها النادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)
TT

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)

قال حسام حسن، مدرب منتخب مصر، الأحد، إنه تواصل على الفور مع محمد صلاح قائد المنتخب بعد المقابلة المثيرة للجدل التي انتقد فيها أرني سلوت مدربه في ليفربول، وإن صلاح سيكون واحداً من أفضل اللاعبين في كأس ​الأمم الأفريقية لكرة القدم، وذلك قبل مواجهة زيمبابوي، الاثنين، في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة التي تستضيفها دولة المغرب.

وتلعب مصر -صاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم برصيد 7 ألقاب- في المجموعة الثانية التي تضم جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.

وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد التعادل في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليدز يونايتد في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم قائد منتخب مصر (33 عاماً) النادي والمدرب سلوت، وقال للصحافيين إنه شعر كأنه أصبح «كبش فداء» لبداية الموسم السيئة، وألمح إلى أنه قد لا يستمر طويلاً في «أنفيلد»، ليُستبعد من تشكيلة الفريق أمام ‌إنتر ميلان في ‌دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة بديلاً ليقدم تمريرة ‌حاسمة ⁠في ​فوز ليفربول ‌2-0 على برايتون آند هوف ألبيون الأسبوع الماضي.

وقال حسن (59 عاماً)، خلال مؤتمر صحافي عن تصريحات صلاح: «تواصلت مع صلاح مباشرة بعدما حدث، لا أريد أن أقول أزمة، لأن أي لاعب معرض لاختلاف وجهات النظر مع مدربه، صلاح لديه طموح كبير جداً».

وأضاف: «صلاح قادر على استعادة أفضل مستوياته من خلال المنتخب، ودائماً ما يعود بعدها إلى ليفربول ليقدّم أداءً مميزاً. وسيكون واحداً من أفضل لاعبي البطولة بدعم زملائه والجهاز الفني. وأنا أسانده فنياً ومعنوياً، وهو بحاجة إلى الفوز بهذه البطولة، وعليه أن يساعد نفسه، وأن يساعدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، إذ يستعيد مستواه ويظهر وكأنه يشارك مع المنتخب للمرة الأولى».

وتحدّث مدرب مصر عن مدى صعوبة المواجهة الأولى في ‍كأس الأمم: «نحن في واحدة من كبرى ‍البطولات المجمعة في العالم؛ كأس الأمم مهمة للمنتخب المصري، نحترم كل منافسينا في المجموعة، ‍منتخب زيمبابوي لديه لاعبون محترفون ونحترمه».

وتابع: «نحن مستعدون، جهازاً فنياً ولاعبين، ونعرف قيمة المباراة الأولى في كأس الأمم، درسنا منتخب زيمبابوي، ونأخذ الأمور خطوة بخطوة، هذه بداية البطولة، وأول مباراة دائماً تكون مهمة تماماً مثل النهائي، لأنها أول درجة في مشوار البطولة».

وقال حسن -الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات حين كان لاعباً (1986 و1998 و2006)- عن مشاركته الأولى في البطولة بصفته مدرباً: «كان لي شرف الفوز مع زملائي من مختلف الأجيال بالبطولة، وتحدثت مع اللاعبين عن ⁠ذلك، وقلت لهم إن الفوز باللقب شيء عظيم». وأكمل: «شعوري مختلف الآن، أحتاج بصفتي مدرباً أن أشرح للاعبين قيمة البطولة، ويجب على اللاعبين أن يشعروا بأن الفوز بهذه البطولة يجب أن يكون في سجلاتهم».

وأردف: «أتمنّى تحقيق البطولة مدرباً، لأنه سيكون شعوراً غير عادي، واللاعبون جاهزون لهذا التحدي».

وأضاف: «نمتلك مجموعة مميزة في الخط الهجومي، ولديَّ ثقة كاملة بالمدافعين، كما أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بتمثيل منتخب مصر في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ويُعدّ الدفاع مسؤولية جماعية يشترك فيها الفريق بأكمله، ولذلك أتمتع بثقة كبيرة في جميع اللاعبين بمختلف الخطوط. كما أمتلك اختيارات يحلم بها أي مدرب، وهو ما يجعل المهمة سهلة وصعبة في الوقت نفسه».

وقال حسن، رداً على سؤال بشأن إخفاق منتخبات مصر للشباب والناشئين مؤخراً، وخروج المنتخب الثاني من بطولة كأس العرب من دور المجموعات، وما إذا كان ذلك سيؤثر على المنتخب الأول: «لماذا نهدر حق اللاعبين في التأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دون هزيمة، وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف؟ رأس الهرم ناجح، بغضّ النظر عن أداء منتخبات الشباب والناشئين».


توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)
TT

توماس فرنك: قرار احتساب هدف إيكيتيكي خاطئ… وتقنية الفيديو لم تُنصفنا

توماس فرنك (أ.ف.ب)
توماس فرنك (أ.ف.ب)

عدّ مدرب توتنهام هوتسبير، توماس فرنك، أن الهدف الذي سجله هوغو إيكيتيكي خلال خسارة فريقه أمام ليفربول يوم السبت، كان يجب إلغاؤه بداعي وجود خطأ، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وسجل إيكيتيكي الهدف الثاني لليفربول في الفوز 2 - 1 على ملعب توتنهام هوتسبير، بعدما ارتقى فوق روميرو وحوّل برأسه عرضية جيريمي فريمبونغ من الجهة اليمنى. وأظهرت اللقطة أن مهاجم ليفربول وضع يديه الاثنتين على ظهر مدافع توتنهام، الذي سقط أرضاً إثر الاحتكاك.

وقام حكم الفيديو المساعد، ستيوارت أتويل، بمراجعة اللقطة، قبل اعتماد أن «الاحتكاك كان طبيعياً في الالتحام الهوائي بين إيكيتيكي وروميرو».

وخلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة، قال فرنك: «أعتقد أن الهدف الثاني سُجل بطريقة خاطئة من الحكم. هناك يدان واضحتان على الظهر. يدان واضحتان تماماً. لا أفهم كيف يمكن السماح بذلك. في أي مكان آخر من الملعب نرى هذا المشهد ألف مرة، مثل لاعب يرتقي للكرة، بعد ركلة مرمى باتجاه قلب الدفاع، فتظهر يدان على الظهر، فيحتسب ذلك خطأ. لكن يبدو أن الأمر لا ينطبق داخل منطقة الجزاء. برأيي، كان هذا أكبر خطأ، سواء من الحكم أو من تقنية حكم الفيديو المساعد، لكن ذلك لم يكن كافياً. وواصلنا اللعب».

وكان توتنهام قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، بعد طرد تشافي سيمونز إثر تدخل عُدّ لعباً عنيفاً على فيرجيل فان دايك، وذلك بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد. كما طُرد كريستيان روميرو بدوره في الوقت بدل الضائع، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية إثر التحام مع إبراهيم كوناتي.

وأوضح فرنك أنه لا يتفق مع قرار طرد سيمونز، الذي اعتذر لاحقاً عن التدخل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «أتحمل المسؤولية، وأنا آسف جداً».

وأضاف مدرب توتنهام: «لا أحب هذا القرار بوصفه حالة طرد. بالنسبة لي، التدخل ليس متهوراً ولا ينطوي على قوة مفرطة. اللاعب كان يطارد فان دايك ويحاول الضغط عليه، ثم غيّر اتجاهه، وللأسف جاءت قدمه على وتر قدم اللاعب المنافس. يمكن أن تقول: كان عليه أن يكون أذكى أو ألا يقوم بذلك، لكن هل لم يعد مسموحاً بأي احتكاك بدني؟».

وتابع: «المشكلة التالية هي أنه إذا حصل على إيقاف ثلاث مباريات، وهو أمر لا أفهمه، فكيف يمكن أن يُعاقَب ثلاث مباريات على تدخل ليس متهوراً؟ هذا خطأ تماماً، وعلى الأرجح لن نتمكن من الاستئناف».

ومن المقرر أن يعود توتنهام إلى المنافسات يوم الأحد المقبل، عندما يواجه كريستال بالاس.


ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس

ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس (أ.ب)
ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس (أ.ب)
TT

ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس

ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس (أ.ب)
ريال مدريد يراهن على الحوار والعمل اليومي لاحتواء ملف فينيسيوس (أ.ب)

يثير المناخ المشحون الذي يحيط بالبرازيلي فينيسيوس جونيور قلق إدارة ريال مدريد، في وقت تسعى فيه إلى تجنب أي شعور بالرضا الذاتي داخل الفريق، وذلك وفقاً صحيفة «آس» الإسبانية.

تعرض فينيسيوس لصيحات استهجان في ملعب «سانتياغو برنابيو»، فالجماهير، أو جزء منها على الأقل، إذ تداخلت صافرات الاستهجان مع التصفيق، لا تبدو مستعدة لمسامحة اللاعب البرازيلي الذي حظي في الأسابيع الأخيرة بمعاملة إعلامية مختلفة عن بقية لاعبي ريال مدريد.

مع ذلك، فإن النادي وإدارته يقفان إلى جانب المهاجم، رغم القلق المتزايد من الأجواء التي تحيط به خلال الأشهر الماضية.

ولا يمنع هذا الدعم من وجود قناعة داخل أروقة النادي بأن جميع اللاعبين قادرون بل مطالبون بتقديم المزيد، وبشكل أوضح تقديم الأفضل. وقال رئيس النادي فلورنتينو بيريز ذلك صراحةً في مأدبة عيد الميلاد التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، حين خاطب اللاعبين قائلاً: «لا مكان هنا للرضا الذاتي».

وما زال متمسكاً بهذا المبدأ، وهو ما يفسر التوجه إلى تشديد العمل اليومي في مركز «فالديبيباس» خلال الأيام المقبلة.

ويؤكد مسؤولو النادي أن قنوات الحوار بين فينيسيوس وفلورنتينو بيريز وبقية القيادات تسير بسلاسة. فهم يقدّرون الجهد الذي يبذله اللاعب، وإصراره داخل الملعب، إضافة إلى التغير الواضح في سلوكه وتصرفاته خلال المباريات.

غير أنهم يعترفون في الوقت ذاته بأن الأجواء الجماهيرية تجاه فينيسيوس تغيّرت منذ استبداله في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، وأن المناخ الذي تشكّل حول اللاعب السابق لفلامنغو لا يساعد على استعادة الهدوء الطبيعي.

وفي هذا السياق، لم تلقَ الضحكات التي ظهرت من فينيسيوس على دكة البدلاء خلال مباراة تالافيرا أي اهتمام داخل «فالديبيباس»، سواء نالت إعجاب البعض أم لا، فهذه هي الحقيقة كما تراها الإدارة. كما ترى أن ما حدث يوم السبت عقب استبداله كان من الممكن تفاديه، لكنها شددت على أن القرار كان فنياً بحتاً، وبالتالي فهو قرار يُحترم.

وعلى صعيد إسهامه الفني، كان فينيسيوس نفسه قد أقرّ في وقت سابق بأنه لا يشعر بأنه في أفضل حالاته البدنية والفنية، ومع ذلك لا يزال لاعباً مثابراً، يبحث باستمرار عن مرمى المنافس، ويسعى لتمرير الكرة إلى الزميل الأفضل تمركزاً، كما ظهر في مباراة إشبيلية حين وضع كيليان مبابي في مواجهة مباشرة مع الحارس فلاخوديموس في فرصتين واضحتين لم ينجح المهاجم الفرنسي في استغلالهما.

أما ردّة فعل فينيسيوس بعد أحداث ليلة السبت حين غيّر صورته الشخصية، فعدّها مسؤولو النادي مؤشراً واضحاً على أن الأمور لا تسير دائماً وفق السيناريو المتوقع.

اللاعب البرازيلي، الذي يوجد حالياً في دبي، لا يشعر بالارتياح حين يكون موضع تشكيك، غير أن النادي يرى، وفق تعبير مسؤوليه، أن «هذه الأيام بعيداً ستفيد الجميع».

يأتي ذلك كله في ظل غياب أي إعلان رسمي بشأن تجديد عقده، رغم أن الاتفاق ما زال يُعد أمراً مفروغاً منه داخل مكاتب «فالديبيباس»، من دون وجود تفاصيل أو مستجدات ملموسة حتى الآن.