تعهد لاندو نوريس، سائق مكلارين، بردّ فعل قوي بعد انسحابه من جائزة هولندا الكبرى، الأحد، لتتعرض آماله في الفوز ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لضربة قوية.
وسيكون نوريس أمام مهمة شاقة، إذ يحتل المركز الثاني في الترتيب العام بفارق 34 نقطة، خلف أوسكار بياستري زميله في الفريق، قبل 9 جولات على نهاية الموسم، بالإضافة إلى 3 سباقات سريعة، في ظل حفاظ السائق الأسترالي على ثبات مستواه.
وحقّق بياستري 7 انتصارات هذا الموسم، مقابل 5 لصالح نوريس، وغاب عن منصة التتويج مرتين فقط في 15 سباقاً. وباستثناء المركز التاسع في الجولة الافتتاحية للموسم على أرضه، لم ينهِ سباقاً في مركز أدنى من الرابع هذا الموسم.
وقال نوريس للصحافيين، بعد انسحابه من المركز الثاني قبل 7 لفات من نهاية السباق: «الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو محاولة الفوز بكل سباق. سيكون ذلك صعباً، لكنني سأحرص على بذل قصارى جهدي. كانت الوتيرة قوية جداً اليوم. هناك عدد من الإيجابيات، والمنافسة متقاربة. لديّ زميل جيد في الفريق، قوي، وسريع في كل المواقف والسيناريوهات. من الصعب إعادة الأمور إلى نصابها على حساب شخص جيد في كل المواقف تقريباً».
واحتل نوريس المركز الثاني في التجارب التأهيلية، أمس (السبت)، بفارق ضئيل خلف بياستري، وأحدثت هذه الفروقات الصغيرة فارقاً كبيراً في حلبة يصعب فيها التجاوز، وخاصة مع منافس بنفس السيارة والمحرك.
ولم يضطر نوريس للانسحاب بسبب مشاكل في اعتمادية السيارة، وليس بسبب حادث أو تصادم، منذ البرازيل 2022 عندما واجه مشكلة في علبة التروس.
وقال نوريس: «إنه مجرد سوء حظ، وليس خطأي، وفي بعض الأحيان تكون هذه طبيعة الأمور في السباقات. بالتأكيد لم يساعد ذلك (في معركة البطولة)، بل جعل الأمر أصعب بالنسبة لي، ووضعني تحت مزيد من الضغوط. لكن الفجوة الآن أصبحت كبيرة بما يكفي، لدرجة أنني أستطيع أن أهدأ وأمضي قدماً».
