النهاية المفتوحة لمسلسل «220 يوم» تثير تبايناً

الحلقة الأخيرة شهدت ظهور أبطاله في مرحلة الشيخوخة

لقطة تجمع بعض فريق عمل المسلسل (منصة شاهد)
لقطة تجمع بعض فريق عمل المسلسل (منصة شاهد)
TT

النهاية المفتوحة لمسلسل «220 يوم» تثير تبايناً

لقطة تجمع بعض فريق عمل المسلسل (منصة شاهد)
لقطة تجمع بعض فريق عمل المسلسل (منصة شاهد)

شهدت الحلقة الأخيرة لمسلسل «220 يوم» التي عرضت، الجمعة، نهاية بدت مفتوحة، عَدّها البعض تمهد لجزء ثانٍ من المسلسل الذي عرضته منصة «شاهد» بواقع 3 حلقات أسبوعياً، بطولته كريم فهمي، وصبا مبارك، وعلي الطيب، وميرا دياب، وحنان سليمان، ومحسن محيي الدين، وعايدة رياض، وجمال عبد الناصر، كما شارك به من نجوم لبنان ستيفاني عطا الله، وتقلا شمعون، وجوانا عريضة.

المسلسل من تأليف محمود زهران، وسيناريو وحوار نادين نادر وسمر بهجت، وإخراج كريم العدل، وموسيقى تامر كروان، ومن إنتاج صادق أنور الصباح والصباح إخوان.

وتناولت أحداث المسلسل قصة الروائي الشاب «أحمد فضل» الذي يؤدي دوره كريم فهمي، حيث يعيش في سعادة مع زوجته «مريم» وتؤدي شخصيتها صبا مبارك، إلى أن تنتابه تدريجيّاً نوبات من الصداع المؤلم، ويكتشف إصابته بـ«ورم في المخ»، وفي اليوم نفسه تخبره زوجته بأنها حامل، بعد سنوات من الانتظار.

الملصق الترويجي للمسلسل (منصة شاهد)

يعيش «أحمد» 220 يوماً فاصلة بين الفترة التي حدّدها الأطباء لإجراء الجراحة له وبين موعد استقبال مولودته، أياماً ما بين الخوف والرجاء، والقلق والأمل، فيما يدوّن روايته الأخيرة التي يكون بطلها، ويتخيل وصول مولودته بهية، وينشغل بمشكلاتها الصغيرة في مشاهد تجمع بين الحاضر والمستقبل، حين يراها وقد كبرت وعرف قلبها الحب.

جاءت الحلقة الأخيرة لترصد قلقه على زوجته، وهي تضع طفلتهما، ولا يتمكن من أن يكون بجانبها بسبب استعداده للجراحة، ويتسلل هو وزوجته لرؤية طفلتهما خلال وجودها بالحضّانة لولادتها مبكراً.

وفي المشهد الأخير، وعلى أنغام أغنية «طبع الحياة» لعمرو دياب يظهر كريم فهمي وقد صار عجوزاً يستند إلى عكازه، وحوله أحفاده الصغار، بينما يقول: «اليأس بيجيب موت والأمل بيدينا حياة وأنت اللي بتختار النهاية»، فيما تحمل صبا مبارك الخبز لأحفادها، وقد غزا الشيب رأسها.

وتباينت ردود الأفعال عبر مواقع «السوشيال ميديا» حول هذه النهاية التي عدّها البعض تمهد لجزء ثانٍ من المسلسل، بينما رآها آخرون تطرح الأمل في تجاوز البطل لأزمته الصحية، وقد جعله مولد طفلته يقاوم الألم ويتغلب عليه لتستمر حياته حتى يرى أحفاده.

كريم فهمي وصبا مبارك في المشهد الأخير وقد وصلا لسن الشيخوخة (منصة شاهد)

وتباينت ردود الأفعال حول تلك النهاية عبر منصة «X»، وكتب حساب باسم «jana Mohmed» أنها ترى أن «أحمد» مات بعد العملية، لأن نسبة نجاحها كانت 10 في المائة، وأن بهية كانت في أول حلقة تقرأ الرواية بحزن، كأنها وصية والدها الراحل.

وكتب حساب باسم «karema» على «فيسبوك» أنها كانت تتوقع نهاية مأساوية، وهذا الأقرب للمنطق بسبب خطورة حالته، لكن يبدو أنها جزء من الرواية التي كان يكتبها البطل، متسائلة عما إذا كان يمهد لجزء ثانٍ في الطريق؟

فيما كتب حساب باسم «Ali Hassan Shams» أن الأمل يعطينا حياة، وقد اختار الأمل، واختار الحياة حتى عاش وأصبح جَداً.

ووجّه الفنان كريم فهمي الشكر للجمهور الذي تابع العمل وسانده، وكتب عبر حسابه بـ«فيسبوك» أن «(220 يوم) رحلة طويلة، يا رب نكون أسعدناكم».

ووفقاً للناقد الفني المصري، خالد محمود، فإن «الثنائي كريم فهمي وصبا مبارك قد شكّلا في هذا المسلسل ثنائيّاً ناجحاً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «كلاً منهما يعيش مرحلة نضج فني انعكست على اختياراتهما وأدائهما وتفهم كل منهما للشخصية بشكل عميق، ويبدو ذلك واضحاً في أعمال كل منهما الدرامية الأخيرة»، واستبعد محمود إمكانية وجود جزء ثانٍ، واصفاً العمل بأنه «لا يحتمل تطويلاً جديداً»، مؤكداً أن صنّاع العمل اختاروا نهاية ذكية، تعبر عن الأمل بدلاً عن الوقوع في مرمى الميلودراما الزاعقة في حالة موت البطل، مشيداً بموسيقى تامر كروان الموحية، ورؤية المخرج الفنية.

كريم فهمي في الحلقة الأخيرة (منصة شاهد)

فيما أكّد المخرج كريم العدل أن النهاية تم الاتفاق عليها من البداية، ولم تطرأ وليدة اللحظة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أنا والمؤلف محمود زهران وكاتبتا السيناريو نادين وسمر بين خيارين؛ هل نتجه للواقعية بموت البطل بعد 14 حلقة، كنا (ننكد) فيها على الجمهور؟ وهل نريد أن نغلقها في وجه أي مريض. في الحقيقة لم أحب ذلك. وفي الوقت نفسه هناك رواية تُكتب، فأردنا أن نستغل ذلك بدخوله العملية ثم مشهد أحفاده، فالمُشاهد المتفائل الذي يحب الأمل سيرى أنه خرج من العملية وعاش حتى صار جَداً، والشخص المتشائم سيراها جزءاً من الرواية».

وأشار المخرج إلي إضافة جملة على لسان البطل، يقول فيها: «إن الله يضع لنا اختيارات، الأمل يعطينا حياة، واليأس يوصلنا للموت، وأنت الذي تختار النهاية». مؤكداً أن «المُشاهد هو الذي يختار النهاية من وجهة نظره، وهذه أهم نقطة بالنسبة لي».

ونفى كريم تقديمه لجزء ثانٍ قائلاً: «لست من أنصار تقديم جزء ثانٍ بالمرة، ولم أفعل ذلك في أعمالي السابقة، سواء في (ريح المدام) أو (أزمة منتصف العمر)».


مقالات ذات صلة

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

حزن في الوسط الفني المصري لرحيل الوجه الأرستقراطي سمية الألفي

خيَّمت حالة من الحزن على الوسط الفني بمصر، السبت، لرحيل الفنانة سمية الألفي، التي توفيت بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 72 عاماً.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الطفلان شادي وجولي مع والدتهما سلمى في المسلسل (فيسبوك)

«سلمى»... نهاية صادمة مقابل أداء تمثيلي متقن

استغرب متابعو المسلسل المعرّب «سلمى» نهايته الفاترة وغير المتوقعة، فخاب أمل المشاهد العربي بعمل درامي أغرته قصّته الإنسانية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: قرار ابتعادي عن الغناء الأصعب بحياتي

أعربت الفنانة المصرية صابرين عن سعادتها بعرض أحدث أفلامها «بنات الباشا» في الدورة الأحدث لمهرجان «القاهرة السينمائي» الدولي بقسم «آفاق السينما العربية».

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلان معتصم النهار وأندريا طايع، بطلا مسلسل «مش مهم الإسم» (شركة الصبّاح)

«مش مهم الاسم»... مُخرجة المسلسل تتحدّث عن الكواليس والممثلين

مخرجة «مش مهم الاسم» ليال م. راجحة تشاركنا تفاصيل التحضير للمسلسل والتعاون مع الثنائي معتصم النهار وأندريا طايع.

كريستين حبيب (بيروت)

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.